منتديات ليب مون

تظاهر عشرات آلاف الإيرانيين في طهران والمدن الكبرى أمس، احياء ليوم القدس العالمي، وطالبوا «الدول الثورية» في بيانهم الختامي إلغاء جميع المعاهدات مع اسرائيل، فيما قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إن وجود اسرائيل يتنافى مع الكرامة الانسانية وأكد أن إعلان الدولة الفلسطينية ليس سوى خطوة أولى في سبيل تحرير كامل فلسطين.
وطالب المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في ايران «الدول الثورية في المنطقة بإلغاء جميع المعاهدات مع الكيان الصهيوني». وافادت وكالة «مهر» للانباء ان البيان الختامي أكد انه «بعد مرور 32 عاماً على المبادرة المعجزة والواعية التي اطلقها مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني في اعلان يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، فإن من نتائجها الباهرة السقوط المتسلسل والتدريجي للانظمة الدكتاتورية الحاكمة والداعمة للكيان الصهيوني اللقيط، وإحباط مخططات واسراتيجيات نظام الهيمنة والصهيونية العالمية، وتشكيل الجبهة الاسلامية المتحدة المناهضة للاستكبار بكل اقتدار وصلابة». وأضاف البيان «إن يوم القدس هو يوم الإسلام ورمز الوحدة ونصرة الامة الاسلامية الشاملة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف».
ودعا البيان «الشعوب المسلمة والثورية في مصر وتونس وليبيا الى توخي الحذر والحيطة لمراقبة مؤامرات المستعمرين الجدد والاستكبار العالمي وعدم إعطاء اي ذريعة لتدخلهم، وان تقرر هذه الشعوب مصير بلدانها من خلال ارادتها ومطالبها الثورية». واكد البيان «دعمه المطلق للمقاومة الاسلامية والانتفاضة الفلسطينية».
وهنأ المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي «شعوب المنطقة بانتصار ثوراتها»، واعتبروا أن «إلغاء جميع المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني هو مطلب العالم الاسلامي من الدول الثورية وخاصة الحكومة المصرية، حيث يتوقع منها ان ترفع راية الحركة الثورية المناهضة للصهيونية وتلغي معاهدة كمب ديفيد وبقية الاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب».
من جهته، قال نجاد إن «المقدمات كافة التي أدت الي ايجاد الكيان الصهيوني ارتكزت على الكذب والخداع والتضليل وإحدى اكبر هذه الاكاذيب اسطورة الهولوكوست». واكد رئيس الجمهورية «ان الكيان الصهيوني اداة بيد الغرب للهيمنة على المنطقة»، وقال «ان هذا الكيان يمهد ويفتح الطريق امام هيمنة الرأسماليين عديمي الثقافة؛ وفي الحقيقة إن شعار «من النيل الى الفرات» هو شعار للهيمنة على كل العالم».
واكد نجاد «ان وجود هذا الكيان ليس ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة فقط بل ان تأسيس واستمرار وجود الكيان الصهيوني يتنافى مع مصالح المنطقة والاستقلال والكرامة الانسانية لجميع الشعوب، وكذلك كل القيم والمبادئ الانسانية وحتى القوانين التي وضعوها هم انفسهم للهيمنة على العالم، ذهبت ضحية تحت اقدام الكيان الصهيوني».
وقال الرئيس الايراني في كلمة ألقاها أمام المصلين بعد صلاة الجمعة بمناسبة يوم القدس إن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هو الهدف الأخير. إنه مجرد خطوة أولى تجاه تحرير كامل فلسطين». وأضاف «النظام الصهيوني هو أصل الميكروبات وهو خلية سرطانية إذا ظلت في شبر من أراضي فلسطين فإنها ستتحرك مجدداً وتؤذي الجميع».
أما إمام جمعة طهران حجة الاسلام سيد احمد خاتمي فقال إن «الوقت الحاضر هو زمن ربيع انتصار المقاومة الفلسطينية». ووجه خاتمي كلامه الى المقاومة الفلسطينية قائلاً: «حالياً هو زمن المقاومة والتضحية، ونداء القرآن لكم هو اذا كانت لديكم مقاومة مؤمنة فإن النصر حليفكم». واضاف «لا تتحدثوا عن الحدود الفلانية وإنما تحدثوا عن جميع الاراضي الفلسطينية، ان جميع فلسطين هي ملك للمسلمين وعلى المحتلين أن يرحلوا منها».
وتطرّق خاتمي الى الاحداث في ليبيا واصفاً معمر القذافي بانه «شخص غريب الاطوار»، وقال «ان القذافي على الرغم من تظاهره امام شعبه الا ان اداءه كان ذليلاً جداً امام الغرب، فقد ارسل جميع امكانياته النووية الى الغرب كي تلغي هذه الدول اسمه من قائمة الارهاب». ودعا خطيب جمعة طهران «الشعب الليبي الى توخي اليقظة والحذر كي لا يصادر الغرب ثورته»، وقال «ان الناتو لم يأت لإنقاذكم وانما جاء للسيطرة على ثورات المنطقة ونهب ثرواتكم النفطية، وقد رأيتم نفاقه في قصف مواقع الثوار في ليبيا».