منتديات ليب مون

كشفت مصادر مصرية لـ«الأخبار» أن القاهرة بصدد توجيه دعوة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لزيارتها قبل نهاية العام الجاري، في إطار ما وصفته باستمرار الانفتاح المصري على لبنان، والوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى فيه. وعلم في بيروت أن نصر الله سيلبّي الدعوة ممثّلاً بالوزير محمد فنيش.

في هذا الوقت، واصل النائب وليد جنبلاط زيارته للقاهرة، والتقى أمس الرئيس المصري حسني مبارك، في حضور وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط والنائب أكرم شهيّب. وقال بعد اللقاء إن الإعلان عن بدء التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا «اعتراف رسمي بلبنان من جانب سوريا»، مردفاً: «بدأنا بتحقيق مطالبنا الأساسية رويداً رويداً، وإننا الآن في انتظار تحقيق بقية المطالب والأهداف الأساسية، وفي مقدّمها ترسيم الحدود مع سوريا وتوثيق تبعية مزارع شبعا للبنان (...) تمهيداً لوضعها تحت الوصاية الدولية».

وأتبع ذلك بـ«إتمام إجراءات» المحكمة الدولية و«بما يحقق العدالة». وقال إنه كان على وشك زيارة القاهرة في أيار الماضي «إلا أن أحداث بيروت وقتها منعتني من إتمامها»، وهو ما كان قد ذكره رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع خلال زيارته لمصر. وفي أول إشارة إلى إمكان التحالف الانتخابي، قال عن المصالحة مع حزب الله: «علينا أن نتحاور وأن نذهب معاً إلى الانتخابات».

ولفت تصريح للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي، لم يشر فيه إلى أن الزيارات هي تلبية لدعوات رسمية، بل قال: «إن توافد سياسيين لبنانيين بارزين إلى القاهرة، يدل على حرصهم على وضع مصر فى صورة التطورات التى يشهدها لبنان والحصول على دعمها السياسي والأدبي لكل الأفكار التي يمكن أن تعزّز دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية». وأعلن أن جعجع أكد موقف مصر في طروحاته بالنسبة إلى مزارع شبعا، مضيفاً: «لا بد من تحرير مزارع شبعا دبلوماسياً وإيداعها لدى الأمم المتحدة ونشر القوات الدولية فيها».

ومن القاهرة إلى كندا، حيث أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته لها بلقاء رئيس وزرائها ستيفن هاربر، في كيبيك، قبل أن ينتقل إلى مونتريال حيث التقى المغتربين فيها، ووفداً من السفراء العرب، وعدداً من الشخصيات من أصل لبناني، مطمئناً خلال هذه اللقاءات إلى أن لبنان أمام فترة ذهبية قريباً حيث «سنشهد نهضة عمرانية وإنمائية واستثمارية لم نشهدها سابقاً»، مكرّراً حديثه عن سلامة الوضع المصرفي في لبنان رغم المحنة العالمية، ومعلناً ازدياد التحويلات من الدولار إلى الليرة في الأسابيع الأخيرة من كل دول العالم.

وأكد انطلاق مسيرة الإنقاذ الوطنية، مشيراً إلى إنجاز العديد من المصالحات «وما لم ينجز بعد، يجري إعداده بدقة، وستظهر نتائجه في وقت قريب»، آملاً الاتفاق على ما بقي من مواضيع الحوار «بكل إيجابية في الجلسات المقبلة، ما يصبّ في خانة تعزيز سيادة الدولة وسلطتها، وقدرتها على التصدي لتهديدات العدو».

وفي بيروت، التقى النائب سعد الحريري، السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي قال إن البحث «تناول التطوّرات المحلية والاقليمية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين» التي وصفها بـ«الإيجابية» وبأنها «تسير نحو التطور».

وفي أول مؤتمر صحافي بعد عودته من طهران، قال النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، إن زيارته «كانت للتعارف أكثر من السياسة لأن السياسة نعرفها عن بعد»، مكرراً أن إيران هي أكبر قوة إقليمية و«بعضهم انزعج من هذا القول ويريدنا أن نصغّر حجمها وقوتها كي تصبح على قياسهم»، وقال: «ما رأيناه في إيران هو عكس ما أشيع عن هذا النظام وهذا البلد في كل أجهزة الإعلام». وتطرّق إلى ما يجري في الموصل «حيث 3325 عائلة لجأت إلى مكان آخر في وجود قوة احتلال أميركية تتفرج، وقوى الدولة العراقية تعالج الوضع كما يعالج في لبنان في باب التبانة وجبل محسن».

ورداً على موقف جنبلاط من زيارته واتهامه بالحصول على مال انتخابي، قال إن لبنان وصل إلى «هذه الحالة، لأن هناك شخصيات وآراءً كهذه». وسخر من قول جعجع إنه كان يستطيع في أيار إنهاء الحالة العونية في ساعات. كذلك توقف أمام دعوة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش إلى لبننة الجيش، متسائلاً: «هل الجيش أميركي؟ ما هي هوية الجيش كي يتلبنن؟ هل هو مرتزقة؟». ودعا إلى عدم انتظار «أن تسلح أميركا الجيش، فكل ما ستعطيه إياه أسلحة لحفظ الأمن، ولن تعطيه تجهيزات كي يستطيع أن يحارب جيشاً نظامياً آخر في المنطقة. فلا يسخرْ أحد منا».

وقال إن صراعه ليس مع القوات اللبنانية «لأن اللعبة أكبر منها»، معتبراً أن ما قيل ضده «كله شتائم ولم يقدّم أحد فكرة إيجابية»، و«كلهم يتلطون في الأقبية»، سائلاً: «هل مصلحة لبنان أن يكون مربوطاً بذنب أي دولة أخرى، أم أن يكون لديه صداقات على مستوى علاقة متوازنة؟». كذلك سأل عن نتائج زيارتي جنبلاط وجعجع إلى مصر «بماذا أتيا؟ نعرف من تصريحاتهما: تسلح وقتل وإزالة وإبادة. ولم ننس بعد خطاب الاعتذار والمصالحة»، داعياً إلى الانتظار ستة أشهر لمعرفة نتائج زيارته لطهران. واستغرب ذكر جنبلاط للمحكمة الدولية في إطار حديثه عن العلاقات مع سوريا، سائلاً: «هل هناك بند في العلاقات اللبنانية ـــــ السورية يوقف المحكمة؟». وأكد أنه سيزور سوريا «ولكن لم أحدّد الوقت».

في مجال آخر، أطلق وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، أولى خطوات تأليف «هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية»، عبر طلبه من مجلس القضاء الأعلى، مكتب مجلس شورى الدولة، ديوان المحاسبة، مجلسي نقابتي محامي بيروت وطرابلس والمجلس الوطني للإعلام، اقتراح تسمية قضاة ونقيبي محامين سابقين وخبيرين في شؤون الإعلام والإعلان، ليكونوا أعضاءً في الهيئة، وإعلامه بالأسماء قبل 11 من الشهر المقبل، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لاستصدار المرسوم ضمن مهلة الشهرين التي يحدّدها قانون الانتخاب.

كذلك عقد بارود أمس اجتماعاً تنسيقياً مع الجهات المانحة المعنية بالإعداد للانتخابات، شارك فيه ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي و18 سفارة غربية إضافة إلى سفارة مصر وجمعيات معنية بالانتخابات. وعرض خلاله الخطة التي وضعتها الوزارة وتتضمّن أهم بنود قانون الانتخاب والحاجات المرتبطة بكل بند والمهل المطلوبة للتنفيذ، وبرامج لتأهيل الموظفين، وإطلاق حملة توعية واسعة للمواطنين على حقوقهم وواجباتهم الانتخابية.

انتخابياً أيضاً، دعا النائب جمال الطقش، الكتل النيابية إلى دعم المشروع المعجل المكرّر الذي ستقدمه كتلة الوفاء للمقاومة لخفض سن الاقتراع. وتوقّع انتخابات بعيدة عن التوتر، واستقراراً في المنطقة في الأشهر المقبلة، لأن الرئيس الأميركي «دخل في الغيبوبة الانتخابية ولن يستطيع اتخاذ أي قرار سوى تصريف الأعمال، إضافة إلى أن الإسرائيلي لن يستطيع أيضاً القيام بأي مجازفة، لأن العين بصيرة واليد قصيرة».

شكرا على الاخبار والله يعطيكي العافية

ربي يسلمك ويعافيك,,هلا وغلا

اولك اللي بالي بالك

ربي يسلمك ويعافيك,,هلا وغلا