منتديات ليب مون

العائلات الناجية لم تخله بسبب غياب البدائل
انهيار مبنى مصنف «آيل للسقوط» في صيدا


سعد والبزري والوفد المرافق يتفقدون المبنى المنهار وسكانه


حمل طفله وهرع به خارج المبنى المنهار من خلفه


«لولا تدخل العناية الإلهية لكان الوضع مختلفاً»... هكذا قال من عاين وشاهد من المواطنين انهيار احد الأبنية القديمة وتصدع مبنى آخر مجاور له في حي الزويتيني في مدينة صيدا. وكان المبنــيان مهددين بالانهيار في أية لحظة، الأمر الذي كان يحتم تدخل السلطات الرسمية المعنية والأهلية المحلية لإنقاذ الأهالي من خطر الانهيارات، خاصة أن البيوت هناك مأهولة بالسكان.
وانهارت، حوالى الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، جدران مبنى قديم، في آخر حي الزويتـيني، تسكنه عائلة سلامة المكـونة من ثلاثة أفراد. ويطل المبنى على حديقة الحي لجهة منطقة «رجال الأربعين». كما وتصدعت جدران مبنى آخر تسكنه عائلة المصري المكونة من خمــسة عشر فرداً، وثالث تسـكنه عائلة حــمادة المكونة من خمسة أفراد وعائلة القواس.
وأفاد شهود عيان أن الغبار الأبيض المتصاعد من الجدران نبه الأهالي إلى احتمال الانهيار وضرورة الإسراع في إخلاء الدور، وهذا ما حصل... وما أن خرج السكان من مبنى سلامة حتى انهارت جدرانه على الأرض دفعة واحدة ولم يصب أحدا بأذى، لا من السكان ولا من المارة. وتبين أن الانهــيارات وقعت في الجهة الغربية من الطـابقين الأول والثاني وهي مبنــية من الحجر الرملي القديم. وتشـقق المبنى وتصدع وانتفخت جدرانه نتيجة الإهمال وعدم إجـراء أي أعمال صيانة له مع مرور الزمن... مع العلم أن البلدية كانت قد أخطرت السكان بضرورة إخلاء المبنى خشية تعرضه للانهيار.
وتشير صاحبة المنزل سحر سلامة إلى أنهم غادروا المنزل وأقاموا عند أقاربهم بناء لنصيحة البلدية «لكن عدنا لنتفقد أغراضنا ولنأخذ ثيابنا».
وتؤكد شقيــقتها سمر أنها لن تعود إلى المنزل بعد اليوم وسوف تبقى خارجه إلى حين تـؤكد البلدية سلامة العودة بعد إجراء ما يلزم.
في المقابل، فإن مفاوضات صعبة وشاقة جرت مع عدد من أفراد عائلة حمادة للخروج من المنزل رغم الأخطار إلا أنهم أصروا على البقاء، ولسان حالهم يقــول «أين نذهب مع عيالنا ومن يؤويــنا وسنبقى في بيتنا». وتدخل رئيس البلدية د. عبد الرحمن البزري والنائب اسامة سعد من اجل إرغام العائلات على الخروج من المنازل المعرضة للانهيار في أية لحظة فاستجاب البعض ورفض البعض الآخر «متكلاً على الله».
ويلفت النائب سعد، بعد تفقده المكان، إلى ضرورة تأمين إيواء مؤقت للعائلات محملاً مجلس الإنماء والإعمار المسؤولية.
ويشير البزري إلى أن «البلدية كانت أنذرت السكان قبل فترة بوجوب إخلاء المبنى للقيام بأعمال تأهيله من قبل مجلس الإنماء والأعمار، وان الإنذار ما يزال مثبتا على المبنى».
وأعلن البزري، بعد تفقده المكان ايضاً، أن البلدية ستعقد اجتماعا طارئا لإقرار إيــواء القــاطنين بشكل مؤقت ريثما يقوم مجلس الإنماء والإعمار بالأعمــال المكلف بها، مؤكداً إن هذا الأمر «هو على عاتق الحكومة ومجلس الإنماء والإعمار وأن المسؤولية القانونية تتحملها الحكومة، ودور البلدية يكمن في طلب إخــلاء المبــنى وهو ما حصل حيث ما يزال الإنــذار ملصقا على جدار المبنى وفي مكان ظاهر للعيان». وأكد البزري أن الانهيار حصل نتيجة سوء أوضاع المباني، مشيراً إلى أن كلفة إعادة الترمــيم تقدر بحــوالى مــئتي ألف دولار تقريباً لكل مــبنى، وبما أن هذا الموضوع يندرج في أعمال الإرث الثقافي، فأموال المشروع بعهدة مجلس الإنماء والإعمار. وأشار البزري إلى أنه تم الاتــفاق بين بلدية صيدا ومجلس الإنماء والإعمار أن يتم إنجاز الترميم بتمويل مشترك، و»حـتى الآن لم يلَّزم المجلس عملية التأهيل والترميم».
وأعلن البزري أنه أجرى اتصالا مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر ووضعه في أجواء ما جرى من انهيار للمبنى، مشيراً إلى أن البلدية وفرت أماكن بديلة للعائلات ومنها عائلات تقطن في محيط المبنى المنهار حيث تم إخلاء منازلها للقيام بأعمال التأهيل والتدعيم.

سلمت اناملك على ما نقلت

ميرسي لمرورك الرائع

thx 3asoula 3l 5abar ya3teki l 3afye