منتديات ليب مون

الشيخ زين الدين يتحدث، وبدا النواب خليل وبزي وشهيب



من مشروع فتنة إلى مشروع مصالحة، هكذا تحول استشهاد لطفي زين الدين الذي وحّد بدمائه جميع اللبنانيين. ولعل زيارة وفد من حركة «أمل» برئاسة النائب علي حسن خليل لتقديم واجب التعزية بالشهيد لطفي زين الدين في بلدة الشبانية، باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري وتلبية لطلبه، جاءت تتويجاً لمسعى التهدئة والبقاء تحت سقف القانون وفي كنف الدولة.
ضم الوفد النائبين علي بزي وناصر نصر الله، عضو المكتب السياسي حسين ياسين وأعضاء الهيئة التنفيذية في حركة «أمل»، مسؤول إقليم جبل لبنان محمد داغر، مسؤول مكتب الشباب والرياضة حسن اللقيس، مسؤول مكتب المهن الحرة سعيد نصر الدين والمسؤول الإعلامي طلال حاطوم.
وكان في استقباله عضوا «اللقاء الديموقراطي» النائبان اكرم شهيب وايمن شقير، وكيل داخلية المتن الأعلى في «الحزب التقدمي الاشتراكي» فاروق الأعور وأعضاء هيئة الوكالة، مدير فرع الحزب في الشبانية سليمان بو مغلبيه، عضو المجلس المذهبي نديم ابو الحسن، وآل الفقيد ونجله شادي وحشد من أبناء البلدة وفاعلياتها.
بعد تقديم التعازي الى نجل الراحل شادي وذويه ومسؤولي التقدمي وفاعليات البلدة، تحدث خليل باسم الوفد، وقال: هذا الحادث ليس له أي مبرر على الإطلاق، وأدى الى خسارة كادر وشاب يشكل بالنسبة إلينا خسارة كبيرة جدا، بموقعه الشخصي والحزبي، وهذا الدور الذي ضحى به على مستوى الوطن ككل، نحن نعبر في الوقت نفسه الذي نستنكر وندين فيه هذه الجريمة عن اعتزازنا بالموقف الحكيم والمتقدم على المستوى الوطني لمعالي وليد بك جنبلاط الذي في لحظة الخسارة كان على مستوى الحدث والمسؤولية، وكان السباق الى بث روح التهدئة والهدوء والاستقرار في مناطقنا التي يمكن بشكل أو بآخر، حصل فيها نوع من التوتر، هذا أمر ليس بغريب لا على وليد بك ولا على الحزب الذي يترأسه ويمثله، ولا على أهلنا في الجبل الذين لهم موقع مميز جدا لدى دولة الرئيس نبيه بري ولدى إخوانهم في حركة «أمل» ككل.
أضاف: مرة جديدة أريد القول نحن الى جانب أهلنا آل زين الدين، الى جانب إخوتنا ورفاقنا في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، سنبقى سوياً مع بعضنا ندافع عن وحدة هذا البلد وعن استقراره، وندافع عن دور الدولة والعدالة فيه، العدالة التي يجب ولا لحظة من اللحظات ألا نغفل عن تحقيقها في حق المجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال بشعة لفقيدنا وشهيدنا لطفي.
وتابع: نحن خلف القوى الأمنية، خلف الجيش في ضبط الأمن وملاحقة المجرمين وتوقيفهم وإنزال العدالة في حق كل واحد ارتكب أي مخالفة في 14 شباط وقبلها، إن شاء الله تكون المرحلة المقبلة أكثر هدوءاً.
ورد شهيب بكلمة قال فيها: بالتأكيد هذا الحادث مرفوض من الجميع، وكاد أن يؤدي الى فتنة كبيرة لولا حكمة العقلاء الكبار، وأؤكد هنا دور الأستاذ نبيه بري من الساعة الأولى التي أعطى التعليمات المحددة للقوى الأمنية، وأكد دور كل القوى الأمنية وساعد في تحديد المكان من خلال هذا التعاون الذي أدى الى إلقاء القبض على عدد غير قليل، والقوى الأمنية مستمرة اليوم في القبض على كل من ساهم في هذا الحادث الذي كان مفصلياً. والحقيقة أن حكمة وليد بك، وحكمة أهلنا آل زين الدين الكرام وحكمة مشايخنا وحكمة الشباب، وتحملنا جميعا ساعد على وأد الفتنة التي يحاولون تجديدها من وقت الى آخر، إنما هذا البلد في النهاية لا يستمر إلا بتعاون أبنائه، ووحدة أبنائه وبالعيش المشترك، وبتسليم الدولة وحدها قرار الأمن وحماية الناس.
وتحدث عم الشهيد فريد زين الدين فقال: الاستاذ نبيه يتعزى ايضا بالفقيد وهذا من عادتنا، ولكن يعز علينا أن نكون قد وصلنا الى هذا الانحطاط، يعز علينا أن يحصل الذي حصل وأن نكون أصبحنا هكذا، أصبحنا نخاف بعضنا من بعض، نحن أبناء البيت الواحد، أن نفزع بعضنا من بعض، هذا لا يجوز ولا نقبله ولا نرضى به.
الى ذلك، تلقى رئيسي «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، برقيات تعزية باستشهاد زين الدين من السفير الكويتي عبد العال القناعي والنائب السابق حسين يتيم.
وتلقى الحزب وآل زين الدين وأهالي الشبانية برقية تعزية من رئيس مجلـس الوزراء فؤاد السنيورة.