إيطاليا «بلد الوسايط».. والمغترب اللبناني فيها «يبحث عن وطن» - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2010, 03:13 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي إيطاليا «بلد الوسايط».. والمغترب اللبناني فيها «يبحث عن وطن»

بين بيروت وروما لا يتغير الكثير على اللبناني الذي يقرر، عند ساعة الحسم، اختيار وطنه الأم للسياحة والوطن ـ الملجأ للعيش مدى الحياة.
في روما التي تمثل «الحضن» الديني الكاثوليكي، الكثير من أوجه الشبه في الشكل على الأقل مع بيروت: من محال التسوق الضخمة وأنواع السيارات الأوروبية والآسيوية نفسها التي «يقسطها» اللبناني في بيروت، وأشكال المباني السكنية الحديثـة منها وليـس تلك القديمة في روما أو «المتحف الحي»، الى الطرق المزروعة بورش الأشغال العشوائية... والمثل التشابهي «الفاقــع» يتمثــل في عـدم احتـرام المواطن الإيطالي لإشـارات الســير في أكثر الأحيان من دون استبعاد أن تصادف وأنت في سيارة الأجرة سـائقا سكيرا لا يكف عن الضحك والمزاح وعلى نافذة سيارتك يد شحاذ تستعطي النقود.
اللغة الإيطالية، في بلد الإمبراطورية الاستعمارية سابقا، هي ملكة اللغات وإن لحقت بها الإنكليزية التي لا يتقنها إلا العاملون في القطاعات السياحية أو في أي مجال آخر يقتضي التواصل مع الأجانب. واللغة جزء من تعصب ينسحب على طريقة التعاطي مع كل «أجنبي». فالإيطالي الذي «يفور دمه» ضد ابن بلده المؤيد لفريق كرة قدم منافس لفريقه، ليس من المتوقع أن يكون «رحب الصدر» في تقبل «الغريب». وفي ظل هذه «الخلطة» يبدو اللبناني، «المجرّب»، تماما «في صحنه»، يعيش بتآلف مع بلد تخف وطأة الغربة فيه ولو في قراءة أسماء بعض الشوارع مثل «الموارنة»، «لبنان»، «الدروز» وأيضا «شارع الصومال» الذي يذكر بـ«طموح» موسوليني الاستعماري.
ليست كبيرة نسبيا الجالية اللبنانية في إيطاليا إذ لا يبلغ عددها أكثر من 2000 عائلة يتوزع الثقل الأكبر منها في ميلانو وروما التي تعيش فيها حوالى 400 عائلة لبنانية «مطعمة» إيطالياً. فالشاب اللبناني الذي قصد مهد الثقافات والشعوب الأوروبية، متزوج حكما من إيطالية. شربل مضى على وجوده في إيطاليا حوالى تسع سنوات بعدما وجد أن «ظروف التقدم في لبنان غير متوافرة». نادرا ما يزور بيروت. «ربما مرة كل سنتين. فالوضع في لبنان غير مستقر في السنوات الأخيرة. قد أكون أنا معتادا عليه ولكن عائلتي الجديدة لا». يعتبر الشاب الذي يتولى منصب مدير أحد الفنادق في روما أن الصعوبات التي واجهته كمغترب لبناني استثنائية فـ«هناك الغيرة وبعض العنصرية، علما أن الشعب الإيطالي طيب ولا يشعر المرء معه بأنه غريب ولكن التعصب موجود حتى بين سكان الشمال والجنوب الإيطالي، فكيف مع الغريب»؟
التواصل بين العائلات اللبنانية في روما ليس كثيفا ولكنه موجود. والبعض يعيد الأمر الى «عدم وجود مدارس لبنانية والى بعض الرهبانيات المنطوية على نفسها». لكن يبقى يوم الأحد موعد «الجمعة اللبنانية» وخصوصا في دير المدرسة المارونية في شارع أورورا حيث يتردد البعض في تسجيل الزوجات الإيطاليات أو أولادهم لتعلم العربية. لا شيء من لبنان إلا اللغة. على الأقل. فشربل لا يشرح لزوجته الإيطالية «لاورا» مشاكل لبنان «هي تحب لبنان وما ترى فيه من تأهيل وجو عائلي». والتقليد طبع حتى انتقاء أسماء ابنتيهما «إيلينا» و«أليس» كاسمي جدتيهما». وهناك طرفة في اختيار أسماء الأولاد للمتزوجين من بلدين مختلفين إذ يقول شربل: «لاورا مثلا اسم يوناني يعني بالعربية دفنة... وكانت مشكلة كبيرة لو أصرت زوجتي على تسمية ابنتنا على اسمها مترجَما لأن أمي كانت انتحرت».
يتابع اللبنانيون في روما أخبار بلدهم. يهمهم أن يحصلوا على حقهم في الاقتراع الانتخابي ولكن ليس كهدف يناضلون لتحقيقه. «لا نتحدث في السياسة كثيرا... فرغم قلة اللبنانيين هنا نفضل ذلك خشية أن تتوتر الأجواء». قد تكون 14 آذار و8 آذار تحت الرماد ولكن للبناني صورة مغايرة عن بقية العرب في روما لناحية مجالات العمل. فغالبية اللبنانيين في روما منخرطة في كبريات الفنادق والمؤسسات والإدارات كما يقول عاصم الذي مضى على وجوده في روما عشر سنوات.
في الدولة التي تصنف في المرتبة 18 عالمياً من بين الدول الأكثر تقدماً، هناك قاسم مشترك مع النموذج اللبناني: «الواسطة». وتتكرر على لسان أكثر من مغترب لبناني روايات تشي بأن إيطاليا «بلد الوسايط» في العالم. «حتى على حادث سير يتصل الإيطالي بابن خالته الكولونيل لكي يتنصل من مسؤوليته في الحادث». ولعل هذا ما يتآلف معه اللبناني أكثر «قد يكون هذا هو الأجمل في إيطاليا لأنه لا يتغير علينا الكثير». «تفلت» من عاصم بعض العبارات الإيطالية ويسـتدرك: «كدنا ننسى الحكي اللبناني».
من بين أكثر من 43.7 مليون زائر دولي يقصدون إيطاليا التي تعد خامس دولة من حيث عدد الزوار في العالم، لا يحمل أي من هؤلاء اللبنانيين صفة «زائر» بل «باحث عن وطن». جميعهم ابتاعوا أراضي وباتوا مالكين ولا يخشون المضي في قرارهم بعدما استحصلوا على الجنسية الإيطالية كدرع وقاية من حكومة برلوسكوني اليمينية المتطرفة ضد الأجانب. غالبيتهم يتحدثون بالإيطالية مع أولادهم وزوجاتهم ولو تطعمت أيام الأحاد ببعض العربية. بحثوا عن الوطن في قلب الوطن ولم يجدوه فتبعوا في النهاية عائلتهم التي أسسوها ويقولون: «حيث تكون عائلتك هناك يكون وطنك».






__________________
آخر مواضيعي

0 حظك اليوم الاحد 10/5/2009
0 احذروا البكتيريا التي تختبئ في ملابس الاطباء والممرضين!
0 محطات مترو الأنفاق في استكهولم
0 ابن ليلى مراد يقاضي مخرج تركي بسبب مسلسل
0 لبنانيون أتوا من البحرين إلى وطنهم على مضض

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الويل لأمة كثرت فيها الطائفية وقل فيها الدين !!! ذات البحر شعر عربي - شعراء لبنان والعرب 6 01-23-2011 12:56 AM
مئة ولد لبناني يقضون الأعياد في إيطاليا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 12-26-2010 04:21 PM
إيطاليا تمدد عمل قواتها Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-22-2010 10:26 PM
إيطاليا تتجه نحو حظر تكبير ثدي القاصرات al.ghali أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-20-2010 02:16 PM
منح من إيطاليا وبلجيكا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-23-2009 05:14 PM


الساعة الآن 07:18 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.