منتديات ليب مون

أثار انفجار قنبلة يدوية كانت موضوعة في غالون بنزين صباح أمس قرب مبنى درويش في ساحة الاميركان في جبل محسن في طرابلس وقبلها انفجار قنبلة يدوية ليل أمس الاول في بورة مهجورة في حارة السيدة، تساؤلات حول التوقيت والاسباب وما اذا كانت مرتبطة بالاشكالات الامنية التي شهدها برج أبي حيدر، فضلا عن تخوف كبير من قبل الاهالي في التبانة وجبل محسن من عودة مسلسل القنابل وإطلاق قذائف الانيرغا، وإعادة هذه المنطقة المحرومة لتكون صندوق بريد لتبادل الرسائل المتفجرة.
وفي التفاصيل أنه عند الساعة الثامنة والنصف صباحا وبينما كانت المواطنة جينار أسعد (30 سنة) تتجه نحو سيارتها في كاراج مبنى درويش في ساحة الاميركان انفجرت بالقرب منها قنبلة يدوية كانت موضوعة في غالون بنزين، ما أدى الى إصابتها في ساقها وفي وجهها نقلت على أثرها الى مستشفى النيني حيث أجريت لها الاسعافات الأولية، كما أدى الانفجار الى إلحاق اضرار طفيفة بالسيارات المتوقفة.
وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني وضربت طوقا امنيا حول المكان، ومنعت اياً كان من الاقتراب، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الفاعلين، في حين كشف الخبير العسكري على مكان انفجار القنبلة.
وعلمت «السفير» من مصادر أمنية، أن القنبلة جرى توقيتها يدوياً، من خلال سحب حلقتها ولفها بشريط لاصق مطاطي ووضعها في كمية من البنزين الذي يؤدي إلى حل الشريط اللاصق بعد فترة من الزمن وذلك بحسب عدد «لفات الشريط اللاصق».
وتؤكد هذه المعلومات ان كاميرات مراقبة كانت موضوعة في ساحة الاميركان رصدت شخصين على دراجة نارية عند الساعة الثالثة والنصف فجرا وضعا جسما غريبا، انفجر عند الساعة الثامنة والنصف صباحا، وقد تم تسليم الشريط المسجل الى مخابرات الجيش اللبناني.
وكانت منطقة التبانة وجبل محسن شهدت قبل نحو عامين تفشي ظاهرة وضع القنابل ضمن غالونات بنزين لتشكيل عبوات ناسفة تنفجر بتوقيت يدوي قائم على الشريط اللاصق، وقد تمكنت مخابرات الجيش في حينها من إلقاء القبض على عدد من المتورطين.
من جهته استنكر الحزب «العربي الديموقراطي» في بيان أصدره أمس، قيام مخربين بإلقاء قنبلة في منطقة جبل محسن في حارة السيدة ليل الثلاثاء - الاربعاء، واستكمالهم مخططهم الهمجي بوضع عبوة ناسفة في حي الاميركان .
وجاء في البيان: يظهر ان المتضررين من السلم الاهلي والعيش المشترك قد بدأوا بالتحرك محاولين بذلك بث الرعب في نفوس الامنين واثارة الفتنة