منتديات ليب مون

أشاد الرئيس اميل لحود، في تصريح امس، »بالانتصار الكبير الذي حققه الفلسطينيون في غزة«، وذكّر »بأن قناعته منذ اليوم الاول كانت أن المقاومة ستنتصر«.
وأبدى الرئيس لحود أمله بـ»انقشاع الغيوم فوق العلاقات العربية، خصوصا بعد المصالحة التي تمت أمس في الكويت«، مبديا قناعته »بأن العرب بوحدتهم يستطيعون أن يهزموا إسرائيل«.
من جهة اخرى، اعتبر الرئيس لحود »ان أصوات النشاز التي صدرت في الأيام الأخيرة متهجمة على عهده، أتت من أشخاص معروفي الولاءات والانتماءات«، معتبرا »أن تهجم هؤلاء هو خير دليل على صوابية هذه الخيارات، وفي مقدمتها خيار المقاومة، فيما خيار الارتهان للخارج والتبعية له، أثبت فشله ليس في لبنان فحسب، بل في العراق وفلسطين والمنطقة كلها«.
وكان الرئيس لحود قد استقبل امس، في دارته في اليرزة، سفير اندونيسيا في لبنان باغاس هابسورو، بحضور النائب السابق اميل لحود، وعُرضت تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
واستقبل الرئيس لحود، رئيس »رابطة الشغيلة« الوزير السابق زاهر الخطيب، الذي قال: تشرفت بتوجيه الدعوة للرئيس لحود لحضور المهرجان المركزي لـ»رابطة الشغيلة« في ذكرى استشهاد مؤسسها ظافر الخطيب الأحد المقبل، وتوقفنا في السياق عند التحولات الاستراتيجية التي تندرج بعد انتصار تموز وما حققته ملحمة غزة من صمود بدأنا نلمس آثاره وتداعياته.
أضاف: قمة غزة الطارئة في الدوحة، وقمة الكويت اللاحقة، أظهرتا بوضوح أن الأنظمة استجابت لإرادة الجماهير، التي عززت الموقف العربي وأفسحت في المجال أمام يأس إسرائيل وهزيمتها، ومعاودة بعض الأنظمة حساباتها، وأن تطلب الوئام في إطار ما سمي بمصالحة في الكويت، وهذه التحولات على المستوى التاريخي والاستراتيجي سترسم خطا جديدا لفلسطين والأمة.
واستقبل الرئيس لحود الهيئة التنفيذية الجديدة للمجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وعضوية كل من: المحامي اميل مخلوف، المهندس رولان غسطين، انطوان رميا والمحامي ميشال قماطي، وجرى عرض للتطورات الإقليمية والداخلية.
وبعد اللقاء قال الخازن: تداولنا في المستجدات على الساحتين الداخلية والإقليمية، وخصوصا الأجواء التصالحية التي سادت قمة الكويت الاقتصادية، والتي سترخي بظلالها على مجمل أوضاع المنطقة، لا سيما في لبنان. وقد أثنينا على هذه الخطوة النوعية التي أتت بمثابة دعوة صريحة لدعم المقاومة، باعتبارها أساسا للحمة العرب وقوتهم، كما يفترض أن تكون. فمتى كان ظهير المقاومة سندا لها، كانت المقاومة عائقا في وجه المخططات الإسرائيلية الرامية الى إحداث مزيد من الشروخ والانقسامات العربية على خلفية تبني القضية الفلسطينية.
أضاف: تطرقنا الى ما جرى بالأمس من تهجم على مقام الرئاسة الأولى، فاستغرب الرئيس لحود هذا التهجم المفتعل، خصوصا أن الرئيس سليمان شارك في قمة الدوحة الاستشارية بروح توافقية بين الفرقاء، سرعان ما عكستها قمة الكويت في جمع ما تفرق.
وختم: أبدينا امتعاضنا من الحملات المجحفة بحق رئيس الجمهورية، واعتبرناها تصب في خانة استهداف رمز وحدة البلاد والمؤسسات، وهي صورة تعيدنا الى الحملات الظالمة التي كان يتعرض لها الرئيس اميل لحود بسبب مواقفه وقناعاته الوطنية والقومية، والتي أثبتت الأيام والتطورات صحة خياراته وصوابيتها.