منتديات ليب مون

أكثر من سنة ونصف السنة ولم تجدِ مناشدات المجالس البلدية في منطقتي جرد عاليه والمتن الأعلى في تأمين خدمة الانترنت السريع (d.s.l)، بالرغم من أن هذه الخدمة لم تعد نوعا من الترف، بل اصبحت حاجة ملحــة للمواطــنين ولجمهور المصطافــين والسياح، خصوصاً وأن هاتــين المنطقــتين تمثلان واجهة لبنان الســياحي، ما يفرض على الدولة مقاربة مشكلاتها دون تلكؤ وتباطؤ.
صحيح أن ثمة بدائل كالانترنت العادي والاشتراك عبر «الكايبل» من خلال عشرات الموزعين في المنطقتين، إلا أن ذلك لا يمكن ان يشكل بديلاً عن الانترنت السريع، بسبب كثرة الاعطال الناتجة عن الضغط على الشبكات، او الاضرار التي تطاولها من جراء العواصف ، فضلاً عن ان السرعة المطلوبة – على مستوى الكايبل، تفوق قيمته اضعافاً مضاعفة مقارنة مع خدمة الـ d.s.l.
يقول فادي شهيب من مدينة عاليه أن «كلفة الـ d.s.l في الشهر الواحد 38 الف ليرة، في حين كانت الكلفة قبل الاشتراك في هذه الخدمة 50 دولاراً كاشتراك شهري في الشبكة الخاصة، فضلاً عن استعمال الهاتف العادي بكلفة 45 دولارا».
وبلفت داني ابي سعيد، من بلدة شويت المجاورة، إلى أن «الانترنت السريع لا يتعرض لأعطال»، لكنه عرض لمشكلة أخرى، حيث «في موضوع الـ d.s.l ً، أخذت الشركات الخاصة مساحات اتصال محددة من الدولة، وبدأت تقوم بتحميل الخادم «السيرفر» أكثر من طاقته الاستيعابية، وذلك من خلال تشغيل عدد اكبر من الخطوط، وهذا ما يجعل سرعة الانترنت تتراجع نسبيا» .
ورأى أبي سعيد أن «في هذا الامر نوعا من التلاعب والسرقة ما يفرض على الدولة التشدد حيال هذه التجاوزات».
تحرك بلدي وأهلي
وهذا يعني أن داء الادارات العامة بدأ يطرق باب وزارة الاتصالات، وعلى الرغم من ذلك يبقى الانترنت السريع حلاً لجمهور المواطنين في جرد عاليه والمتن الاعلى، ويؤكد رئيس بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي ان «هذه المشكلة لم تلق اهتماماً من المســؤولين، لذلك نرفع عبر الإعلام دعــوة للإســراع بتوفير هذه الخــدمة قبــل موســم الصيف المقبل».