منتديات ليب مون

من الانتخابات الأخيرة في حاصبيا


الاستحقاق الانتخابي بكل هواجسه وتعقيداته أنهى مرحلة طرق الابواب ودخل بشكل جدي حيز المنافسة في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا، ليزيد سخونة المعركة عبر عدة لوائح منوعة. كتلة التحرير والتنمية اطلقت حملتها الانتخابية وبشكل رسمي من دارة امين سرها النائب انور الخليل في حاصبيا، الذي شدد على الدور الوطني للكتلة ولرئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وما بدأته الكتلة في حاصبيا استكمل في المصيلح عبر سلسلة لقاءات متتالية للرئيس بري، ة مع رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات جنوبية انطلاقا من مناطق حاصبيا مرجعيون، وصولا الى بنت جبيل وصور مرورا بجزين وصيدا، تم خلالها التركيز على حاجات المناطق الجنوبية، وتقصير الدولة في تلبيتها.
لا تستحق العملية الانتخابية في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا تسميتها بالمعركة الانتخابية، فالنتيجة معروفة سلفا وبفارق اصوات كبير، لصالح لائحة كتلة التحرير والتنمية المشكلة من تحالف امل ـ حزب الله وحلفائهما، والطرف المنافس الذي لم يحسم تحالفاته بشكل نهائي بعد، مهتم بتسجيل الرقم المناكف في هذه الدائرة بشكل عام، وفي الصف الشيعي بشكل خاص، مستعينا، كما يبدو على ارض الواقع، بوفرة المال الانتخابي المدفوع سلفا.
تتمثل دائرة مرجعيون ـ حاصبيا بخمسة مقاعد يشغلها حاليا النواب علي حسن خليل ومحمد حيدر (شيعة) انورالخليل (درزي) اسعد حردان (ارثوذكس) قاسم هاشم (سني).
ناخبو هذه الدائرة حوالى 150000 ناخب يتوزعون على الشكل التالي: 80 الف ناخب شيعي، 25000 سني، 16000 درزي، 26000 مسيحي.
تشكيل اللوائح الانتخابية بات على نار حامية، كما يقول النائب الخليل، والذي يبدي تفاؤلا بسهولة تشكيل لائحة الكتلة، فالرئيس بري، يضيف الخليل، «حريص كل الحرص على حلفائه وكذلك حزب الله». يرفض الخليل الدخول في اي تسميات ويكتفي بالقول: هناك امور نضجت وحسمت واخرى ما زالت موضع تشاور واتصالات لمختلف الاطراف المعنية، وهذا طبيعي وليست له اي خلفيات.
الجهات المتابعة للوضع الانتخابي في هذه الدائرة، المحكومة بأكثرية شيعية تتمتع بقوة الحسم، تشير الى انه يمكن اطلاق تسمية لائحة الثوابت على لائحة تحالف امل ـ حزب الله، اي لائحة التحرير والتنمية، فمعظم اعضائها من الثوابت، مرشح حركة امل علي حسن خليل في مقدمة الثوابت، كذلك مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان، وبالنسبة لمرشح حزب الله ليس ثمة مشكلة، فللحزب استراتيجية خاصة به تحكم مثل هذا الاستحقاق، عبر عدة خيارات كلها سهلة ومضمونة النتائج في هذه الدائرة، ولديه فائض من الاسماء داخل الحزب ومن الحلفاء او المقربين اليه. فبالاضافة الى النائب الحالي محمد حيدر يتردد اسم علي فياض او نزيه منصور، كما ان هناك اتجاها لترشيح مرشح من الحلفاء، وهنا يكثر الحديث عن مرشح شيوعي وهو سعد الله مزرعاني. المرشح الدرزي يبقى النائب انور الخليل الذي تربطه علاقة وطيدة ومميزة مع الرئيس نبيه بري ومع قيادة حزب الله، اضافة الى تواصل وتعاون مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. كلها معطيات تبقي النائب الخليل في صلب لائحة التحرير والتنمية، وان كانت قد ترددت مؤخرا تسريبات عن نية رئيس الحزب الديموقراطي الوزير طلال ارسلان، بترشيح نسيبه رجل الاعمال مروان خير الدين عن المقعد الدرزي في هذه الدائرة بدلا من الخليل وهو يضغط في هذا الاتجاه. وإذا تعذر ذلك، بسبب تمسك الرئيس بري بالنائب الخليل، فالبديل عند ارسلان ترشيح وليد بركات عن المقعد السني بدلا من النائب الحالي قاسم هاشم، وحسم هذه الامور ينتظر نضوج الوضع الانتخابي والذي وصفه النائب علي حسن خليل بالمبكر. وفي هذا الصدد، تجدر الاشارة الى ان ثمة مرشحين سنة يعتبرون مقربين من القوى الاساسية التي تتشكل منها لائحة التحرير والتنمية ويطمحون في المشاركة فيها. فرئيس جمعية العرقوب للتنمية الاجتماعية والمرشح للمقعد السني اكرم فرحات يعتبر أن امر هذا المقعد لم يحسم بعد، «وهناك الكثير من المد والجزر حوله»، مؤكدا انه «الاقرب في حال استبعاد هاشم». كما ان رئيس تيار المقاومة اللبناني جميل ضاهر يعتبر ان حظوظه كبيرة في الدخول الى لائحة المعارضة. لكن النائب قاسم هاشم يقول انه مرشح حزب البعث على لائحة التحرير والتنمية، وان قرار حزبه واضح في هذا الشأن، وكل ما يشاع حول تبدل ما للأسماء يبقى في اطار الشائعات.
مقابل لائحة التحرير والتنمية تجهد جهات حزبية وشخصيات مستقلة في تشكيل لائحة منافسة، على ان تضم في عدادها مجموعة متناقضة، همها اثبات الوجود وعدم اخلاء الساحة وتسجيل موقف، والعمل من اجل الحصول على رقم منافس معارض خاصة في الصف الشيعي، ويبدو ان عميد هذه اللائحة سيكون احمد الاسعد الذي يسعى للتواجد في بعض القرى، وينشط في عدة اتجاهات لتشكيل لائحة مكتملة، يمكن ان تضم الياس ابو رزق عن المقعد الارثوذكسي، عباس شرف الدين عن المقعد الشيعي الثاني، على ان يترك لتيار المستقبل تحديد اسم المرشح السني، في حين تردد اسم النائب السابق منيف الخطيب، علما بأن الخطيب حتى الساعة يرفض الترشح اذا لم يكن مرشح توافق، وهناك اتصالات حثيثة لتحديد اسم المرشح الدرزي علما بأن هناك عدة اسماء من بينها سامي قيس، الدكتور وسام شروف، والدكتور فارس يوسف الذي يتجه لتشكيل نواة لائحة ثالثة.
انعكاسات تحالف بري وجنبلاط
وكانت التصريحات الاخيرة لجنبلاط، حول تحالفه الانتخابي في الجنوب مع الرئيس بري، قد وضعت اطراف الموالاة في وضع حرج، وهي التي تجهد لتشكيل لائحة مواجهة مقفلة ومنافسة للائحة التحرير والتنمية في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا، عمادها بشكل اساسي تحالف تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، اضافة الى جهات وتيارات اخرى مناكفة للائحة التي تجمع تحالف امل وحزب الله، وقد استدعى هذا التطور الانتخابي الجنبلاطي المبكر سلسلة استفسارات، عبر اتصالات مكثفة لأكثر من جهة معنية وخاصة من ناشطي تيار المستقبل في المنطقة العرقوبية حيث الثقل السني، الذين يدركون أنهم غير قادرين من دون الحزب الاشتراكي، على المواجهة الانتخابية في معركة غير متكافئة اصلا ومن الخطأ الغوص في غمارها، في حين اشار منسق تيار المستقبل في حاصبيا ـ مرجعيون الدكتور بسام حمدان، الى ان تشكيل لائحة منافسة للائحة المعارضة وارد وبشكل جدي وسيتبلور هذا الخيار في النصف الثاني من آذار المقبل.
وان كانت الجهات المتحالفة مع النائب جنبلاط، تعرف مسبقا معارضته أي مواجهة انتخابية خاسرة حكما في المنطقة الجنوبية، الا انها تفاجأت بتوقيته المبكر لتحديد التحالف من دون العودة الى الحلفاء. ومن المعروف ان النائب جنبلاط من مؤيدي ترشيح النائب الخليل عن المقعد الدرزي في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا، ليلتقي في هذا الخيار مع الرئيس بري الذي يرفض بدوره التخلي عن الخليل في لائحته، رغم ان الوزير ارسلان يعتبر ان لحزبه الاحقية في هذا المقعد، وان قاعدته الناخبة، تقارب نسبة 35% من الصوت الدرزي في هذه الدائرة.
الواقع الانتخابي المستجد بعد تصريحات جنبلاط الاخيرة، يرفضه تيار المستقبل في حاصبيا ـ مرجعيون، الذي كان يضع في حساباته وحتى الامس تشكيل لائحة منافسة للائحة المعارضة، بالتحالف مع الحزب الاشتراكي وتيار احمد الاسعد والياس ابو رزق، حيث كان بإمكان هكذا لائحة حصد ما يقارب 60 الى 70% من اصوات ناخبي حاصبيا والعرقوب (دروز وسنة)، وهذا يعني بحسابات المستقبل تعرية المرشحين على لائحة المعارضة من ابناء حاصبيا، ليصبح من البديهي القول ان هذه اللائحة فازت بأصوات الشيعة في قضاء مرجعيون فقط، وان اصوات اكثرية السنة والدروز في هذه الدائرة لغير صالح الاسماء الواردة في اللائحة المعارضة، وفي ذلك خلل في التمثيل لصالح الموالاة.
المصادر المقربة من الموالاة في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا اعتبرت تحالف بري ـ جنبلاط في الجنوب، نال من طموحاتها في المواجهة عبر تشكيل لائحة مكتملة منافسة، وكرس واقعا مفروضا من الصعب تغييره حتى اشعار آخر.

المفروض كل زعماء لبنان يتفقو بكفي مشاقل وقتل !

اي يلاا ما التلكن راح يتحالفو ونحنا هني الضحايا

والله السياسة لعبة

تحياتي اليك

مشكورين على المرور الله يعطيكم العافية,,تحياتي

eh wala w akel rah nekoul lmoum hene ykouno mertehin w te3tir 3layna