منتديات ليب مون

يحبس عشرات "المستثمرين" من أبناء بلدة قانا لدى المواطنة ف. ل. (من بلدة جويا) أنفاسهم، لمعرفة مصير أموالهم التي أودعت في حوزتها على مراحل، بهدف التجارة بـ "الكاكو" في ابيدجان. وفيما يراهن البعض، ممن تربطهم بها صداقات عائلية، على "حلّ القضية حبيا"، والحصول على أموالهم وبدون فوائد، يتخوف آخرون أن يكون مصيرهم كمصير مئات المتعاملين من أهالي المنطقة، الذين سقطوا ضحايا الفوائد المغرية والربح السريع في شركات وهمية مماثلة، لا تزال فصولها عالقة في القضاء إلى اليوم، وأبرزها قضية صلاح عز الدين ويوسف فاعور. القضية الجديدة، وهي الرابعة من نوعها في منطقة صور، حركتها شكوى تقدمت بها إحدى المواطنات ضد ف. ل. ووالدتها في مخفر جويا قبل أيام بواسطة محام. وفي حين لم يعرف الرقم الحقيقي لأموال المودعين بحوزة ف. ل. الموجودة في لبنان حاليا، بحسب الجهات المختصة، لكنها غائبة عن السمع، يتداول المستثمرون وغالبيتهم من قانا ومنطقة بعلبك، أرقاما تفوق الثمانية عشر مليون دولار أميركي. ويروي أحد المستثمرين، ويدعى ع. ع. من قانا، جوانب من القضية التي تشغل البلدة، يقول: "لقد مضى على تعاملنا مع ف. ل. ووالدتها حوالى السنتين، كنا نتقاضى فوائد مختلفة في كل مرة. وبلغ مجموع الأموال التي تخصني مع عدد من أفراد العائلة 680 ألف دولار أميركي، حيث كانت آخر دفعة تسلمتها من والدتي منذ أسبوعين ثلاثمئة الف دولار، منها مئة ألف باليد، ومئتا ألف تحويل إلى أبيدجان لحساب ف. ل. وهناك إيصالات تثبت ذلك". ويضيف: "يقال إن ف. ل. لا تزال في لبنان، ولم تغادر إلى أبيدجان، لكنها لا تجيب عن هاتفها حتى نستفسر عن قضية غيابها ومصير أموالنا، التي لم نتلق عنها أي فوائد منذ شهور". ويلفت ع. ع. إلى أنه أجرى اتصالا مع زوجها الموجود في أبيدجان، والمعروف بثرائه المالي، ووعده الأخير بحل المسألة. متعامل آخر من نفس البلدة، تمنى عدم ذكر اسمه، (مفضلا في الوقت عينه عدم تناول القضية إعلاميا) حرصا على ف. ل.، وعلى الصداقات والثقة التي تجمع العائلتين. يوضح أن "عددا من أفراد عائلته، قد أودع قبل حوالى سنتين مبلغا لدى ف. ل.، للتجارة بـ "الكاكو"، مقابل فوائد تتفاوت بين عشرة وثلاثين بالمئة كل ثلاثة أشهر". وقال: "إن المبلغ المتراكم حتى اليوم تجاوز المليون دولار، وهو عائد لمجموعة من الأشخاص من بينهم شقيقي، الذي سلمها عشرين ألف دولار قبل عشرين يوماً