منتديات ليب مون

تتكثف الاتصالات السياسية والحزبية في دائرة زحلة الانتخابية، وتتسابق قوى المعارضة والرابع عشر من آذار على وضع اللمسات الاخيرة على لائحتيهما واختيار مرشحيهما الكثر الطامحين لملء مقاعد اللائحتين.
ويدأب القيمون والمتابعون لتشكيل اللوائح في زحلة على اجراء احصائيات للاستدلال على قوة المرشحين ومعرفة نقاط الضعف والقوة عند كل فريق سياسي.
لائحة المعارضة
من جهة قوى المعارضة، فقد اوكلت تشكيل لائحتها الى الوزير الياس سكاف، بعد اتفاق احزاب هذه القوى من «حزب الله» وحركة «امل» والحزب السوري القومي و«الطاشناق» و«التيار الوطني الحر»، على اطلاق يد الوزير الياس سكاف في مدينة زحلة، والوقوف وراءه وازالة العقبات من امام تشكيل لائحته.
واكتملت تقارير احزاب وقوى المعارضة حول الاوضاع الانتخابية والمرشحين في قضاء زحلة، وتم تسليم هذه التقارير الى من يعنيهم الامر في بيروت، ولا ينقص الاعلان عن لائحة المعارضة واعضائها سوى اجتماع قادة المعارضة لوضع اللمسات الاخيرة والاتفاق بشكل نهائي على اسماء المرشحين ولا سيما على المقعدين الشيعي والسني، وبحضور الوزير الياس سكاف الذي اكد «للسفير» عن تحالفاته الثابتة «مع كل مكونات قوى المعارضة، التي يعتبرها سكاف باب الانقاذ والخلاص للبنان مما يتخبط به».
وقد ابلغ سكاف كوادر الكتلة الشعبية ومناصريه،بتثبيت التحالف مع قوى المعارضة. تحت عنوان «اللالتزام بخط المعارضة بشكل واضح» كمعيار لدخول لائحة الكتلة الشعبية، وفق مواصفات اعلنها سكاف، الذي يقول:»ان اعضاء لائحته الحاليين ملتزمين بنسبة 99 % بخط الكتلة الشعبية والمعارضة، وغير الملتزم نريد ان نسمع منه توضيحات ونفهم منه اكثر ولاحقا سنحل هذا الامر».
وبخصوص النائب عاصم عراجي يؤكد سكاف «اذا كان ملتزما بتوجهات وقرارات اللائحة فمكانه محفوظ في اللائحة، انما اذا كان غير ذلك فلا مكان للصداقات والعلاقات الشخصية في تشكيل اللائحة».
من جهته يرفض النائب عاصم عراجي اي حديث في الانتخابات النيابية المقبلة، الا ان مصادر مقربة منه اكدت «عدم وجود اي اتفاق مع الوزير سكاف حول الانتخابات النيابية المقبلة، ولكن الاهم ان عائلة عراجي لا تستعطف مقعدا نيابيا من احد انما هي حالة جامعة في البقاع الاوسط، تكرست عبر موقف النائب عاصم عراجي الذي عمل على وأد الفتنة المذهبية في البقاع الاوسط».
وترددت معلومات ان عائلة عراجي رفضت في الايام الماضية عرضا من النائب سليم عون يقضي بتسمية مرشح جديد من العائلة، يكون بديلا عن النائب عاصم عراجي، معتبرة ان موضوع تسمية المرشح عن المقعد السني محصور بأهله.
وحول المقعد الشيعي، يؤكد الوزير سكاف ان النائب حسن يعقوب «ملتزم بالكتلة الشعبية، وهناك مرشحون كثر شيعة يطمحون لحجز مقعد لهم في اللائحة، وكلهم يملكون كفاءة مشهودة، انما لا يمكننا المغامرة وفي المقابل لا نستطيع ان نفرض على الشارع البقاعي اي مرشحين لا يملكون حيثية انتخابية ، فنحن سنتعاطى مع الاحصائيات ونتائجها حول قوة المرشحين، فاذا كان هناك مرشحون اقوى ولو بصوت واحد وملتزمون ضمن قناعاتنا وتوجهاتنا سنحفظ لهم مكانهم في اللائحة».
وتؤكد مصادر مقربة من حركة «امل» و«حزب الله» ان موضوع المقعد الشيعي في دائرة زحلة لم يحسم بشكل نهائي بانتظار الايام المقبلة.
بخصوص المقعد الكاثوليكي الثاني، اعلن الوزير سكاف انه متمسك بترشيح السفير فؤاد الترك الذي وصفه بـ«الماركة المسجلة».
بدوره يؤكد منفذ عام الحزب السوري القومي في زحلة العميد المتقاعد وليد زيتوني على ان قرار الحزب بضرورة حجز مقعد لاحد الحزبيين في لائحة الكتلة الشعبية ليس مناورة وهذا الامر متفق عليه مع الاطراف كافة .
لائحة 14 آذار
على صعيد لائحة قوى الرابع عشر من آذار، فان الغموض لا يزال يحيط بعملية تشكيلها، في حين ان الثوابت في اللائحة باتوا معروفين، لاسيما بعد الاتفاق بين اركان الرابع عشر من آذار على اسناد رئاسة اللائحة الى النائب الدكتور نقولا فتوش (كاثوليكي)، الذي اكد ان قرار زحلة لأهل زحلة ، كما ان حزب الكتائب ليس في وارد التخلي عن مرشحه عن المقعد الماروني الوزير ايلي الماروني.
حول المقعد الكاثوليكي الثاني في اللائحة يبرز عدد من المرشحين منهم السيدة ماغدا بريدي رزق، رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة زحلة طوني طعمة، ناجي سكاف. كما يتردد اسم الدكتور طوني ابو خاطر، والصناعي ميشال ضاهر الذي اعلن ترشحه كمستقل في دائرة زحلة.
بخصوص مقعد الروم الارثوذكس في زحلة والذي تصر «القوات اللبنانية» على اسناده لمرشح من العائلات الزحلية، يبرز اسم المحامي شكر التيني المقرب من قوى الرابع عشر من اذار، مقابل حركة مستمرة للمحافظ نقولا سابا.
على الصعيد السني الاتصالات جارية على قدم وساق لاختيار المرشح لهذا المقعد، وتتسابق العائلات السنية على توحيد صفوفها وتقديم عروضها ومرشحيها الى «تيار المستقبل» المعني بهذه التسمية، وتتداول الساحة السنية بأسماء كثر منهم الدكتور رضا الميس، المحامي عماد زيد ميتا، العميد المتقاعد عبد الرحمن يوسف،
واثمرت جهود منسقية «تيار المستقبل» في البقاع الاوسط التي تكثف اجتماعاتها مع العائلات السنية ورموزها، على توحيد صفوف العشائر العربية التي اعلنت وعبر زعمائها على تسليم قرارها الى النائب سعد الحريري، الذي استقبل في الايام الماضية وفدا كبيرا من وجهاء هذه العشائر من مختلف القرى اللبنانية.