منتديات ليب مون

تواصلت التحركات الاحتجاجية والمتواصلة منذ حوالى الأسبوعين في عكار متخذة منحى تصاعدياً إلى حد ما. وأفاد بعض العاملين في محطة التحويل الرئيسية في حلبا أن مجهولين ملثمين دخــلوا ليلة امس الى محطة التحويل في حلبا وعمدوا إلى فتـــح كل المحولات ـ المخارج التي تغذي مناطق عكـــارية. وتتبع المحولات لمديرية التنسيق في مديرية الطاقة، ما ادى خلال نصف ساعة إلى انقطاع الطاقة والتيار عن عكار بسبب الضغط الكبير الناجم عن ذلك.
وهكذا لم يبـــق طريق في عكــــار إلا وشـــهد تحركاً احتجاجياً رفضاً لانقطاع التيار الكهــــربائي وشح المازوت، وإن تأرجحت التســـاؤلات حول مـــن يقف وراء التحـــركات ، وما هي الأهـــداف الرئيســـية منها. ورغم ذلـــك فإن مشكلة انقطــــاع التيار الكهربائي وفــــقدان المازوت أو توفره بأسعـــار أكثر بكثير من التسعيرة الرســمية بــــدأت ترمي بثقــــلها على المرجعـــيات النيابية منها والسياسية والدينية كــافة.
كما بدأ السبــاق لاستغلالها وتسخيرها فــــي المعارك المحــلية والانتخابية مما سيـــكون له انعكاس كــبير وحتمي على الواقع العام في عــكار الـــذي يطــالب بالكهرباء والنور والــدفء قبل رغيف الخبز.
وخرج أبناء بلدات وادي الجاموس وتلة الزراعة وببنين إلى الشارع وعمدوا قرابة الساعة السادسة من صباح أمــــس إلى قطع الطـــريق الرئيـــسية التي تربط طرابلس بعكار، مشعلين الاطارات المطاطية، وهاتفين ضد وزير الطاقة والسياسة المجحفة بحق أبناء المنطقة والتمييز الحاصل.
وقد امتد خط السيارات المتوجهة من وإلى طرابلس عشرات الكيلومترات بعدما قطعت الطريق لأكثر من ثلاث ساعات، واضطر البعض للبحث عن طريق التفافية، فيما تأخر عدد كبير من الموظفين عن مكاتبهم وتعطلت مدارس.
وأشــار ربيع ضاهر، ممثل النائب السابق خالد ضاهر في التحرك، إلى أنه »من حق عكار أن تعبر عن موقفها وتتحرك، فالتمييز واضح كما ودخول السياسة على الخط، والمطلوب هو انصاف المنطقة التي تقدم الكثير لكل لبنان ومن حقها أن تنال حقوقها«.
وأشار منير صالحة، أحــد المشـــاركين في التحرك، إلى هول المشكلة وتأثيرها على حياة العكاريين الخاصة والعامة. وطالب رئاسة الحكومة بالنظر إلى المشكلة »لأننا سنصعد أكثر خلال الأيام المقبلة«.
واعتبر ربيع حمد أن التحيز علني في لبنان، »هناك مناطق تعرف النعيم والجنة الكهربائيين، بينما يجبروننا على وضع »المصابيح الكهربائية هنا في المتاحف«.
وسـأل باسل عــلوش، وهو من المنـــية ويســـكن في تلة الزراعة في عكار وزير الطاقة، »إذا كان لديه أشغال وانقطعت الكهرباء كيف سيكون تصرفه؟«.
ولـــوح المشاركون في الاعتصام، وفي حـــال لم يتم حل مشكلة الكهرباء خلال الـــيومين المقـــبلين بأنه سيصار إلى تحرك موســـع خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة يشـــمل عدة مناطق وقرى وبلدات وتجمعات سكنية وطرق رئيسية.