ارتفاع أسعار المواد الغذائية يخضع للبورصة العالمية وأرباح التجار - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 06-28-2011, 07:47 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي ارتفاع أسعار المواد الغذائية يخضع للبورصة العالمية وأرباح التجار

أسعار المواد الغذائية تتبع البورصة في لبنان الذي يستورد ثمانين في المئة من مواده الغذائية,
فمن المتوقع أن تكون مواسم القمح والحبوب والأرز جيدة في العالم في العام الجاري، أما موسم السكر فسوف يفيض عن الحاجة في البرازيل حيث توجد أكبر مزارع السكر في العالم. وفي المقابل، انخفض إنتاج الذرة عن العام الماضي، بسبب الفيضانات التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، والجفاف الذي أصاب فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وينذر ارتفاع أسعار الذرة بزيادة الارتفاع في أسعار الزيوت.
لكن، من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت المواسم الجيدة سوف تؤدي إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية في دول العالم، ومن بينها لبنان، لأن القمح والسكر والذرة والأرز يخضعون لأسعار البورصة عالميا، مثل المعادن والنفط. فعندما احترقت مثلا مستودعات القمح في روسيا العام الماضي، ارتفعت أسعار القمح في العالم، مع العلم أن دولا عدة كان لديها مخزون فائض من القمح.
يضاف إلى العرض والطلب، تقلب أسعار الدولار واليورو، وارتفاع أسعار المحروقات، وتأثر المزروعات بالعوامل الطبيعية من جفاف أو فيضانات، فضلا عن الزيادة السكانية، ودخول القمح والحليب إلى العادات الغذائية في الصين، وهي ليست منتجة لهما.
التاجر لا يدفع القيمة المضافة
ينظر المواطنون في لبنان إلى أسعار المواد الاستهلاكية، وهي ترتفع شهرا بعد آخر، ويطلقون الصرخة مطالبين بتخفيضها من دون أن يكونوا على معرفة بأن غياب الرقابة يساهم في جزء من الارتفاع. أما الجزء الثاني فيعود إلى تلاعب مراكز الاقتصاد الكبرى في العالم بالأسعار، استنادا إلى معادلة العرض والطلب. ويتأثر لبنان بذلك كليا لأنه بلد الاستيراد، وليس الإنتاج، إذ يستورد ثمانين في المئة من المواد الغذائية، ومئة في المئة من الأدوات الكهربائية، وكذلك النسبة نفسها للأدوية.
وفي المقابل، لا توجد أي توجهات لا لزيادة الإنتاج على الأقل الزراعي منه، ولا لتصحيح الأجور، استنادا إلى قيمة السلة الاستهلاكية الشهرية. ويتفق هنا عدد من الاقتصاديين على أنه إذا تم الاستناد إلى حجم السلة الاستهلاكية، فيجب عندها رفع الحد الأدنى للأجور إلى مليون ومئتي ألف ليرة شهريا، بدلاً من الخمسمئة ألف ليرة الحالية.
وكما هي الحال في العديد من مجالات الاستيراد، توجد في مجال المواد الغذائية شركات استيراد كبرى يطلق عليها لقب «حيتان المواد الغذائية»، تستولي على النسب الكبرى من الأرباح، بسبب ضخامة حجم الاستيراد لديها.
ويقول أستاذ الاقتصاد في «الجامعة الأميركية في بيروت» غسان ديبا في هذا الإطار إنه «من المعروف في لبنان، وجود احتكارات في غالبية الأسواق الاقتصادية، ما يجعل من معدلات الربح أعلى عادةً من الأسعار التنافسية». ويدعو إلى إجراء مقارنات بين مؤشر السعار في لبنان، وبين مؤشرات الأسعار في عدد من الدول الأخرى لمعرفة نسب الربح الفعلية لدينا.
ويلفت ديبا الذي أجرى دراسات في المجال الضريبي، إلى وجود نظرة خاطئة في المجتمع اللبناني تفيد بأن التاجر يدفع ضريبة القيمة المضافة على البضائع، بينما في الواقع فإن الوحيد الذي يدفعها هو المستهلك، لأن التاجر عندما يبيع البضاعة، يحسب القيمة المضافة عليها ضمن سعر البيع، حتى لو انتقلت إلى سلسلة من التجار، فيدفعها عندها التاجر الثاني للأول، والثالث للتاجر الثاني، وهكذا... وصولا إلى المستهلك.
يتفق عدد من تجار المواد الغذائية على القول إنه في حال انخفضت أسعار المواد الغذائية في العالم بسبب المواسم الجيدة، فإن ذلك لن ينعكس على لبنان إلا بعد شهرين من مواسم القطاف لأن التجار اشتروا البضائع الموجودة حاليا في السوق بأسعار مرتفعة، بينما لا يتم حصد المواسم جميعها في حزيران وتموز.. فحصاد الأرز مثلا يتم في أيلول المقبل.
وإذا كان القمح يشكل مادة الغذاء الرئيسية في لبنان، فإن زراعته متوفرة مع القليل من الإرادة السياسية، بدلاً من استيراده ودفع الدعم له. إذ يقول نقيب أصحاب الأفران في لبنان كاظم ابراهيم إن «لبنان يستهلك سنويا ما يقارب أربعمئة ألف طن من القمح المستورد، ستون في المئة منها من كازاخستان، والباقي من كندا وأوكرانيا واستراليا والولايات المتحدة الأميركية».
ويضيف إبراهيم إن «باستطاعة لبنان زراعة ثمانمئة ألف طن من القمح سنويا، أي ضعف نسبة الاستهلاك الحالي، فيما لو اعتمدت الحكومة خطة دعم المزارعين بالبذار»، موضحا أن سعر استيراد طن القمح حاليا يبلغ 338 دولارا، لكن أسعاره لم ترتفع بسب تغطية الحكومة للفارق في الأسعار، فهي تدعم حاليا كل طن بثمانية وستين دولاراً، وإذا عاد إلى سعره الذي كان عليه سابقا وهو 220 دولارا سوف يتوقف الدعم».
ويورد ابراهيم زراعة القمح في إيران كمثال على تغيير المعادلة من الاستهلاك إلى الإنتاج، «فقد كانت إيران تستورد اثني عشر مليون طن من القمح سنويا، وقررت الحكومات في الجمهورية الإسلامية تطوير زراعة القمح عبر دعم المزارعين، فزادت الكميات تدرجيا حتى أصبح لدى إيران فائض من إنتاج القمح بلغ اثني عشر مليون طن، عرضت على الحكومة المصرية بعد الثورة شراءها».
وتتبع الحبوب الباقية القمح في المواسم الجيدة أو القاحلة، وهي العدس والحمص والفول والبازلاء، وغيرها من البقول التي تعتبر وافرة أيضاً هذا العام. لكن الخوف يبقى من ارتفاع أسعار الذرة مجددا، وتحول المزارعين نحو استخدام القمح كعلف للمواشي، ما سيؤدي إلى رفع أسعار القمح أيضاً. وقد وصل سعر طن الذرة في العام الجاري إلى 390 دولاراً، بعدما كان يبلغ العام الماضي العام الماضي 290 دولارا.
ويستورد لبنان معظم كميات السكر من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا في أوروبا، بسبب تكريره لكي يصبح أبيض اللون، وتفضيل المستهلك اللبناني له، لاستخدامه في الحلويات والعصائر، بينما لا يخضع السكر البرازيلي لطريقة التكرير نفسها فيبقى أسمر، مع العلم أن السكر الأسمر أكثر فائدة صحياً. ويتراوح سعر السكر حاليا بين ثمانمئة وتسعمئة دولار.
وبالنسبة إلى الأرز، يستورد لبنان الأرز حسب الكميات من مصر ثم إيطاليا ثم أميركا، فتايلاند والهند، ويجب انتظار شهر أيلول لمعرفة الأسعار العالمية.
وبالإضافة إلى الحبوب، يشكل الحليب مادة استهلاك أساسية في لبنان، وهو لم يتوقف عن الارتفاع منذ القفزة التي شهدها في العام 2008، بسبب زيادة الطلب عليه، ورفع الدعم عنه في البلدان المنتجة له في أوروبا التي تعتبر أكبر مصدر للحليب في العالم. وقد ارتفعت مع الحليب أسعار مشتقاته من ألبان وأجبان وحلويات، وتجاوزت نسبة الارتفاع ثلاثين في المئة. ويستورد لبنان الحليب بشكل رئيسي من فرنسا وإيطاليا والدانمارك وهولندا ونيوزلندا.
الاستيراد في عهدة 35 شركة
يوضح نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان عادل أبي شاكر أن خمساً وثلاثين شركة، تستورد ما يقارب سبعين في المئة من المواد الغذائية ومواد التنظيف. ويتم استيراد السلع بشكل رئيسي عبر بالبواخر، ويستورد قسم منها عبر الشاحنات في البر، وقسم عبر الطائرات، وخاصة الألبان والأجبان. يضاف إلى سعر كل سلعة مستوردة، كلفة النقل، وكلفة التوزيع، وأجور العمال، وأجرة التخزين، وتخضع البضائع في مرفأ بيروت حاليا لعملية فحص دقيق بقرار من وزير الزراعة حسين الحاج حسن. وتبعا لذلك، تبقى البضائع في الحاويات، بحسب أبي شاكر، لما يقارب عشرين يوما، ما يرتب رسوما إضافية تتقاضاها إدارة المرفأ بعد مرور تسعة أيام من بقاء البضائع.
وقد طالبت النقابة الوزير الحاج حسن بالتسريع في عمليات الرقابة، فطلب بدوره التمهل قليلا بانتظار الانتهاء من تجهيز مراكز الرقابة بالكامل.
ويحدد أبي شاكر كلفة نفقات كل حاوية بضائع ما بين خمسمئة وبين ألف دولار، ونسبة أرباح المستورد بين خمسة وبين ستة في المئة من سعر كل سلعة، بينما تبلغ نسبة ربح تاجر المفرق على كل سلعة بين عشرة وبين اثنتي عشرة في المئة، متضمنة أجور النقل.
ولا توجد جهة ثانية تحدد هوامش الربح على الأسعار، باستثناء المرسوم الصادر عن وزارة الاقتصاد، بتحديد هوامش الأرباح للمواد الغذائية، ويصفه جميع التجار بأن «لا علاقة له بالواقع». ويشير أبي شاكر إلى أن «المرسوم أصلاً قديم، وقد صدر بطلب من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، للتخفيف من احتجاج المواطنين على ارتفاع سعر صرف الدولار».
أما الرقابة على المواد الغذائية فهي تتوزع بين وزارة الزراعة التي تراقب الحبوب والخضار واللحوم والحليب ومشتقاته، ووزارة الصحة التي تراقب المشروبات غير الكحولية، ووزارة الاقتصاد التي تراقب الزيوت. ومتى يكثر الطباخون، «تحترق الطبخة دائماً».






__________________
آخر مواضيعي

0 النشرة المستمرّة ...الاثنين 18 تموز 2011
0 مجلس الوزراء: كثير من الحوار ... وقليل من الحلول!
0 الخميرة والألياف.. أغذية تخلصك من أوجاع البطن
0 طمع النساء
0 اتحاد كرة السلة يطلق اسم أنطوان شويري على مسابقة كأس لبنان

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتفاع أسعار البنزين والكاز والمازوت Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 01-27-2011 04:38 PM
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية كافة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-28-2010 05:57 AM
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-30-2010 04:59 AM
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 09-23-2010 06:01 PM
بعد ارتفاع أسعار الحليب tante elen نكت لبنانية Lebanese Jokes 1 02-23-2009 06:20 PM


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.