منتديات ليب مون

حذر وزير الخارجية المصري محمد عمرو، أمس، من اندلاع حرب أهلية في سوريا إذا ما تم تسليح المعارضة، مشدداً على ضرورة أن تحل الأزمة الراهنة عن طريق الحوار والتدخل العربي، وليس تدويل القضية.
وكان «المجلس الوطني السوري» أعلن، الأسبوع الماضي، انه يريد تنظيم تسليم الأسلحة المرسلة إلى المتمردين السوريين، بواسطة مكتب عسكري تم تأليفه مؤخراً». وأعرب عدد من البلدان العربية مثل قطر والسعودية عن تأييدها تسليح «الجيش السوري الحر».
وحذر عمرو، في مقابلة مع برنامج «منتدى العرب» على قناة «النيل للأخبار» أول أمس، من أن تسليح المعارضة «سيفضي إلى تصعيد الصراع العسكري وإشعال حرب أهلية في سوريا».
وقال «ما يحدث في سوريا الآن من قتل النظام لمواطنيه غير مقبول بالمرة»، مشيراً إلى أن «مصر كانت أول دولة عربية أصدرت بياناً أكدت فيه ضرورة وقف العنف في سـوريا، وأنه يجب حل هذه الأزمة عـبر التفـاوض والحــوار». وأضاف أن «الجامعة العربية تقوم بدور كبير من أجل حل هذه الأزمة بالطرق السلمية عبر الحوار بين طرفي الأزمة الســورية»، مشيراً إلى أنه «تم تعيين المبعــوث المشــترك للأمم المتحدة والجامـعة العربيـة الخاص بسوريا وهو كوفي أنان مؤخرا، والذي قبل تعيينه من قبل النظام السوري».
وشدد عمرو على «ضرورة إعطاء المبعوث الجديد فرصة من أجل العمل على حل الأزمة»، مؤكدا «ضرورة أن تحل الأزمة في إطار الجهود العربية، وأن الجميع يشدد على عدم تدويل القضية».
ولفت عمرو إلى أن «هناك خلافا في التعامل مع الأزمة في ليبيا والأزمة السورية نظرا لطبيعة الوضع في البلدين، حيث تختلف ليبيا في وضعها الجغرافي ووضع المعارضة وقت اندلاع ثورتها عن الوضع في سوريا». وأكد أن «دور الجامعة العربية يسير وفق آليات متفق عليها، مثل فرض العقوبات وغيرها من الإجراءات»، مشيراً إلى أن «التدخل العسكري له العديد من العقبات، وقد ظهر ذلك في تجربة أخرى، وهذا التدخل سيكون بتحرك أجنبي، والوضع السوري وضع له خصوصية»، مؤكداً أن «الضغط السلمي هو الخيار الأفضل لحل الأزمة السورية