منتديات ليب مون

منذ حوالي الشهر ولا تزال قوافل البطاطا اللبنانية المصدرة، تتعرض للمزيد من العراقيل والعقبات عند الحدود الأردنية والسعودية، التي شهدت في اليومين الـاخيرين تصاعدا في أعداد الشاحنات، التي رفضتها السلطات الجمركية السعودية، بحجة عدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة. ويتحدث المصدرون، في البقاع والشمال، عن رفض السلطات الجمركية السعودية استقبال ما يفوق المئة والخمسين شاحنة لبنانية في الأيام القليلة الماضية، وعن استغرابهم لما يحصل عند الحدود السعودية. وقد نقلوا تلك الشكوى إلى السفير السعودي علي عواض العسيري، مشددين على وجود أزمة شاحنات لبنانية، تجب معالجتها بالسرعة القصوى، لا سيما أن الخسائر تتراكم وتتضاعف، من جراء تحويل بعض الشاحنات إلى بلدان أخرى، مع ما يتطلبه ذلك من وقت ومعاملات جديدة، والأخطر تعريض السلع الزراعية اللبنانية لخسارة المزيد من قيمها المالية.
وزار السفارة السعودية في بيروت أمس، وفد من نقابتي مزارعي البطاطا، و«تجمع مزارعي وفلاحي البقاع». وعقد اجتماعا مع العسيري، الذي نقل عنه رئيس نقابة مزارعي البطاطا جورج الصقر، اهتمامه بالشكوى اللبنانية، وتأكيده على العمل على حلها عبر الاتصالات مع المسؤولين السعوديين. وأشار الصقر إلى أن «السفير السعودي أكد على متانة وترابط العلاقات اللبنانية - السعودية، مع استعداده لمتابعة أي شكوى لبنانية وحلها».
في المقابل، لفت رئيس «تجمع مزارعي وفلاحي البقاع» إبراهيم الترشيشي إلى أن «السفير السعودي كان متفهما للشكوى اللبنانية، وخصوصا أن القطاع الزراعي اللبناني يعتمد على السوق السعودية لتصريف إنتاجه، لافتا إلى أن «السعودية هي الدولة الأولى في استيراد الإنتاج الزراعي اللبناني»، مقدراً «الكميات من البطاطا اللبنانية التي تصدر إلى السعودية بأكثر من خمسين ألف طن سنويا». وتحدث الترشيشي عن «خسائر كبيرة يتكبدها المزارع اللبناني، الذي يتعرض لمغامرة الإخلال بالعقود المبرمة بينه وبين التجار السعوديين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتفتيش عن مصادر أخرى غير الإنتاج الزراعي اللبناني».
ولفت عدد من المصدرين والمزارعين إلى أن ما يشهدونه عند الحدود السعودية غير مسبوق، لا سيما أن المواصفات تتوالى يوما بعد يوم، وتفرض على المصدر اللبناني، من دون أي مهلة. وطالب المصدر جميل الشقيق بـ «معالجة سريعة للموضوع، لا سيما أن العشــرات من الشاحنات لمصدرين شماليين تتعرض لرفض الدخول». ومن الخطوات التي يتحضر لها المزارعون والمصدرون الشماليون السفر إلى السعودية والاجتماع مع القيمين على غرفة الرياض، لتذليل العقبات والعراقيل التي تعترض مسيرة الشاحنات اللبنانية. هي كارثة زراعية جديدة يعيشها المزارع اللبناني، الذي يؤكد وضعه يوماً بعد يوم على أنه يعيش عاما سيئا جداً.

طب رجعولنا ياها

ايه هيدي بلد بتحترم شعبها مش متل عنا كل يوم ضيعة بتسمم