منتديات ليب مون

يشي الجمود العام الذي يطبع أسعار إجمالي السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية، ما عدا المحروقات طبعاً، بضرورة الترقب والحذر. ففي بلد كلبنان الهدوء لا يكون كذلك الا بوصفه مقدمة لعاصفة هوجاء.
فقد أظهر مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات جموداً عاماً في حركة أسعار إجمالي المواد الغذائية، من اللحوم إلى الأجبان والألبان، مروراً بالزيوت والحبوب والأرز، فضلاً عن بعض أنواع الخضر والفاكهة. كما اظهر انخفاضاً طفيفاً في أسعار إجمالي فئات المشتقات النفطية تراوحت قيمته ما بين 1100 و2300 ليرة، ونسبته ما بين 3،5 و7،4 في المئة.
بيد أن هذا الانخفاض على ضآلته يلعب دوراً مهماً في تقليص الفاتورة النفطية التي تثقل كاهل كل من المستهلكين الصغار ومختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما منها قطاعا السياحة والصناعة الأكثر استهلاكاً للطاقة من بين كل القطاعات الأخرى. ففاتورة المحروقات مثقلة بضرائب ورسوم مجحفة وجائرة، تبتلع الشطر الأكبر من مداخيل اللبنانيين، لا سيما المندرجون في صفوف الفئتين المذكورتين. ما يؤدي بالضرورة إلى تراجع القدرات الشرائية لفئات واسعة منهم، والذي ينعكس بدوره تراجعاً متعاظماً على مستوى الدورة الاستهلاكية العامة في البلاد، في ظل مستوى متدن للأجور، بحيث لا يتجاوز الحد الأدنى الـ500 ألف ليرة، فيما التصحيح الطبيعي يفترض به ألا يقل عن الـ60 في المئة! ولا يكفي في هذا المجال، الإشارة إلى خيار دعم البنزين للسائقين بـ12 صفيحة ونصف الصفيحة، الذي أقرته وزيرة المال في حكومة تصرف الأعمال ريا الحسن، بعد موافقة كل من رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال ورئيس الحكومة المكلف. فالقرار على أهميته كحل مؤقت، بالنسبة للسائقين المغلوبين على أمرهم في ظل تأخير اقرار خطة النقل العام، يستثني شرائح عديدة من اللبنانيين يفترض بالحكومة الجديدة أن تعكف جدياً على تحسين اوضاعهم المعيشية. وذلك يتجلى عملياً من خلال ازالة الرسوم المتبقية على سعر صفيحة البنزين، والاستعاضة عنها بإيرادات جديدة قوامها ضرائب تصاعدية ومباشرة، تكون موجهة باتجاه الدخل الأعلى لا باتجاه الاستهلاك، أي نحو الفئات الأغنى لا الأفقر، على ما هو حاصل اليوم.
على مستوى المواد الغذائية حافظت أسعار إجمالي الفئات على أسعارها المسجلة نهاية نيسان وبداية أيار، ما عدا كل من زيت الذرة والطحينة. إذ انخفض سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) ألف ليرة، من 8500 الى 7500، أو ما نسبته 11،76 في المئة. كما انخفض سعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر) بالقيمة والنسبة ذاتيهما. هذا في حين تجمدت أسعار الفئات الأخرى، التي لم يمسها أي تغيير، عند مستويات لا تزال مرتفعة، خصوصاً بالنسبة لسعر كيلو لحم الغنم والذي وان يكن شهد انخفاضات عديدة وملحوظة خلال الأشهر الفائتة الا ان سعره لا يزال يشكل عبئاً ثقيلاً على ذوي الدخلين المتوسط والمحدود على وجه الخصوص.
على مستوى الخضار والفاكهة، انخفض سعر كل من البرتقال والخس، فيما ارتفع سعر كل من البصل والموز. اذ انخفض سعر كيلو البرتقال 500 ليرة، من 2500 إلى ألفي ليرة، أو ما نسبته 20 في المئة. كما انخفض سعر كيلو الخس 500 ليرة، من ألفين الى 1500 ليرة، او ما نسبته 25 في المئة. من جهة أخرى، ارتفع سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألف الى 1500 ليرة، أو ما نسبته 50 في المئة. وارتفع سعر كيلو الموز ألف ليرة، من 1500 الى 2500 ليرة، أو ما نسبته 66،66 في المئة.
علماً أن هذه الأسعار غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم.
اللحوم
لم يشهد سعر كل من كيلو لحم البقر والغنم أي تغير يذكر في نهاية أيار مقارنة ببدايته، على الرغم من ان سعر كيلو البقر انخفض الف ليرة خلال نيسان. وبلغ سعر كيلو لحم البقر 16 الف ليرة، فيما سجل سعر كيلو لحم الغنم 25 الف ليرة.
الحبوب والزيوت
لم تشهد اسعار مختلف فئات الحبوب أي تغير يذكر في نهاية ايار وبداية حزيران. هذا في حين انخفض سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) ألف ليرة، من 8500 الى 7500، او ما نسبته 11،76 في المئة، وسعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر) ألف ليرة أيضاً، من 8500 الى 7500 ليرة، او ما نسبته 11،76 في المئة. وحافظ سعر زيت زيتون الوزير (0.5 ليتر) على سعره المسجل بداية الشهر الفائت عند حدود 5500 ليرة.
من جهة اخرى، سجل سعر كيلو الزبدة لورباك 2750 ليرة، وسعر كيلو الزبدة سميدس 2500 ليرة، وسعر كيلو السمنة (الملعقتين) 4250 ليرة، وسعر كيلو السمنة (سلفر فيجيتال) 6750 ليرة، وسعر كيلو الأرز المصري ألفي ليرة، وسعر كيلو الأرز الايطالي 2750 ليرة، وسعر كيلو الأرز الأميركي 1500 ليرة، وسعر كيلو العدس (حلباوي) 3250 ليرة، وسعر كيلو الحمص 3750 ليرة، وسعر كيلو السكر 1500 ليرة، وسعر كيلو الملح 250 ليرة، وسعر نصف كيلو الشاي (رأس الحصان) 6250 ليرة، وسعر أوقية بن النجار 3750 ليرة. اخيراً ارتفع سعر كيلو الطحينة 250 ليرة، من 6250 الى 6500 ليرة، او ما نسبته 4 في المئة.
الألبان والأجبان
أما على مستوى الألبان والأجبان فقد حافظت أسعار إجمالي الفئات على مستوياتها المسجلة الشهر الفائت. اذ سجل سعر كيلو اللبنة البلدي 6500 ليرة، وسعر كيلو الجبنة العكاوي 7500 ليرة، وسعر كيلو الجبنة البلدي 7500 ليرة، وسعر كيلو الجبنة القشقوان 17500 ليرة، وسعر الحليب المجفف (نيدو 2500 غرام) 27 الف ليرة. وسجل سعر كرتونة البيض 5 آلاف ليرة.
الخضار والفواكه
شهدت سلة الخضار والفاكهة تغيرات على مستوى اربع فئات. اذ انخفض سعر كيلو البرتقال 500 ليرة، من 2500 إلى ألفي ليرة، أو ما نسبته 20 في المئة. كما انخفض سعر كيلو الخس 500 ليرة، من ألفين الى 1500 ليرة، او ما نسبته 25 في المئة. من جهة أخرى، ارتفع سعر كيلو البصل 500 ليرة، من ألف الى 1500 ليرة، أو ما نسبته 50 في المئة. وارتفع سعر كيلو الموز ألف ليرة، من 1500 الى 2500 ليرة، أو ما نسبته 66،66 في المئة.
من جهة ثانية، سجل سعر كيلو البندورة 1500 ليرة، وسعر كيلو الخيار 1500 ليرة، وسعر كيلو الحامض ألف ليرة، وسعر كيلو البطاطا 1500 ليرة.
المحروقات
واصلت أسعار إجمالي المشتقات النفطية انخفاضها في بداية حزيران قياساً بأوائل أيار..
اذ انخفض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 1300 ليرة، من 36800 الى 35500 ليرة، او ما نسبته 3،5 في المئة. كما انخفض سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 1400 ليرة، من 37500 الى 36100 ليرة، او ما نسبته 3،7 في المئة. وانخفض سعر صفيحة المازوت 2300 ليرة، من 31100 الى 28800 ليرة، او ما نسبته 7،4 في المئة. وانخفض سعر صفيحة الكاز 2100 ليرة، من 31400 الى 29300 ليرة، او ما نسبته 6،68 في المئة. وانخفض سعر قارورة الغاز (زنة 12.5 كلغ) 1100 ليرة، من 24400 الى 23300 ليرة، او ما نسبته 4،5 في المئة.
حسن الحاف