ناصريــو لبنــان مــن يوليــو 1952 حتــى يوليــو 2011: - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 07-26-2011, 11:22 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي ناصريــو لبنــان مــن يوليــو 1952 حتــى يوليــو 2011:

شكلت نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات محطة بارزة في حياة الأحزاب العقائدية في لبنان وبرز، كما يقول بعض الباحثين، الفصل الواضح بين أحزاب اليمين واليسار. وفي خضم ذلك النهوض الوطني والقومي، نجح الناصريون في انتخابات العام 1972 في إيصال الشاب الناصري المغمور نجاح واكيم إلى مجلس النواب في مواجهة السياسي الأرثوذكسي البيروتي المخضرم نسيم مجدلاني. ولكن وبالرغم من تمسك الناصريين بهويتهم السياسية بعد وفاة زعيمهم جمال عبد الناصر، إلا أن غيابه كدينامو تاريخي لهذه الحركة، أفقدها حيويتها وبريقها.
يقول معن بشور انه بعد غياب عبد الناصر هبت رياح مضادة في المنطقة هدفت لاقتلاع المشروع القومي وفي مقدمته الناصرية، مدخلا لتفكيك المنطقة العربية الى شيع ومذاهب متناحرة. ومن اهم مؤشرات هذا المشروع اقدام الرئيس انور السادات بعد استلامه الحكم على زج رفاق عبد الناصر في السجون.
وفيما يعيد د. سمير صباغ تراجع العمل الناصري الى عدم تجاوز الجماهير الناصرية مرحلة الاحباط التي تلت هزيمة العام 1967، يقول نجاح واكيم ان معظم التشكيلات الناصرية في لبنان لم تعبر عن طموحات الجمهور الناصري وتحديدا التزامه بالقضية الفلسطينية وقضايا العرب القومية ولا سيما قضية الوحدة العربية.
يسجل زياد الحافظ في تجربة التنظيمات الناصرية في مرحلة ما بعد عبد الناصر بروز حراك اجتماعي جديد تمثل في بروز قيادات ناصرية شابة اعلنت تفلتها من البيوتات السياسية التقليدية وتمثل ذلك في ظاهرة نجاح واكيم. وهذه الظاهرة يرجعها زياد الحافظ لأسباب ديموغرافية، فاكثرية سكان لبنان، في مطلع السبعينيات، كانت دون سن الخامسة والعشرين وهذه الفئة العمرية، كانت لا تشعر برابط بينها وبين قيادات هرمة لذلك اختارت قيادات تقاربها في السن وفي النهج الفكري.
مع بروز جمال عبد الناصر كقائد عربي، احتل التيار الناصري، مكانة طليعية مرموقة على صعيد تجسيد الفكر القومي العربي الذي كان معقودا لواؤه للبعثيين. لم تبرز في الفترة الاولى من صعود عبد الناصر تشكيلات حزبية منظمة تواكب افكاره وتطلعاته. كانت شخصية عبد الناصر وحضوره الآسر كافيين للقيام بهذه المهام دون اي جهد من احد. لكن مع فشل مشروع الوحدة بين مصر وسوريا، برزت الحاجة لانشاء صيغ تنظيمية للحد من موجة الاحباط. بدأت هذه التجربة في التيار الناصري في الاردن وفي الشارع المصري. وسرعان ما لقيت صدى لها في بيروت، فأسس كمال شاتيلا «اتحاد قوى الشعب العامل»، ومن ثم أسس ابراهيم قليلات «تجمع وحدة القوى الناصرية» الذي تحول فيما بعد تنظيم «المرابطون».
يقول رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد ان التنظيمات المذكورة كانت تجمعات جماهيرية اكثر منها تنظيمات بالمعنى المألوف للتنظيم السياسي في لبنان، ولذلك يمكن القول أن اول تجربة جدية لانشاء تنظيم حزبي ناصري تتوفر فيه شروط العمل الحزبي المنظم كان مع حزب الطليعة العربي المتأتي من رحم «تنظيم بعث الثورة» الذي كان بدوره انشق عن حزب البعث العربي واعلن التزامه الافكار الناصرية واسس له فروعا في كل الدول العربية عملت لفترة من الزمن بشكل سري. وعين مراد اول مسؤول له في لبنان في العام 1966. وقد اتخذ هذا التنظيم من «تجمع شباب البقاع الناصري» «ورابطة الطلبة العرب الوحدويين الناصريين» تسميات له لاقامة نشاطات علنية.
صدم ناصريو لبنان بوفاة عبد الناصر، وفجأة دخل معمر القذافي على الخط، ودعا الناصريين في العالم العربي لحضور اجتماع في ليبيا في العام 1972 لبحث مستقبل العمل الناصري بعد غياب عبد الناصر.
يقول عبد الرحيم مراد «هناك فوجئنا أن القذافي كان يريد ان يستظل الناصرية للوصول إلى خلافة عبد الناصر في زعامة العالم العربي، علما أن عبد الناصر، كان استبشر به خيرا وشجعه على المضي في أدائه الوطني والقومي. رفض الناصريون اللبنانيون طروحات القذافي وعادوا إلى بيروت واجتمعت سبعة تنظيمات وأعلنت الوحدة فيما بينها، تحت اسم «الاتحاد الاشتراكي العربي- التنظيم الناصري»، ورفض «اتحاد قوى الشعب العامل» وحركة «المرابطون» الانضمام إليه.
شارك «الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري» بفعالية في «حرب السنتين»، لكن ما لبثت أن ظهرت الخلافات في صفوفه، وأدى ذلك إلى تفريخ تنظيمات ناصرية بالجملة بدعم من منظمات فلسطينية وجهات عربية.
أعلن عبد الرحيم مراد في العام 1977 تنظيما جديدا تحت اسم «الاتحاد الاشتراكي العربي». يعترف «ابو حسين» ان معظم العوامل التي أدت إلى غالبية الانشقاقات كانت ذاتية وشخصانية. غلبت وجدانية الوحدة مرة أخرى على «الاتحاد الاشتراكي» فأعلن وحدة اندماجية مع «التنظيم الشعبي الناصري» برئاسة مصطفى سعد في العام 1987 لكن ما لبثت ان تصدعت بفعل تغلب العامل الشخصي يقول مراد.
في ظل تعدد التنظيمات التي تحمل اسم «الاتحاد الاشتراكي العربي» قرر التنظيم الذي يقوده عبد الرحيم مراد اعتماد تسمية جديدة لتنظيمه، فاعتمد اسم «حزب الاتحاد» في العام 1992، علما أن هذا التنظيم شهد انشقاقا مؤخرا على يد مجموعة أسمت نفسها «الحركة التصحيحية».
خاض حزب الاتحاد برئاسة مراد تجربة العمل المؤسساتي الانمائي والاجتماعي والتربوي فأسس عددا كبيرا من المدارس والجامعات في البقاع وبيروت وكل مناطق لبنان (صارت هناك فروع لجامعاته في العالم العربي). لم يلبث هذا الحزب الفتي ان احتدمت الصراعات في داخلة فانشق عنه عمر حرب معلنا العودة الى تسمية الاتحاد الاشتراكي العربي.
يقول عبد الرحيم مراد ان الناصرية في لبنان مهما قيل فيها فهي كانت وما زالت ظاهرة وطنية وقومية كبرى دفعت بقطاعات واسعة من الشعب اللبناني الى قلب المعركة الوطنية. وهو يرى ان احتدام الصراعات الطائفية ادى الى تحجيم التيار الشعبي اللاطائفي ولا خلاص للبنان الا بالفكر الناصري حسب مراد.
يوافق رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد على استنتاج مراد، قائلا ان المشاريع الطائفية والمذهبية هي مشاريع حروب أهلية والمخرج يكون بالخيار الوطني الديموقراطي العلماني. بالنسبة الى سعد، فان مفهوم «الناصرية» هو قفز فوق الانماط المتخلفة في مجتمعنا العربي والتي جعلتها اسيرة التخلف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. يضيف ان الناصرية مرتبطة ارتباطا جذريا بالحرية والديموقراطية وبالعروبة المنفتحة وهي تجربة وحدوية بامتياز.
يربط اسامة سعد بين تأسيس التنظيم الشعبي الناصري ودور معروف سعد الوطني منذ ما قبل ثورة يوليو 1952. حمل معروف سعد السلاح في حيفا في العام 1936 بمواجهة الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية. اصوات العروبيين والتيار القومي الناصري في صيدا حملت معروف سعد الى الندوة النيابية في العام 1957، بعد زيارته القاهرة ومقابلته عبد الناصر.
أسس معروف سعد «تنظيم القوى الشعبية الناصرية» في صيدا، وارسل هذا التنظيم عددا من المتطوعين للقتال الى جانب المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان. في العام 1973 اتخذ التنظيم تسمية جديدة هي «التنظيم الشعبي الناصري» بقيادة معروف سعد. جوبه النهوض الوطني والقومي في لبنان باغتيال معروف سعد في 11 شباط 1975. اختارت كوادر التنظيم الشعبي الناصري نجله مصطفى خلفا له، فوجد الأخير نفسه بعد اندلاع الحرب الاهلية امام مسؤولية ملء فراغ امني وخدماتي رسمي في صيدا. يقول اسامة سعد ان التنظيم الشعبي الناصري وجد نفسه في موقع لا يحسد عليه حيال التجاوزات الفلسطينية في صيدا فاهالي المدينة كان يعولون عليه بحكم الموقع التاريخي للشهيد معروف سعد في صيدا كنصير لهم ضد هذه الممارسات. كان التنظيم الى جانب نقده لهذه الممارسات الخاطئة حريصا على عدم الانجرار الى صدام مع المنظمات الفلسطينية يستفيد منه العدو في ظل تخطيط الشعبة الثانية لخلق فوضى تسمح بتهجير المسيحيين في المنطقة.
واجه التنظيم الشعبي الناصري الاحتلال الإسرائيلي للجنوب وبقي قائدة مصطفى سعد في صيدا. يتحدث أسامة سعد عن مخطط كان يعده الإسرائيليون بالتعاون مع قوى لبنانية لإحداث فرز سكاني في منطقة صيدا، تنبه له مصطفى سعد وبدأ ينبه منه جميع قرى وبلدات المنطقة. كان رد الإسرائيليين محاوله اغتياله بهدف إكمال مشروعهم دون عقبات. استغل الإسرائيليون غياب مصطفى سعد عن صيدا للعلاج وشرعوا في تنفيذ مخططهم في المنطقة لأحداث فرز طائفي، خاصة بعد ان تولت قوات سمير جعجع في المنطقة ما بدأته بالجبل.
الهوية الناصرية ليست حصرا بمجموعة من الناس دون غيرهم يقول سمير طرابلسي نائب رئيس «اتحاد قوى الشعب عامل». ويرد على القائلين أنه من الصعب تأريخ بداية أول تجربة تنظيمية ناصرية بالقول إن لبنان شهد تأسيس نواة أول عمل ناصري منظم في العام 1965 مع إعلان كمال شاتيلا تأسيس «اتحاد قوى الشعب العامل».
خاض «الاتحاد» أول مواجهاته مع السلطة الحاكمة في لبنان من الساحة التربوية، عندما قاد مظاهرات طلابية مطالبا بمعادلة الشهادة التوجيهية المصرية بالشهادة اللبنانية الرسمية مما سمح لسبعة آلاف طالب لبناني بالعودة إلى لبنان من مصر وإكمال دراستهم في جامعاته. هذا الانجاز يقول عنه طرابلسي ظهرت نتائجه في سلسلة مهرجانات شعبية كبيرة أقامها «الاتحاد» في عدد من المناطق اللبنانية. في هذه الأجواء أيضا يقول طرابلسي تمكن «تحالف الوعي الناصري» في الجامعة اللبنانية من الفوز بمعظم مقاعد الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية ولسنوات عديدة. حقق خلالها انجازات عديدة أبرزها الدفع باتجاه إصدار مراسيم لفتح عدد كبير من كليات الجامعة اللبنانية. الانتشار الواسع أيضا للاتحاد في بيروت حين سجل فوزا كبيرا في انتخابات 1972 تمثل بإيصال الشاب الناصري نجاح واكيم الى الندوة النيابية.
لم تتفق طروحات «اتحاد قوى الشعب العامل» مع «الحركة الوطنية» في بدايات الحرب الأهلية بالرغم من الالتقاء على الثوابت في رفض التقسيم والتمسك بعروبة لبنان والدفاع عن القضية الفلسطينية. هذا الخلاف أدى إلى التوافق مع حزب البعث (السوري) وحركة «أمل» والجناح المنشق عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، على تشكيل «الجبهة القومية» بدعم سوري.
لم يغير زوال الخلاف بين «الحركة الوطنية» ودمشق وانتهاء دور «الجبهة القومية» من موقف «اتحاد قوى الشعب العامل» من «الحركة الوطنية» الذي وجد في مشروع المجالس المحلية نقطة تباين جديدة.
قاوم «اتحاد قوى الشعب العامل» بإمكاناته المحدودة الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وشارك مقاتلوه في معركة وقف الدبابات الغازية في منطقة برج أبي حيدر، يقول سمير طرابلسي. كما وقف ضد مشروع السابع عشر من أيار.
طرابلسي يقول أيضا إن «اتحاد قوى الشعب العامل» وقف أيضا ضد تجاوزات الأحزاب في بيروت بعد انتفاضة السادس من شباط ودعا إلى إضراب عام في العاصمة تجاوبت معه قطاعات مختلفة. شهد «اتحاد قوى الشعب» في خضم هذه الأوضاع خروجا لرئيسه كمال شاتيلا. ويقول طرابلسي ان شاتيلا ذهب الى دمشق لمقابلة عبد الحليم خدام وهناك فوجئ به يقول له ان «عودتك الى بيروت ممنوعة وعليك ان تغادر من هنا الى اي مكان تريد». خروج شاتيلا من لبنان استمر 16 عاما حيث عاد في العام 2000 بمسعى من الرئيس سليم الحص مع الرئيس إميل لحود والرئيس بشار الأسد. طرابلسي يربط اخراج شاتيلا بخطة كانت تهدف إلى تفريغ بيروت من القوى الناصرية تمهيدا لدخول مشروع بديل كان يعد له منذ ذلك الحين.
يرى طرابلسي ان التنظيمات الناصرية اليوم مدعوة لاستكمال شروط بنائها الايديولوجي والتنظيمي وإلا ستظل أسيرة الواقع وسجينة معطياته. ويشدد على ان القوى الناصرية مدعوة للتركيز على مسألتين كشرط لاستمرار وجودها هما الوعي والنضال.






__________________
آخر مواضيعي

0 هوف وسيسون في بيروت
0 صبغات الشعر , ابحاث ودراسات ... وهم من أجل الجمال !!
0 لماذا تتجعد أصابع اليدين والرجلين في الماء
0 «انتفاضة» الشعب المصري غداً... هل تكون تونسية؟!
0 أيام اليساريين الذين اعتصموا منذ اللحظة الأولى.. ونصبوا »شادرهم« لاحقاً

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التزلــج فــي لبنــان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-17-2011 11:46 PM
لبنــان يــزدان بحلّــة الميــلاد Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 12-23-2010 03:31 PM
إسـرائـيـل تحـصي خسـائـرهـا فـي دبــي: اسـتـثـمـارات غـيـر مـبـاشـرة وتجـارة ألمـاس Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-30-2009 11:57 AM
«أمــواج» فــي لبنــان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-01-2009 10:41 AM
سياحــة بيــن لبنــان وتركيــا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-27-2009 03:33 PM


الساعة الآن 02:33 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.