منتديات ليب مون

»حماس« تحتفل بالذكرى الـ٢١ لانطلاقتها في مهرجان بالأونيسكو
كلمات تؤكد على الحوار وإعطاء فلسطينيي لبنان حقوقهم المدنية


أبو مرزوق يصافح الحضور في الأونيسكو


أطفال فلسطينيون يشاركون في المهرجان



أقامت حركة المقاومة الاسلامية »حماس« مهرجانا خطابيا وشعبيا حاشدا، مساء امس، في قصر الاونيسكو، لمناسبة الذكرى الـ٢١ لانطلاقتها، حضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب عبد المجيد صالح، ممثل رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون جوزف شهدا، ممثل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري المهندس خالد شهاب، نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي يحيى جابر، ورئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار، وممثل قيادة »حزب الله« النائب حسين الحاج حسن، والسفير الايراني محمد رضا شيباني، وعدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
بداية ألقى الدكتور علي الشيخ عمار كلمة اكد فيها »أن وحدة المجتمع الفلسطيني وتضامن أبنائه وتعاون قواه ومؤسساته هو الخيار الذي لا خيار سواه«. ووصف حصار غزة بانه »جريمة ضد الانسانية، ونحمل هيئة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة غير المسبوقة«.
ودعا الفلسطينيين إلى »تجاوز خلافاتهم وحفظ المؤسسات التي انبثقت عن الانتخابات النيابية«، وقال: »أي إساءة لحركة »حماس« سنتعامل معها على أساس أنها تستهدف فلسطين القضية والشعب والمقاومة. ولبنان كما فلسطين، ينبغي حمايته، ولا يجب أن يكون ساحة تصارع أو مجالا للمساومات والبيع والشراء في أسواق القوى الاقليمية والدولية«.
وألقى ممثل الرئيس بري النائب صالح كلمة اشار فيها الى ان »حركة »أمل« كانت ركنا أساسيا من أركان المقاومة ضد العدو الاسرائيلي وستبقى ثابتة الى جانب المقاومة« ونقل »حرص الرئيس بري على وحدة القرار الوطني الفلسطيني، وتوسيع دائرة الحوار البناء، والاستعداد لمواجهة تهديدات جنرالات العدو الصهيوني«.
وعن الوضع في لبنان، قال: »ان السلم الأهلي اللبناني شكل بيئة صالحة ومناخا صحيا للمقاومة والجيش اللبناني في مواجهتهما المستمرة، فساروا من نصر الى آخر، وكان آخره نصر حرب تموز .٢٠٠٦ هذه الحرب نالت من سمعة الجيش الاسرائيلي ودولته وفقدان الثقة بنفسه، وهذا الأمر سيضع اسرائيل في دائرة الخطر في السنوات المقبلة«.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ابو عماد رامز، فتحدث عن »اهمية ولادة حركة حماس سنة ،١٩٧٨ وذلك من خلال تزامنها مع اندلاع الانتفاضة الاولى لشعبنا في الوطن المحتل. واضفت على المجتمع الفلسطيني انخراط كل قواه الاسلامية بما فيها الجهاد الاسلامي في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي«.
ورأى »ان حصار غزة وفي هذا التوقيت، جاء ليخدم توجها سياسيا داخل الكيان يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية«، محذرا من »حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية لانها ستبقي شعبنا في عين العاصفة خصوصا بعد الذي جرى في مخيم نهر البارد«.
ودعا الى »تشكيل مرجعية فلسطينية متجاوزة للخلافات لان هناك الكثير من القضايا الملحة للعمل على حلها، لا سيما واننا نجحنا مؤخرا في تجنيب مجتمعاتنا من المنزلق الامني الخطير«، معتبرا »ان خطوة فتح سفارة فلسطينية في لبنان انما تصب في خانة تحويل شعبنا الى جالية لتسهيل تهجيرهم الى الخارج«.
والقى النائب الدكتور حسين الحاج حسن كلمة »حزب الله«، فاشار الى »أن العدو يحاصر غزة اليوم ليكسر إرادة المقاومة ويحقق المرحلة التالية من مشروعه، وهو إنشاء دولة يهودية خالصة، بعد سقوط مشروعي اسرائيل الكبرى والعظمى. وهذا المشروع لا يمكن ان يتحقق« ، مخاطبا »من صمد في أرض فلسطين« بالقول: »ما يمنع تحقيق طردكم من ارضكم هي المقاومة ومشروعها«، داعيا إلى »ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني للتوصل إلى تفاهم يحمي فلسطين وشعبها والمقاومة على اساس الثوابت الفلسطينية التي تحفظ كل فلسطين من البحر الى النهر، ولا تقدم إلى العدو الصهيوني أي تنازل مجاني«.
وسأل: »ماذا كسب الاخوة الفلسطينيون من مداخلات الاخوة العرب والاوروبيين ورعاية الولايات المتحدة الاميركية للسلام«، وقال: »لا طريق إلا طريق المقاومة، ولا سبيل الا سبيل المقاومة، وكفانا تسليما لمقاليد امتنا الى هذا الراعي الاميركي الذي لم يجلب سوى الخسائر لأمتنا«.
وقال: »يرفض الفلسطينيون في لبنان التوطين قبل اللبنانيين الذين يرفضونه من منطلق وطني، لا عنصري. وكيف يمكن لأي لبناني أن يقبل بهذا المستوى المعيشي والإنمائي للاخوة الفلسطينيين في المخيمات؟«.
وأخيرا، ألقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة »حماس« الدكتور موسى أبو مرزوق كلمة الحركة، فقال: »مشروع المقاومة ومن يقف معها ويتحالف مع خطها معالمه اصبحت واضحة لا لبس فيها، مشروعنا معالمه باختصار:
١ فلسطين الهدف، والمقاومة الخيار، اما التسوية فمسدودة الافق لا امل لها بالانتصار، والشعب كل الشعب لا تزيده ضراوة المعركة الا إصرارا وتمسكا وثباتا على خيار الجهاد والمقاومة حتى انهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، وانجاز كامل الحقوق.
٢ ستبقى المقاومة في فلسطين التي اثبتت مشروعيتها بدماء الشهداء والاف الاسرى والمعتقلين والجرحى والمعاقين وعبر اصوات شعبنا.
٣ ان مواجهة المشروع في غزة والضفة في حملات التجويع والملاحقة الامنية تكشف بوضوح ارهاب ودموية الاحتلال وتواطؤ اجهزة دايتون في رام الله وان ما يعانيه القطاع من حصار بألوانه المتعددة الكهرباء والماء والغذاء والدواء ، الجرحى والموت البطيء، لهو دليل ضعف هؤلاء، ونقول هنا لاخواننا العرب والمسلمين ما بال اغلبكم صامت لا يتحرك ؟
٤ الانتخابات واستحقاقاتها والحوار والوحدة الوطنية، نقول باختصار: ان الوحدة الوطنية هدف وخيار وقرار لا حيدة عنه، وان حماس ترى ان وثيقة الوفاق الوطني وتوقيع الاطراف الفلسطينية عليها واتفاقية مكة والقاهرة تشكل مشروعا جامعا لحل المسائل السياسية العالقة والنقاط المطروحة على الاجندة الوطنية وفي الوقت نفسه تحافظ على الثوابت الفلسطينية واننا في حركة حماس دعونا الرئيس ابا مازن لغزة لممارسة مسؤولياته والقيام بمواجهة استحقاقات مؤامرة دايتون ومعالجة آثارها منذ الايام الاولى ولكنه ابى الا الاستمرار على الخط نفسه الذي رسمته خارطة الطريق وشروط الرباعية رغم فشل المحاولات المتعددة بالوسائل التي تعرفونها واخرها احداث ١٣/.٦
اضاف : سنشجع ابو مازن على اجراء الانتخابات الرئاسية وقد حان استحقاقها في ٩/١ وهذا ليس كأي يوم فهو يوم انتهاء ولايتك الشرعية ولذا فلتجر انتخابات تشريعية في موعدها وان ابى فحماس مع المصالحة والوحدة الوطنية ولن تضيف الى الشتات الجغرافي الشتات السياسي، فتعال الى كلمة سواء وكل قضايا الحوار نتوافق عليها وطنيا سواء كانت انتخابات او اجهزة او رئاسة او تشريعي او منظمة التحرير الفلسطينية.
وعن التهدئة قال: ان التهدئة كانت محددة منذ البدء والنهاية، والعلاقة الجدلية القائمة مع الاحتلال هي المقاومة فلا يمكن مقايضة الغذاء بالمقاومة واغلاق المعابر جزء من العدوان وشكل من اشكال العقاب الجماعي ونوع من الابادة الجماعية وحرمتها كل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية.
وقال: ستبقى المقاومة شعار المرحلة، سيبقى التحرير مستقبل شعبنا، وستبقى العودة هدفنا.
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان قال: ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت وناتج عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام ١٩٤٨ وان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية بالدرجة الاولى، ولا حل لهذه القضية الا بعودة اللاجئين من شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام .١٩٤٨ اننا نطالب الدولة اللبنانية الشقيقة بكل مؤسساتها بإقرار الحقوق المدنية والانسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان عبر تشريعات وقوانين تؤمن لهم العيش الكريم ريثما يتمكنوا من العودة الى فلسطين. نطالب الحكومة اللبنانية بالوفاء بالتزاماتها تجاه مخيم نهر البارد المنكوب والاسراع بالبدء في اعادة اعماره وتسهيل عودة سكانه اليه باعتباره رمزا لقضية اللاجئين.
وأكد على العمل من اجل تحقيق مرجعية موحدة للفلسطينيين في لبنان.