منتديات ليب مون

خابت توقعات طلاب شهادة الثانوية العامة لفرعي علوم الحياة والعلوم العامة، لدورة العام 2011 العادية، والتي انطلقت أمس، لجهة ورود أسئلة صعبة أو معقدة، كما حصل في مسابقة الرياضيات لتلامذة الشهادة المتوسطة. فكان الارتياح بادياً على وجوه الطلاب، من دون أن يصدر عنهم أي امتعاض، باستثناء السؤال الثالث في مادة علوم الحياة والمتعلق بالجهاز العصبي، مع تمنيات أن تكون بقية أسئلة المواد المتبقية على المستوى ذاته.
كذلك كانت حال الشكاوى، إذ غابت عن غرفة العمليات في وزارة التربية، ما دفع برئيسة دائرة الامتحانات جمال بغدادي الى إجراء عدد من الاتصالات برؤساء المراكز للتأكد من أن الأمور فعلا تسير بشكل جيد.
وأوضح المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة، أن دوائر الوزارة لم تصلها أي شكوى، باستثناء مركز واحد في بيروت، اشتكى من نقص في عدد المسابقات، فعمدت الوزارة الى تأمينها، بمساعدة دورية لقوى الأمن الداخلي، بعدما وضعت في مغلف، وختم بالشمع الأحمر.
وأكدت بغدادي لـ»السفير» أنها لم تتلق أي شكوى أو مراجعة تتعلق بالأسئلة، من المراقبين، أو من التفتيش التربوي، ولا حتى من المؤسسات التربوية الخاصة، معتبرة أن «أجواء كهذه مهمة لسير الامتحانات بهدوء». ولفتت الى أن «اليوم الأول مهم لطلاب العلوم العامة، خصوصا أن مادة الرياضيات من 160، وعلامة الطبيعيات على مئة».
فخرج الطلاب من «ثانوية الشياح الرسمية للبنين» في عين الرمانة، فرحين بما أنجزوه في اليوم الأول من الامتحانات، وممنونين من أسئلة التاريخ التي ركزت على جمال باشا وخرقه لنظام المتصرفية، ومنجزات مصطفى كمال، والأزمة الدستورية في العام 1932، والمعاهدة العراقية، وقالت سهى: «أسئلة سهلة كنا نتوقعها»، ولفتت زميلتها عفاف الى أن الأسئلة كانت جيدة لمن درس، والمراقبون وفروا أجواء مريحة»، وقالت: «أما في البيولوجي فقد احتاج السؤال الثالث الى بعض التركيز، خصوصا أن من لم ينتبه الى الرسم الموجود مع نص السؤال، تكون إجابته غلطا».
وتوافقت الآراء لدى الطلاب على ذلك، لا سيما أن الأسئلة تركزت على المناعة، والجهاز التناسلي، ونظام السكر في الدم، وقالت سميرة: «كلها اسئلة نعرفها ونفهمها من الحياة اليومية، وكيف إذا كان مع درس».
وحده رجل أمن كان حظه عاثراً، بحسب إحدى النساء التي أشارت الى أنه ما كاد أن يتوجه الى الفرن لشراء «منقوشة» له ولزميله، حتى وصلت دورية من قوى الأمن، وسجلت له غيابه عن مركز الامتحان. وأعربت عن أسفه لما حصل لرجل الأمن، وقالت: «لو طلب منا لكنا ذهبنا واشترينا له «المنقوشة»، بس أحسن ما يفكر أنها رشوة تركناه يروح لوحده الى الفرن».
جولة منيمنة الأخيرة
واصل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسن منيمنة، وقبيل الإعلان عن الحكومة الجدية، جولاته التفقدية على مراكز الامتحانات الرسمية. فجال أمس على مراكز الامتحانات في مدرستي رأس النبع الأولى والثانية وثانوية البنين في رأس النبع، يرافقه يرق ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل، واستطلع الوزير آراء التلامذة حول صعوبة المسابقات، وكانت كلها مجمعة على أنها مسابقة عادية، ودعا رؤساء المراكز والمراقبين إلى التشدد في المراقبة حرصاً على مستوى الشهادة ومصلحة التلامذة.
ولفت منيمنة بعد الجولة، الى أن المسابقة الأولى كانت في مادة الرياضيات، وأنه وجد لدى المرشحين استعداداً كافياً للامتحانات وأن المسابقات عادية وأمل النجاح للجميع. وأكد الحرص على «استعادة الشهادة اللبنانية سمعتها العطرة والقيمة العلمية التي تتمتع بها، لأنها تفتح الأبواب أمام أبنائنا للوصول إلى أفضل الجامعات في العالم، وقد تمنينا على رؤساء المراكز التشدد في المراقبة حفاظاً على الانتظام العام للامتحانات».
ورداً على سؤال حول التصحيح والنتائج، أكد الوزير منيمنة أن التصحيح بدأ اليوم (أمس) للشهادة المتوسطة والنتائج تعلن قبل نهاية الشهر الحالي.
المناطق
امتازت انطلاقة امتحانات شهادتي علوم الحياة والعلوم العامة في البقاع («السفير»)، بغياب الشكوى عن مجريات اليوم الاول من الامتحانات، ولفتت رئيسة المنطقة التربوية في البقاع آمال كنعان بعد جولة على المراكز في زحلة الى ان الشكوى من الأسئلة كانت غائبة بشكل شبه كامل وأثنت على الأجواء الطبيعية والهادئة.
وانعكست الأجواء الهادئة على مراكز الامتحانات في محافظة الشمال («السفير») عكستها الإجراءات الأمنية التي اتخذها عناصر قوى الأمن الداخلي عند مداخل المدارس والتدابير الرقابية، وسط حالة من التفاؤل في صفوف الطلاب الذين عبروا عن ارتياحهم من الاسئلة وعن تمنياتهم بألا يتعرضوا «لضربة» في بقية المواد.
وتفقد رئيس المنطقة التربوية في الشمال حسام شحادة مراكز تقديم الامتحانات يرافقه عدد من موظفي دائرة التربية في طرابلس واطلع على سير هذه الامتحانات، وأشار إلى أن الامتحانات بدأت في أجواء طبيعية وهادئة وأن المراقبة جرت أيضا في ظروف طبيعية وأنه وجد لدى المرشحين ارتياحا على صعيد أسئلة الإمتحانات.
وقال الطالب علاء الجزار (علوم عامة): «لقد كانت الأسئلة سهلة لمن درس وحضر قبل وقت، وأنا من الطلاب الـــذين أنهوا المسابقة قـــبل نصف ساعة من الوقت المحدد، وأتمنى ان تكون بقـــية المسابقات على هذا النحـو».
من جهته اعتبر الطالب حبيب فدعوس (علوم الحياة) ان الاسئلة جاءت من المنهاج التربوي، ولم نواجه صعوبة في الإجابة عليها».
واعتبر ايمن النابلسي (علوم عامة) ان الاسئلة كانت صعبة على من لم يدرس وسهلة على من حضّر وتعب طوال العام، وأعرب عن خشيته من حصول مفاجآت في مادتي الأدب والفيزياء.
وفي عكار، «السفير» قام النائب نضال طعمة بجولة على عدد من مراكز امتحانات الشهادة الثانوية العامة في عكار، ونقل ارتياح الطلاب الى الأجواء الهادئة التي اتسم بها اليوم الاول.
وجرت الامتحانات وسط أجواء هادئة في محافظ النبــطية، وجــالت رئيسة المنطقة التربوية في محـــافظ النبطية نشـــأت الحبحاب علـــى مركز الامتحانات في ثانوية كفررمان الرسمية، وأثنت على «جهود المراقـــبين والانضباط السائد»، مشـــيرة الى أن «الامتحانات جرت في أجواء هـــادئة ومريحة، وامتحن الطلاب بشكل طبيــعي دون اية مشاكل».