منتديات ليب مون

ظاهرة التدخل الكثيف لرجال الدين في السياسة ليست قصرًا على لبنان. فأينما يمّمنا وجهنا، نجد رجال الدين قد انقلبوا إلى رجال سياسة. (والعكس يكاد يكون صحيحاً أحياناً)، وهذا ليس فقط في إيران التي مأسست هذا الانقلاب وحوّلته إلى دستور مع ولاية الفقيه، بل أيضاً في أميركا العلمانية نفسها.
هنا، أي في أميركا، تبدو هذه المفاجأة الانقلابية مُذهلة. إذ كان يفترض أن تكون الامور بين الدين والسياسة قد حُسمت قبل قرون عدة، منذ أن أُجبرت الكنيسة على لملمة أوتاد خوازيقها ومحاكم تفتيشها وصكوك غفرانها لتتفرغ للشؤون الإلهية.
بيد أن هذا لم يحدث. فالكنائس في أميركا، ورغم أن الدستور العلماني منعها من التدخل في الشؤون الدنيوية، عادت لتلعب أدواراً سياسية من الطراز الأول، وباتت تشكّل قاعدة انتخابية واسعة لا يستطيع أي سياسي طامح أن يغفلها. ليس هذا وحسب، بل عاد العديد من هذه الكنائس إلى سيرة أسلافها في القرون الوسطى، من حيث الحث على العنف، و”القتل بمحبة”، والحض على الحروب. وفي الأسبوع الماضي، وسّع بعض الكنسيين بيكار حملاتهم القروسطية لتشمل حتى باراك أوباما، عبر التحريض العلني على قتله.
وعلى سبيل المثال، أبلغ القس ستيفن أندرسون (راعي إحدى الكنائس المعمدانية) رعيته أنه يصلي إلى الله كي يموت أوباما. قال، في “عظة” بعنوان “لماذا أكره أوباما”: “إني لن أُصلّي لخير أوباما بل كي يموت ويذهب إلى جهنم”. وقبل هذا القس “الوديع”، كان قس آخر هو وييلي درايك لا يدعو فقط إلى موت أوباما، بل يتضرع إلى الله ألا تحدث الوفاة لأسباب طبيعية بل لسرطان في الدماغ مثلاً. وهذا لم يكن سوى غيض من فيض مما تعج فيه بعض الكنائس الأصولية الأميركية هذه الأيام من دعوات إلى البغضاء والقتل والسحل.
وإذا كان من السهل القول بأن هؤلاء “الدينيين” لا ينطقون بالهوى، بل يخدمون “دنيويين” آخرين، سواء في دوائر أصحاب المصالح الاقتصادية العليا أو في حلقات المنظمات السرية الصهيونية واليمينية المتطرفة، إلا ان ذلك لا ينفي الحقيقة بأن الضحية الأولى لمثل هذه السلوكيات السياسية القاتمة هو الدين نفسه ومعه القيم الإلهية والمبادئ السماوية.

ياخيي الدين افيون الشعوب

الف شكر الك عالتنوير

نجنا يا رب من التطرف الديني والتطرف السياسي
شكرا لمرورك الحبيب

الالحادية والمادية افيون الشعوب ...وليس الدين

اما القساوسة والحاخمات فلا يتبعون الدين انما يتبعون الشيطان...نعوذ بالله منهم