منتديات ليب مون

أمام المحطات في عكار، ينتظرون المادة العزيزة..



بدأت وتــيرة التحركات في منطقة عكار ضد انقطاع مادة المازوت تتصاعد، مع ما تجره هذه الازمة من تأثير علــى القطاعات المختلفة، لا سيما أنــها تترافق مع انقطاع شامل في التــيار الكهربائي وصل إلى أكثر من عشرين ساعة.
ووصل الامر بالاهالي والفاعليات إلى حد التلويح بتظاهرات كبيرة للمطالبة برفع الحصار الفعلي المفروض على المنــطقة من دون مبرر. هذا عدا الآثار المتعددة الناتجة منه، ومن بينها التقنين المكثف الذي يمارسه أصحاب المولدات جراء فقدان المادة فلا تدفئة ولا كهرباء.
وكانت بلدة البيرة قد شهدت تحركين ليليين تمثلا بقطع الطريق التي تربط القبيات بحلبا، وتخللهما إحراق للاطارات في الشارع الرئيسي أمام مبنى الثانوية وهتافات مطالبة بالتيار الكهربائي والمازوت. وهو الأمر نفسه الذي حصل في منطقة البحصة ـ الحصنية حيث خرج عشرات الأهالي والشبان وقطعوا الطريق وأشعلوا الاطارات المطاطية تعبيراً عن النقمة من الوضع القائم الذي بات لا يحتمل.
في مقابل ذلك، نظم أهالي حلبا اعتصاماً سلمياً في ساحة البلدة شارك فيه العشرات من المواطنين وأصحاب المولدات الكهربائية والمؤسسات والمحال التجارية وسائقون عموميون. وحمل البعض الفواتير الكهربائية التي تحمل أرقاماً كبيرة، مشيرين »إلى أن الدولة تأخذ حقها فلماذا لا تقوم بواجباتها تجاه المواطنين؟«، وانتقدوا عدم مبالاة وزارة الطاقة بهذا الشأن، كما طالبوا بتأمين التيار وإغراق السوق بمادة المازوت بعد فقدانها، نظراً للبرد القارس الذي تعانيــه عكــار في هذه الأيام.
وتحدث باسم المعتصمين رئيس بلدية حلبا السابق عبد الحميد الحلبي الذي طالب وزير الطاقة ألان طابوريان بالتحرك شخصياً. وأشار إلى تحرك شعبي للبلديات والمخاتير العكارية خلال هذا الأسبوع احتجاجاً على ما يجري كما طالب »بتوفير المازوت لعكار أسوة بكل المناطق، إذ إن سياسة القطارة لا تنـفع ولا تغني ولا تسمن«.
واشتكى حسن بغداد صاحب مولد في حلبا من فقدان المازوت »مما أدخلنا في صراعات ومشاكل مع المشتركين الذين يضغطون علينا لتأمين التيار«، مطالباً بإيجاد الحل اللازم. أما خالد حمادة فقال: »بالأمس دفعت ٧٥٠ ألف ليرة للكهرباء، فليعطونا التيار لساعتين حتى نتمكن من الاستمرار في حياتنا اليومية. بتنا لا نستطيع حتى الاستحمام«.
على صعيد آخر، اصطفت طوابير المواطنين أمام محطات الوقود التي شهدت مشادات للحصول على المازوت، وذكرت بزمن الحرب الأهلية وفقدان المواد المختلفة. وقد سعى البعض للحصول على حاجته عبر دفع مبالغ إضافية، أو عبر علاقاته مع صاحب المحطة، أو عبر نفوذه وتشعب علاقاته، مما خلق أزمة حقيقة تهدد بنتائج لا تحمد عقباها