فيلتمان يعود إلى لبنان الذي تغيّر كثيراً... لكنّ الرسائل هي نفسها - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 03-08-2009, 07:33 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي فيلتمان يعود إلى لبنان الذي تغيّر كثيراً... لكنّ الرسائل هي نفسها



للمرّة الأولى منذ 15 شهراً يعود السفير جيفري فيلتمان إلى لبنان مساعداً لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة. في كانون الأول 2007 غادر السفارة مخلفاً وراءه معجبين بدوره ومستائين في المرحلة الأكثر وطأة لسفير يمثّل بلده في لبنان.

حضر في أيلول 2004 بعيد صدور القرار 1559، وكان عليه أن يشهد سبحة أحداث غير منتظرة: اغتيال الرئيس رفيق الحريري ثم سلسلة اغتيالات سياسية وبدء تحقيق دولي وانسحاب الجيش السوري وإجراء انتخابات لا دور لدمشق فيها ربح خلالها معارضوها الغالبية النيابية. وقبل أن يغادر كان لبنان قد بلغ المأزق الأسوأ: ا

نشقاق في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حول المحكمة الدولية وتجميد عمل مجلس النواب واعتصام في وسط بيروت وشغور في رئاسة الجمهورية. لم يكتب له أن يحضر الانفجار الذي راكم تلك الأحداث في 7 أيار 2008، فشهدتها خليفته السفيرة ميشال سيسون. وصلت في شباط 2008 كقائمة بالأعمال، ثم أضحت سفيرة في حزيران بعد اتفاق الدوحة وتقديمها أوراق اعتمادها

يعود فيلتمان والكثير ممّا انجزه قد انهار: فقدت قوى 14 آذار الحكم مذ استخدم حزب الله سلاحه في الشارع، واستعادت سوريا بعض نفوذها السياسي رغم تسليمها بمطلب الغالبية إقامة علاقات دبلوماسية، وسيطرت المعارضة على قرار مجلس الوزراء.

خلال مهمته في بيروت سفيراً، كان عند الموالاة ملاكاً رحيماً وعند المعارضة شيطاناً رجيماً. لكن الرجل الذي مكث أكثر من المدّة القانونية لسفير أميركي، وهي ثلاث سنوات، ظلّ يعتقد ـــــ لمَن عرفه عن قرب ـــــ أنه أدى مهمته وهو يبذل الأفضل من أجل لبنان عندما أيّد قوى 14 آذار لأنها كانت تنادي بالسيادة والاستقلال، وناوأ حزب الله بسبب تحالفه مع سوريا وتشبّثه بسلاحه وارتهانه لإيران. اعتبر فيلتمان دائماً، لمَن عرفه عن قرب، أنه نجح في إقناع حكومته بجعل لبنان أحد محاور اهتمامها، ونجح في فصل سياستها في لبنان عن سياستها في المنطقة، ونجح في العمل كي تكون لها سياسة بإزاء لبنان سيّد ومستقل. واعتقد أن الأوان حان كي لا يظلم لبنان أكثر.

وهكذا عندما غادر قال إنه يحمل همّ لبنان إلى الإدارة التي سيشغل فيها منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. حلّ محلّ سلفه السفير دافيد ساترفيلد الذي مثّل بدوره في سفارة بيروت، إبان الحقبة السورية، شخصية دبلوماسية منفرة لدى الفريق الحليف لسوريا آنذاك، وأكثر من نصفه هو من معارضيها الآن. وتبعاً لمَن عرف فيلتمان عن قرب،

تقبّل الرجل المآخذ الموجّهة إلى سياسة إدارته، لكنه غالباً ـــــ لفرط إلمامه بالوضع الداخلي ـــــ طبّق بعض تعليماتها الحادة بإضفائه عليها مرونة أسلوبه كي لا تبدو فظّة.
في زيارته لبنان، بدا أنه لم يتغيّر، إلا أن لبنان الذي عرفه تغيّر كثيراً. مع ذلك حرص على تطمين أصدقائه في قوى 14 آذار إلى أنهم لا يزالون أصدقاء لإدارته التي تستمر في التزامها دعم لبنان واستقلاله وسيادته والمحكمة الدولية وعدم تعريضه لصفقة أو مقايضة في الحوار الأميركي ـــــ السوري. في واقع الأمر، إنّ المهمة الصعبة لفيلتمان تكمن في دمشق لا في بيروت.

على مرّ عمله سفيراً في لبنان لم يتردّد في انتقاد سوريا بعنف وحضّها على كفّ تدخّلها في الشؤون اللبنانية وتبنّيه ضمناً اتهام 14 آذار لسوريا بالاغتيالات. ولأنه اعتاد في لبنان أصدقاء في الحكم وخارجه كانوا المصدر الرئيسي للمعلومات والتقييم، فهو سيواجه في دمشق اعداءً يستعجلون الحوار مع إدارته. بل مهّدت واشنطن ودمشق لحوارهما باجتماع فيلتمان إلى السفير السوري عماد مصطفى في 26 شباط. لكن الإشارات البليغة التي أطلقها فيلتمان أمام محاوريه اللبنانيين، قبل توجهه إلى دمشق، تكمن في الآتي:

1 ـــ رغم أن قرار الإدارة الجديدة هو الانفتاح على الدول التي انقطع الحوار معها في ظلّ إدارة الرئيس جورج بوش، يعرف فيلتمان مقدار المخاوف والهواجس التي تنتاب اللبنانيين من حوار أميركي ـ سوري يأتي بعد عداء وينتهي في الغالب بصفقة تفاهم، فحرص على قَرن زيارته لدمشق لاستكمال حواره مع مصطفى بزيارة للبنان. لكنه أضاف إليها بعداً معبّراً يتوخى تعزيز التطمينات، هو زيارته لبنان قبل دمشق، ثم عودته إليه لإطلاع بعض المسؤولين على فحوى حواره مع المسؤولين السوريين.

2 ـــ أراد أن يقدّم للمسؤولين اللبنانيين وقوى 14 آذار برهاناً إضافياً أن أي انفتاح على سوريا لن يكون على حساب لبنان، ولن يؤدي تطوره إلى تأثر السياسة الأميركية حيال لبنان به. وهي الرسالة نفسها التي أمرّها إلى دمشق أمس، إذ قال من بيروت إن لائحة مطالب أميركية تنتظر محاوريه هناك، وإن تغييراً محتملاً في السياسة الأميركية حيال سوريا يقتصر على الحوار الثنائي معها، ولا يتعداه إلى لبنان، وإن على دمشق الآن، بعد استيعاب صدمة الحوار، القيام بمبادرة.

3 ـــ أبرَزَ مجدّداً تمييزه قوى 14 آذار عن المعارضة التي لم يلتقِ أياً من ممثليها، وتعمّد تجاهل الرئيس ميشال عون كي يؤكد له مرّة أخرى استمرار استياء إدارته من تحالفه مع حزب الله. ورغم أن سيسون لا تقاطع عون ولا أفرقاء آخرين في المعارضة، فإن أياً من المسؤولين الأميركيين الزائرين لا يجتمعون به للسبب نفسه. كانت تلك حال الوزيرة كوندوليزا رايس ومساعدها دافيد ولش ولاحقاً رئيس مكتب لبنان دافيد هايل.






__________________
آخر مواضيعي

0 راغب علامة وهيفا وهبي يتوّجان ملكة جمال لبنان
0 سليمان يجول في الجنوب ويرفض جعل لبنان منصة للصواريخ
0 لقاء روحي إسلامي مسيحي في صور
0 اعـتـراض علـى نـقـل المـدارس فـي بعـلـبـك
0 الحكم بالمؤبّد على العميل زهرة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سفير لبنان في ليبيا يعود إلى طرابلس Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-12-2011 10:35 AM
انتبه: برجك تغيّر! Honey Girl عالم الابراج 2 01-19-2011 03:01 PM
جيفري فيلتمان... «دولة» الدبلوماسي الأميركي الذي لسعه يعسوب لبنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-20-2010 04:50 AM
فراس حيدر «يعود» إلى لبنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-17-2010 01:11 PM
الانتخابات محت 7 أيّار لكنّ الحكومة تمحو 7 حزيران .:: الــراقي ::. أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-06-2009 07:13 AM


الساعة الآن 12:09 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.