منتديات ليب مون

قُتل النزيل في سجن «رومية» المركزي محمد زعيتر، فجر أمس، وجُرح ابن عمه مهدي، «إثر اعتداء القوى الأمنية عليهما بالضرب المبرح بسبب إضرابهما عن الطعام»، كما أشاعت عائلة محمد، فيما أعلنت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي أن زعيتر «ُقتل بعدما أضرم النيران في الزنزانة، وقد نُقل ومهدي وح. ج. إلى مبنى «واو» تأديباً لهم بعد إشكال وقع بينـــهم من جهـــة وبين ح. ن. من جهة ثانية، وليس بسبب إضرابهم عن الطعام كما أشيع».
وعلمت «السفير» أن السجين في مبنى «ب» م. ح.، قد سارع إلى رفع مشنقة في زنزانته، إثر معرفته بخبر مقتل صديقه محمد، لكن السجناء عمدوا إلى منعه من قتل نفسه، وسط غليان اعتاده سجن «رومية» في حالات مشابهة: تنـاسي الدولة لهمومهم وتجاهلها لمطالبهم.
وتضاربت المعلومات، أمس، حول موقف القوى الأمنية في السجن، من إضراب أكثر من خمسمئة سجين عن الطعام، للمطالبة بإقرار قانون العفو العام المشروط، بعدما «قررنا وضع المطالبة بخفض السنة السجنية وراء ظهورنا» على حد تعبير أحد السجناء لـ«السفير».
ففي حين ينقل بعض السجناء، فضلاً عن مفوّضين باسمهم، أن القوى الأمنية تفرض عليهم بالقوة فك الإضراب السلمي، فإن قوى الأمن الداخلي تنفي تدخلها بأمر شخصي يعـــود قراره إلى السجناء، معتبرة أن الإشـــكال هــو بين السجناء وبين مجلس النواب.
إلى ذلك، نفذت لجنة «أهالي سجناء رومية»، أمس، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح، طالبت فيه القوى السياسيــــة بإقرار قانون العفو العام، ومهددة بخـــطوات تصعيدية ستتخذها في الأيـــام المقبلة، فيما أعلن سفير «المنـــظمة العالمية لحقوق الإنسان» علي عقـــيل خليل أن الأهالي سيتقبّلون التعازي بمقتل زعيتر، بعد غد، في الساحة