نصر الله: ليموّل المحكمة مَن أنشأها ... والقرار للحكومة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 10-25-2011, 01:16 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي نصر الله: ليموّل المحكمة مَن أنشأها ... والقرار للحكومة

مع مغادرة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله مربع الصمت، المستمر منذ أسابيع عدة، إزاء قضايا عربية ولبنانية كثيرة ومتزاحمة، فإن واقع الاستقرار السياسي والأمني، الذي شدد نصر الله على رسوخه، لن يعكره ضجيج إعلامي حول لاسا وأخواتها في المتن أو الضاحية، ولا جدول أعمال وزاري مؤجل في انتظار عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصحبه الوزراء من رحلتهم السعودية للوقوف الى جانب عاهلها، في يوم وداع ولي العهد الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، جنبا الى جانب سعد الحريري وقيادات عربية وإسلامية أبرزها الوفدان الايراني برئاسة وزير الخارجية علي أكبر صالحي والسوري برئاسة فاروق الشرع.
هذا الاستقرار، أضاف اليه السيد نصر الله جرعة كبيرة، عندما أشار الى اجتماع مصالح لبنانية وعربية ودولية على تجنيب لبنان ارتدادات ما يجري في المنطقة، وأن كلمة السر الأميركية تلقتها قوى لبنانية عدة، أولها قوى 14 آذار، التي كانت قد استمعت قبل ايام الى وجهة نظر مديرة مكتب مصر والمشرق في الخارجية الأميركية ليزا كارل، وهي ستستمع اليها مجددا اليوم، على لسان نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جاكوب والز، الذي وصل بيروت ليلا، آتيا من عمان.
وقبيل ساعات قليلة من إطلالة نصر الله، تعمدت السفيرة الأميركية توجيه رسائل غير مباشرة، عن طريق الرابية، حيث عممت بعد اجتماعها بالعماد ميشال عون بيانا حذرت فيه من عواقب جدية اذا لم يف لبنان بالتزاماته للمحكمة الدولية، وهو الموقف نفسه الذي تولى وزير الدفاع السابق الياس المر «البوح» به من السرايا الكبيرة، عبر قوله ان نتائج عدم التمويل ستكون سياسية واقتصادية حساسة ودقيقة وصعبة، ناقلا عن ميقاتي التزامه بالتمويل.
ولعل إطلالة السيد نصر الله عبر قناة «المنار»، مساء امس، ستشكل قاعدة النقاش السياسي في الايام المقبلة، لما تضمنت من مقاربات لملفات ساخنة، وخاصة ملف تمويل المحكمة الدولية بإعلانه رفض الحزب القاطع والنهائي لهذا التمويل وتحت أي ذريعة.
واذا كانت إطلالة نصر الله قد قدمت على أنها «إطلالة استثنائية»، إلا انها بساعاتها الثلاث، أعادت تبويب موقف «حزب الله» من مجموعة قضايا محلية واقليمية ودولية، فكان حاسما في الموضوع السوري كما في النظرة الى سائر الحراك العربي.
وبدت المقاربة التي قدمها نصر الله للداخل اللبناني لافتة للانتباه من خلال تقديمه جرعة دعم وتقدير لحكومة نجيب ميقاتي وإنجازاتها، وإعلانه التمسك بخيار ميقاتي وعدم الندم على هذا الخيار، إلا انه حرص في الوقت نفسه على تظهير التمايز في الموقف بين مكوّنات الحكومة والأكثرية الجديدة، مشيرا الى ان الفصل النهائي في كل الامور يكون في مجلس الوزراء، وينطبق هذا الامر على موضوع تمويل المحكمة، مستبعدا في الوقت نفسه أية مفاعيل لعدم التمويل، مدرجا التهديدات التي تساق بين حين وآخر في خانة التهويل. وقال ان من يريد تمويل المحكمة فليمولها من جيبه.
وأشار الى ان ميقاتي لم يلتزم معنا بوقف تمويل المحكمة وسحب القضاة وإلغاء البروتوكول، مشيرا الى اننا لم نسمع من ميقاتي أي كلام عن استقالة، بل العكس نحن نعرف ان ما يهم الرئيس ميقاتي هو تحقيق الاستقرار في لبنان.
واتهم نصر الله قوى الرابع عشر من آذار بالضغط الدائم على ميقاتي ومحاولة إحراجه، وقال: لا تحرجوا الرجل، لان إحراجه سيدفعنا لان نقول كلاما سيحرجكم، ونقول لكم اقبلوا من ميقاتي ما تقبلونه من أنفسكم، ملمّحاً هنا الى النص التركي ـ القطري الذي التزم به سعد الحريري.
ووصف نصر الله العلاقة برئيس الجمهورية ميشال سليمان بالجيدة، ونفى وجود اية خلافات او برودة في العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، وقال «علاقتنا بكل حلفائنا ممتازة وأحب أن أطمئن الكل ان كثيرا مما يكتب لا أساس له من الصحة. ولا برودة والعلاقة قوية وفعالة بل نحن في تواصل دائم ونقاش دائم، وفي كل الاحوال نحن لسنا حزبا واحدا».
كما أكد على العلاقة مع النائب وليد جنبلاط وقال: عندما التقينا تحدثنا، هناك أمور اتفقنا عليها وهناك أمور لم نتفق عليها، وهذا لا يعني الخصومة والنزاع والصراع، نحن حريصون على العلاقة والحوار والتعاون، اما ما يقال عن اعادة تموضع فهذا كلام يتردد في الصالونات والمقالات، لكن أنا لم ألمس شيئا من هذا القبيل على الاطلاق.
وفي سياق آخر، قارب نصر الله الحدث السوري بما يعاكس نظرية القائلين بربيع عربي هادف الى اصلاحات وديموقراطية، وجزم قائلا: ليس المطلوب الاصلاح او تحقيق الديموقراطية في سوريا، بل إسقاط النظام، كونه نظاما مقاوما ممانعا وشريكا في تحقيق الانتصارات في لبنان والعراق وفلسطين.
واكد أن الغالبية الساحقة من الشعب السوري تقف مع الرئيس بشار الاسد والقيادة السورية التي اكدت انها تريد الاصلاح وتسعى الى تحقيقه، مشيرا الى وجود مبالغات كبرى وخاصة من بعض الفضائيات. واشار الى ان النظام في سوريا تجاوز النسبة الكبرى من الخطر، ولكنه لا يزال يتعرض لضغوط.
واستبعد الخيار العسكري ضد سوريا، وحدد موقف حزب الله الصريح بأننا لسنا مع إسقاط نظام مقاوم وممانع وجاهز للاصلاح وبدأ في الاصلاح، ونحن نفعل ذلك لمصلحة الشعب السوري، لان البديل هو اما نظام مستسلم للارادة الاميركية او أخذ سوريا الى الحرب الاهلية او التقسيم. واكد مسؤولية الشعب السوري بعدم اخذ سوريا الى اوضاع لا تصب في مصلحة امنه واستقراره، ووحدته الوطنية وبالتالي المطلوب هو الهدوء والخروج من الشارع ووقف أي شكل من اشكال المواجهة، الذهاب الى الحوار والتعاون في سبيل تحقيق اصلاحات، فمصلحة الامة تكمن هنا.
ونفى السيد نصر الله نفياً قاطعاً الاتهامات التي تطلق بأن «حزب الله» يرسل مقاتلين لدعم النظام السوري، او يسلح اطرافا في شمال لبنان ويقيم مربعات امنية، وقال: هذا كلام كذب واضح وافتراء كبير جدا.
وانتقد تعاطي فريق 14 آذار مع الاحداث في سوريا، وقال ان الذي يبني حساباته على إسقاط النظام في سوريا هو مشتبه ومخطئ لا بل هو مغامر.
واكد نصر الله ان الاميركيين يحاولون مصادرة الثورات وحرفها عن مساراتها الطبيعية ومحاولة صنع انظمة بديلة، لافتا الى ان بقاء الشعوب مواكبة لثوراتها وثابتة على توجهاتها من شأنه ان يفوت الفرصة على الاميركيين والغرب عموما من تحقيق أهدافهم.
وشخص السيد نصر الله مكامن الخطر الذي يحدق بالمنطقة وشعوبها، وحدده بثلاثة مصادر، فالخطر الاول يمثله وجود اسرائيل على كل شعوب المنطقة. والثاني الخطر الاميركي الذي يسعى الى اعادة احياء مشروع شرق اوسط جديد، قائم على اعادة تقسيم المنطقة الى دول متصارعة قائمة على اساس عرقي وطائفي ومذهبي، يبقي اسرائيل متقدمة وهذا التهديد للكل، واما الخطر الثالث فهو المتأتي من التيارات التكفيرية التي تتخذ القتل سبيلا. وأعطى امثلة عن استهدافاتها التي طالت السنة والشيعة على السواء في العراق وافغانستان.
وخلص السيد نصر الله في هذا السياق الى التأكيد على ان لا اكثرية سنية تريد ان تستهدف الاقليات، فالسنة مستهدفون كما كل الاقليات الاخرى، ولذلك نحن لسنا في حاجة الى تحالف اقليات في مواجهة الاكثرية السنية، بل نحن في حاجة الى تحالف وطني عريض اسلامي مسيحي لمواجهة عوامل التهديد.
وحول الموضوع الليبي، اعرب نصر الله عن ارتياحه لانتصار الشعب الليبي وسقوط معمر القذافي، واستغرب استثناء ما يجري في البحرين عما يسمى الربيع العربي، وكأن ليس هناك شعب يتحرك ويتعرض لما يتعرض له. وقال: هناك مظلومية يتعرض لها شعب البحرين، وكل الاسباب الموجبة للثورة موجودة في البحرين، سواء بطبيعة النظام، او الاستبداد الداخلي، وقال ان الشعب البحريني نفَسَه طويل، مشددا على التماسك الداخلي والحفاظ على الوحدة، وعلى وحدة الحراك والانسجام مع القيادة الشجاعة.






__________________
آخر مواضيعي

0 دومينيك حوراني: من يملك شرفاً أكثر مني فليواجهني
0 ابراج ليوم الاثنين 27 ت1 2008
0 موفد فرنسي إلى بيروت الإثنين «للاطلاع على الوضع اللبناني»
0 تركيا نجمة الحدث بلا منازع: بيروت تحيي «فرسان الحرّية» من ساحة رياض الصلح
0 ارتفاع أسعار البنزين والكاز والمازوت

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصر الله: سنخرج من مؤامرة المحكمة أقوى Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-20-2011 07:52 PM
نصر الله يفضح اتهامات المحكمة: لن تكون فتنة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-04-2011 10:08 PM
الغارديان: صفقة بين إيران وسوريا وحزب الله لإبقاء المالكي رئيساً للحكومة العراقية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-19-2010 06:30 PM
«حزب الله»: موقف من المحكمة خلال أسبوعين Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 10-02-2010 11:17 PM
«حزب الله» يسأل عن مصداقية المحكمة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 08-03-2010 12:14 PM


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.