منتديات ليب مون

شيعت الضاحية الجنوبية وآل المقداد ظهر أمس الكابتن الطيار غسان حسن المقداد في موكب مهيب انطلق من محلة الأوزاعي ـ مستديرة المطار، وصولاً إلى «روضة الشهيدين» في الغبيري حيث ووري في الثرى. وقد أطلقت رشقات نارية خفيفة خلال انتقال موكب التشييع من منزل ذويه الى مثواه الأخير. من جهتهم، توقف طيارو شركة طيران الشرق الأوسط عن العمل لمدة ساعة، بين العاشرة والحادية عشرة من قبل ظهر أمس، تجاوباً مع دعوة «نقابة الطيارين اللبنانيين» وحداداً على الكابتن المقداد. وخلال هذه الساعة، لم تتأثر حركة الطيران في المطار، باستثناء تأخير إقلاع رحلة واحدة لشركة «طيران الشرق الأوسط» كان من المفترض أن تقلع من بيروت متجهة إلى القاهرة.
واعتبر نقيب الطيارين اللبنانيين الكابتن محمود حوماني أن «خطوات التوقف عن العمل اليوم أتت تعبيراً عن استنكار النقابة الشديد لهذه الجريمة البشعة».
وأشار إلى أن «التحقيقات في الجريمة تتولاها الجهات القضائية والأمنية المختصة، وليس لدينا أية معلومات بهذا الشأن (...) كل ما يمكن قوله هو أن الكابتن مقداد لا ينتمي إلى أي جهة سياسية، أنا أعرفه جيداً، وكنت أشرف على تدريبه، وكان من المنتظر أن يتلقى ترقية ليصبح قائد طائرة بعد حوالى أسبوعين من الآن».
وكان حوماني قد شارك في دفن المقداد على رأس وفد من نقابة الطيارين، كما حضر الدفن ممثل الرئيس نبيه بري وزير الصناعة غازي زعيتر، والنواب: علي المقداد، علي عمار، رمزي كنج ممثلاً النائب ميشال عون، بالإضافة إلى ممثلين عن قائد الجيش والمدير العام لأمن الدولة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام، وقياديين في «أمل» و«حزب الله»، ووفد من اتحاد النقابات العمالية، ووفد من نقابة الطيارين برئاسة النقيب محمود حوماني، وعدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والعسكرية.