منتديات ليب مون

خليفة في المؤتمر الصحافي، وبيده خريطة انتقال الدواء


هذا هو الدواء المزوّر


كشف وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، أمس، عن وجود شبكة منظمة ناشطة خارج لبنان، يعمل ضمنها لبنانيون كثر، هرّبت كميات مزورة من دواء يحتاجه مرضى القلب، اسمه «بلافيكس»، إلى عدد من الدول المستهدفة، ومن بينها لبنان. وأعلن عن قرار بإقفال تسع صيدليات وأربع مستودعات متورطة ببيع الدواء بالشمع الأحمر، ينفّذ يوم الإثنين المقبل.
وأوضح خليفة، في المؤتمر الذي عقده في مكتبه في وزارة الصحة، أن «التحاليل أجريت على الدواء المزور في فرنسا ولبنان، وتبين أنه يحتوي على نسبة 40 في المئة فقط من القيمة العلاجية للدواء. إذاً، فإن هؤلاء يبيعون الدواء للناس وهم على معرفة بأنه يمكن أن يؤدي إلى حالة وفاة، بهدف الربح المادي».
ويشرح رئيس جمعية «المستهلك» د. زهير برّو لـ«السفير» أن «بلافيكس» يعتبر «من أفضل الأدوية الخاصة بتسييل الدم لمرضى القلب، منعاً للتخثر وتسكير الشرايين. يوصفه الأطباء كثيراً كونه أفضل من الأسبرين مثلاً، لخلوّه من المضار الممكنة على مستوى التسبب بنزيف في المعدة».
كذلك، حدّد خليفة أن الدواء المزوّر يعتبر «بالغ الخطورة على حياة المواطنين، خصوصاً الذين يضعون راسّوراً في القلب».
ولفت خليفة الى أن تزوير هذا الدواء «من عمل شبكة دولية أو خلية تقوم بإدخال الدواء إلى لبنان تهريبا، إنه عمل عصابات. والغريب أن القسم الأكبر من المتورطين في هذه الجريمة هم مهنيين ومن حملة الشهادات. ليس مجرد عمل فردي، بقدر ما هو منوط بعصابة متشعبة». وبناء عليه، أشار خليفة لـ«السفير» بأنه أرسل كتاباً إلى وزراء الصحة في المنطقة، يشرح لهم فيه ملابسات القضية، نظراً لإمكانية تواجد الدواء في بلادهم. وشرح في المؤتمر الصحافي أن تصنيع الدواء تم في الصين، ثم هرّب الى دبي، ووصل إلى لبنان عبر «الترانزيت».
وفي لبنان، أعلن خليفة: «جميعنا فوجئنا من خلال التحقيقات، أن الصيدلي المتورط قام بشراء الدواء بنصف سعره، وحصل على حسم 50 و60 علبة إضافية. لذلك، المخالفات متشعبة، وأبرزها أنه يعرف أن إعطاء هذا الدواء إلى المريض يمكن أن يؤدي إلى وفاته». ورفض كشف اسم المتورط الذي هرب الى خارج لبنان، وقال: «لا استطيع كشف اسمه، لكن للقضاء الحق بالإعلان عنه وطلب استرداده من دولة أخرى».
وقال: «أعتقد أن الظلم لن يلحق بأحد، فجميع المتورطين على معرفة بما أقدموا عليه، حتى أنهم تبادلوا شيكات بدون رصيد بين بعضهم البعض. القضاء يحدد حجم جريمة كل منهم. لكن، إذا عاد الأمر إلي كطبيب، فأقول أن هذه جريمة يستحق المتورطون فيها العقوبة القصوى». ولفت خليفة إلى أن «الوكيل المعتمد لهذا الدواء قد ظُلم في هذا الموضوع، ولا علاقة له بالجريمة أبداً».
وأكد خليفة أن «كل الاجراءات قد اتخذت لسحب ومصادرة هذا الدواء من السوق». وعن الإجراءات المتخذة لحماية الناس الذين ابتاعوا الدواء، قال خليفة أن «المرضى الذين اشتروا هذا الدواء هم على معرفة بالصيدلية التي اشتروه منها، وعليهم بالتالي إتلاف هذا المستحضر الذي لا يفيد».
تجدر الإشارة إلى أن د. برّو لفت «السفير» إلى أن «موضوع التزوير والتهريب متواجد بكثافة في السوق اللبناني، وخاصة على مستوى الأدوية المرتفعة الثمن، مثل هذا الدواء وأدوية السرطان. ما يعني أن تخفيض سعره سيكون الطريقة الأمثل لمحاربة التزوير والتهريب».
يذكر أن سعر الدواء هو مئة وستة وأربعون ألفاً وستمئة ليرة لبنانية.
وعلى المستوى الإجرائي، حدد خليفة يوم الإثنين موعداً «لإقفال تسع صيدليات وأربع مستودعات» على الأراضي اللبنانية «لمدة أسبوعين بالنسبة لوزارة الصحة، مع وعد من القضاء بأن التحقيق سيكون سريعاً».
وكشف خليفة لـ«السفير» أن ثلاثين مفتشاً صحياً سيزورون الصيدليات، بصفات شخصية، ويطلبون الدواء كأي مواطن عادي، ليكشفوا المزيد من المتورطين في بيع الدواء المزور.
وأكد أن المخالفين منتشرون في المناطق من الجنوب وصيدا حتى بيروت الغربية والضاحية الجنوبية، وزحلة والبقاع والشمال، «وهناك صيدليات «كلاس» تعاطت بهذا الموضوع».
بيد أن خليفة رفض الافصاح عن أسماء الصيدليات المتورطة، مشيراً الى أنه سيشكف عنها نهار الاثنين، بعد إقفالها بالشمع الأحمر، «أما الإعلان عنها في الوقت الحالي فقد يؤدي الى هروب بعض المسؤولين».
وعن وجود أدوية أخرى مزورة، قال: «ما يحصل في لبنان موجود في كل دول العالم. لكن الأمر المنظم شيء، وما يحدث عرضيا هو شيء آخر». وأضاف: «نحن اليوم أمام جريمة منظمة، وليس غلطة أو هفوة».
حول سبب التوقيت الحالي للكشف عن الدواء المزور، قال خليفة أن وزارة الصحة، بالتعاون مع الجمارك اللبنانية، لاحقت الشبكة المنظمة للجرم منذ شهر ونصف الشهر، إلا أن الحديث عنها في حينه كان سيؤدي الى فرار المطلوبين، تماماً كما حصل عقب ما سرب سابقاً عن الموضوع، إذ فرّ أحد أفراد الشبكة.
وقد شدد د. برّو على ضرورة الإعلان عن التزوير، وإعلام المستهلكين بالرقابة، لما في ذلك من توعية للناس وردع للتجار الآخرين. علماً أن خليفة سئل في المؤتمر الصحافي حول ما إذا كانت المرة الأولى التي يصدر قرارا بالاقفال، فأجاب: «لقد أصدر قرارات أخرى بعيدا عن الاعلام، خصوصا اننا لا نهدف الى التشهير بأحد».
من جهته، وبعد التنويه بالخطوة التي أقدم عليها وزير الصحة لجهة الكشف والإعلان عن الدواء المزوّر، رأى النائب السابق الدكتور اسماعيل سكّرية أن قضية «بلافيكس» تؤكد مصداقية «ما كررناه منذ العام 1997 عن وجود أدوية مزورة، وأدوية مشبوهة / مجتزأة الفاعلية. وهذه خطوة أولى على طريق طويل، بعيداً عن التدخلات السياسية التي بدأت منذ اللحظة. فمن الضروري تنقية سوق الدواء من الشوائب، وتشديد الرقابة على المستودعات والصيدليات وحتى المستوصفات، وصولاً إلى إيجاد مختبر يعيد تسجيل كافة الأدوية اللبنانية المتواجدة في السوق».
وشرح أن التهريب يتم عبر المطار، «لكن بشكل أكثر كثافة عبر المرفأ، وهناك أدوية متكدسة في المرفأ تحتاج التدقيق».
إلى ذلك، التقى خليفة أمس السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون وبحث معها «موضوع مكافحة ظاهرة تفشي الادوية المزورة في السوق اللبناني»، بحسب ما أفاد بيان صادر عن السفارة، من دون أي ايضاح حول ما إذا كان اللقاء مرتبطاً بموضوع كشف الدواء المزور. وذكر البيان أن سيسون «شددت على أهمية الدفاع عن حقوق الملكية الفكرية في كافة أشكالها، بما فيها الملكية الفكرية لشركات مستحضرات الادوية الاميركية».

لا اعلم كيف ان بلدا مثل لبنان متطور في المجال الطبي ويقصده العرب من كل ناحية للعلاج ولا زال هناك صيدليات تعطي الادوية دون وصفية طبية .. او ان الدولة ليس لها طابع يطبع على كل الادوية التي تباع في الصيدليات ..

شكرا لك على الخبر ..

اي والله عنجد شي خطير

الف شكر هوني

مصائب قوم عند قوم فوائد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
شكرا عالخبر

يجب تفعيل دور الرقابة ودور جهاز القياس والسيطرة النوعية
شكرا عالخبر
دمت بخير