منتديات ليب مون

أكدت الوزيرة بهية الحريري أن «القلق موجود من محاولات اغتيال أو عمليات أخرى شبيهة بعملية اغتيال القيادي الفلسطيني اللواء كمال مدحت، وهناك فرق بين الخوف والقلق، القلق لأن هناك جملة معطيات المفروض الحذر منها والوعي لها».
كلام الحريري جاء خلال اللقاء التشاوري الصيداوي الذي عقد أمس في دارة الحريري في مجدليون، وبدعوة منها ومشاركة عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين ورئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي الشيخ عمار والمسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود، ممثل قيادة حركة أمل في الجنوب أبو أحمد صفاوي، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح قاسم صبح ومسؤول حركة حماس ابو أحمد فضل، وفعاليات صيداوية.
وفيما دعا المشاركون في اللقاء الى تعاون لبناني ـ فلسطيني من أجل كشف قتلة مدحت ورفاقه وتقديمهم الى العدالة، اعتبرت الحريري ان اغتيال مدحت ومرافقيه أتى في وقت بدأت فيه أجواء المصالحات العربية ـ العربية والفلسطينية ـ الفلسطينية تلقي بظلالها الايجابية على كل المنطقة العربية، ولا سيما الساحة الفلسطينية، وأن هذه الجريمة نفذتها أياد مجرمة حاولت النفاذ في فراغات معينة لتؤكد رفضها لهذه المصالحات وتضررها منها.
ورأت الحريري أن اغتيال مدحت هو اغتيال لهذا المناخ الهادئ الذي يشهده لبنان وعاصمة جنوبه صيدا وقد لمسنا حرص كل القيادات الفلسطينية على طمأنة الفلسطينيين واللبنانيين أنه لن يكون هناك انجرار لأي فوضى وهناك احتواء لأية تداعيات محتملة بما يخفف من وقع الكارثة التي وقعت والتي أعادت المخيمات مرة أخرى في مدينة صيدا للواجهة، من خلال هذا الاغتيال.
وشــددت الحريري على أن حرص القيادات على المتابعات الدائمة هو من عدم توسيع رقعة الخلاف وعدم السماح بعملية الانقسام وتحديداً على الساحة الفلسطينية كون الثوابت التي يجب أن لا تمس، هي السلم الأهلي، وسلامة المخيمات جزء أساسي من السلم الأهلي.