منتديات ليب مون

بمناسبة الذكرى التاسعة لإقفال معتقل الخيام الواقعة في 23 أيار، أصدر مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب تقريراً وثائقياً شرح فيه المراحل التي مرّ بها المعتقل، الذي كان في ما مضى ثكنة عسكرية تعود إلى زمن الانتداب الفرنسي قبل أن تحوله قوات الاحتلال الإسرائيلي في ما بعد إلى معتقل بعد اجتياحها للبنان في العام 1982.
والمعتقل، كما وصفه المركز في تقريره، «يختصر قضية شعب بكامله احتلت أرضه وشرّد وقتل وعذّب لكنه قاوم وقاتل وصمد حتى النصر».
وفي التقرير الذي حمل عنوان «مقاومة من خلف القضبان»، أورد المركز بعض الأرقام والحقائق قبل أن يوثّق بالتواريخ أبرز المحطّات في مركز التعذيب ذاك. ألفا لبناني وعدد من المواطنين العرب اعتقلوا على مدى خمسة عشر عاماً، من بينهم خمسمئة امرأة وفتاة.
من جهة أخرى، اعتُبر الطفل الرضيع عمر الأحمد الذي احتجز لشهرين مع والدته في حين لم يتجاوز عمره الأيام السبعة، الأسير الأصغر سناً. يأتي بعده الأسيران رباح شحرور وعلي توبة. أما المعتقل الأكبر سناً فكان ذيب المحمد (مواليد 1924).
في العام 2000، تحرّر المعتقلون مع تحرير الجنوب. لكن ما تبقّى اليوم من المعتقل وزنزاناته يذكّر كثيرين بكل تلك الآلام والتعذيب من جهة، وبذلك التمرّد والنضالات التي طبعت المكان متحدية المحتل من أخرى.