واشنطن: بن لادن لم يقاوم ... وباكستان لم تُبلّغ - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 05-04-2011, 07:24 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي واشنطن: بن لادن لم يقاوم ... وباكستان لم تُبلّغ

كشفت الادارة الاميركية امس المزيد من المعلومات عن عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، بما يوحي بان الامر كان اشبه بعملية اعدام في غرفة النوم اكثر من كونها اشتباكا مع المطلوب الرقم واحد في العالم الذي لم يكن كما يبدو يتمتع بحماية كافية، ما سلط الاضواء على دور باكستان التي يتوقع ان تكون الهدف الاول للعمليات الانتقامية من جانب خلايا القاعدة، فيما شككت حركة طالبان الباكستانية في صحة نبأ مقتله، وحذّر نجل الأب الروحي لبن لادن حذيفة عزّام من أن التنظيم سيصبح أكثر تشددا بعد مقتل زعيمه، وتولي أيمن الظواهري قيادته.
في هذا الوقت، رفضت الولايات نشر صور جثة بن لادن، بحجة أنها «فظيعة»، مشيرة إلى أنها تخشى من إثارة الحساسيات إذا تم نشرها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «من العدل القول إن الصورة بشعة... ويمكن ان تثير الحساسيات». وأضاف «نحن ندرس الوضع. ونحن نتعامل مع هذه المسألة بطريقة منهجية ونحاول ان نتخذ افضل القرارات»، مشيراً إلى أن كبار المسؤولين في الادارة الاميركية يناقشون ما اذا كان من الملائم نشر صورة بن لادن بعد اطلاق النار عليه واصابته في رأسه من قبل احد عناصر القوات الاميركية الخاصة.
وقال كارني إن بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت القوات الأميركية مجمعه في أبوت أباد لكنه قاوم قبل أن يقتل رميا بالرصاص، مضيفاً ان زوجة بن لادن «دفعت المهاجم الأميركي» وأصيبت في ساقها لكنها لم تقتل خلافا لما ذكره مسؤول في البيت الأبيض أمس الأول
ورفض كارني تقديم مزيد من التفاصيل عن سلوك بن لادن أثناء الهجوم. لكنه قال إن المقاومة لا تستلزم سلاحا ناريا. وأضاف «توقعنا مقاومة كبيرة وواجهنا مقاومة كبيرة. كان هناك الكثير من الأشخاص المسلحين في المجمع».
وأشار كارني إلى أنه من غير المرجح أن يغير مقتل بن لادن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في تموز المقبل. وشدد على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان «معقدة لكنها مهمة»، موضحاً «نعمل بدأب كبير على هذه العلاقات، انها علاقات مهمة ومعقدة تعرضت للاختبار بطرق متعددة خلال سنوات وحتى هذه السنة».

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا، أعلن ان واشنطن لم تبلغ باكستان بالعملية التي استهدفت بن لادن لأنها كانت تخشى أن تبلغه بحدوثها. وقال في مقابلة مع مجلة الـ«تايم» الاميركية «اتخذنا قرارا بأن القيام بأي عمل مع الباكستانيين يمكن ان يقوض هذه المهمة، حيث يمكن لهم أن يحذروا المستهدفين».
وقالت رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ديان فينشتين، إن الكونغرس قد ينظر في تخفيض المساعدة المالية السنوية التي يقدمها لباكستان، وقيمتها 1,3 مليار دولار، كما أعلنت أنها ستطلب من بانيتا معلومات إضافية حول دور الحكومة الباكستانية في عملية اغتيال بن لادن.
ودافع وزير العدل الأميركي اريك هولدر عن العملية الأميركية قائلا أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب إن الأعمال كانت «قانونية وشرعية ومناسبة من كل النواحي. من كانوا مسؤولين عن هذا العمل من حيث اتخاذ القرار وتنفيذه تصرفوا بشكل جيد للغاية على ما أعتقد».
ونفت وزارة الخارجية الباكستانية ان يكون لدى قيادتها المدنية او العسكرية اي علم مسبق بالعملية، وأكدت ان المروحيات الاميركية التي نفذت العملية لم تقلع من قواعد باكستانية. واضافت ان «باكستان تعرب عن قلقها العميق وتحفظاتها عن الطريقة التي نفذت بها حكومة الولايات المتحدة هذه العملية من دون معلومات أو تصريح من الحكومة الباكستانية». وقالت ان مثل «هذا العمل الاحادي غير المصرح به» لا يمكن ان يكون القاعدة المتبعة، مؤكدة انه يجب أن لا يمثل «سابقة مستقبلية لأي دولة بما فيها الولايات المتحدة». واضافت ان «مثل هذه الاعمال تقوض التعاون وربما تشكل في بعض الاحيان تهديدا للسلام والامن الدوليين».
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن أمام باكستان «الكثير من الأسئلة» التي يتعين أن تجيب عنها في ما يتعلق ببن لادن. لكنه حذر من الدخول في خلاف من قيادة البلد الواقع في جنوب آسيا. وقال كاميرون إن من مصلحة الأمن القومي البريطاني التعاون مع باكستان التي «تريدنا أن نحارب الإرهاب والتطرف وأن نرسخ الديموقراطية في البلاد». وحذر رئيس الوزراء البريطاني من الدخول في خلاف مع باكستان قائلا «يمكننا أن نسلك الطريق الآخر المتمثل في الدخول فقط في خلاف كبير وملتهب مع باكستان حول هذا الشأن. أعتقد أن هذا لن يحقق شيئا».
وفي تصريح صحافي، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان «موقف باكستان ينقصه الوضوح في نظرنا، ونأمل الحصول على مزيد من الوضوح». واضاف «اجد صعوبة في ان اتخيل مع ذلك ان وجود شخص مثل بن لادن في مجمع سكني مهم في مدينة صغيرة نسبيا، حتى لو انها تبعد 50 كلم عن قلب اسلام اباد، لم يلفت نظر احد». واستقبل جوبيه رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني في عشاء قبل ان يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون.
وامام الجمعية الوطنية، اعلن رئيس الوزراء فرانسوا فيون من جانبه، «سنقول لرئيس الوزراء الباكستاني اننا الى جانبه... لمساعدته على تعزيز التصدي للارهاب»، مشيرا الى انه من الضروري ان تتصدى اسلام اباد «بلا هوادة في آن واحد لطالبان الباكستانيين والافغان ايضا».
واستغلت الهند أيضا هذه الاجواء لتوجيه الانتقادات لعدوتها اللدودة باكستان، وقال وزير خارجيتها اس ام كريشنا، «أعتقد ان لدى باكستان الكثير لتفسيره في هذا المجال».
وقالت حركة طالبان الافغانية انه «من السابق لاوانه» التعليق على مقتل بن لادن في باكستان، معربة عن تشكيكها في الاعلان عن مقتله. وجاء في بيان نشرته الحركة على موقعها «نظرا لان الاميركيين لم يقدموا وثائق مقنعة تثبت ما زعموه، ولم تؤكد مصادر مقربة من الشيخ اسامة بن لادن او تنفي بعد الانباء حول استشهاده.. نرى انه من السابق لاوانه اصدار اي بيان بهذا الخصوص».
من جهته، قال حذيفة عزام ان «الولايات المتحدة قتلت اسامة بن لادن واتت لنا بشخص اكثر تطرفا هو ايمن الظواهري». واضاف ان «القاعدة لا تحتاج الى حجة للتصعيد، لكنها اعطيت الآن مبررا لضرب العالم علما بأن فكرها اصلا قائم على هذا الامر». واوضح عزام الذي رافق بن لادن سابقا ان «بن لادن منذ عدة سنوات لم يعد مسيطرا على تنظيم القاعدة الذي يسيطر عليه الظواهري». وقال «عمر نجل بن لادن اخبرني شخصيا، عندما قرر العودة الى السعودية ان قراره ذلك كان بدافع ان والده فقد السيطرة تماما على تنظيم القاعدة وان الظواهري يسيطر عليه الى جانب عدد من اعضاء التنظيم المصريين».
وقال حذيفة عزام الذي رأى بن لادن لآخر مرة في العام 1998 بعد ان قرر ترك التنظيم ان «الرجل ظُلم حيا وظلم ميتا، ففكره ليس كما اشاعت عنه اميركا والحوار مع بن لادن كان ممكنا لكن الباب اغلق امام الحوار، علما بان اليوم هناك فلسطينيون يحملون جوازات سفر دبلوماسية وهم في الماضي خطفوا طائرات». وتوقع «تصعيدا من قبل القاعدة تجاه الغرب وتجاه باكستان تحديدا لان القاعدة تعتقد جازمة انها هي من قتلت بن لادن».
واتهم عزام باكستان بأنها «تلعب لعبة القط والفأر مع الولايات المتحدة، فهي من وقت لآخر تزودها بمعلومات حول اعضاء من القاعدة. لكنها معلومات ليس لها تأثير على التنظيم لان هدفها استمرار التعاون في مجال مكافحة الارهاب مع الولايات المتحدة». لكنه اشار الى ان «باكستان تعلم انه اذا استقر الأمر وانتهت القاعدة فستستهدفها الولايات المتحدة لانها دولة نووية لا تثق بها كليا». واضاف «اراهن ان باكستان تعلم اين يتواجد الظواهري، ومن غير الممكن انها لم تكن تعلم اين تواجد بن لادن في ابوت اباد وهي منطقة عسكرية». وقال حذيفة عزام ان «جميع اعضاء القاعدة الذين قتلوا او اعتقلوا في باكستان تواجدوا في مناطق عسكرية».
إلى ذلك، قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة نافي بيلاي إن عملية اغتيال بن لادن «كانت معقدة وسيكون من المفيد أن نعلم الوقائع الدقيقة المحيطة بمقتل بن لادن. الامم المتحدة شددت على أن كل عمليات المكافحة للارهاب يجب أن تحترم القانون الدولي».
وفي ردود الفعل العربية والإسلامية المتوالية على مقتل بن لادن، قال القيادي في تنظيم «الجهاد» المصري عبود الزمر، ان مقتل اسامة بن لادن لن يؤثر على تنظيمه، ودعا انصار بن لادن الى عدم القيام بعمليات انتقامية. واضاف «القاعدة ليست شخصا، انها مؤسسة» معتبرا ان «حل المشكلة يتطلب الانسحاب من الاراضي المحتلة وسياسة اميركية جديدة متوازنة تجاه القضية الفلسطينية». غير انه اضاف ان الانتفاضات الشعبية التي وقعت في مصر وتونس واطاحت الرئيسين السابقين حسني مبارك وزين العابدين نزعت عن التنظيمات المسلحة مبرر وجودها لانها اظهرت ان هناك طريقا آخر لمواجهة الطغاة. واعتبر ان «الثورات خلقت آلية لمحاسبة الانظمة وقللت من اهمية الكفاح المسلح». ودعا الزمر المتعاطفين مع بن لادن الى عدم الانتقام لمقتله. وقال «اقول لهم اصبروا، لا تسعوا الى الانتقام فاذا هاجمتم سائحين او سفارات فانكم ستعتدون على ابرياء».
واعلن وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم التشاوري في ابو ظبي عن املهم في ان «يساعد» مقتل بن لادن المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الارهاب. وافاد بيان ان الوزراء يأملون ان «يساعد مقتل اسامة بن لادن المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الارهاب، وان تتكثف الجهود للقضاء على كل اشكال الدعم والتحريض وممارسة هذه الاعمال المخالفة للقيم والمبادئ الاسلامية». كما اكدوا «مواقف دول المجلس الثابتة التي تنبذ الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وايا كان مصدره».
واعتبرت دولة الامارات العربية المتحدة ان مقتل بن لادن «خطوة ايجابية» لكنها اكدت في الوقت ذاته ان مقتله «لا يعني نهاية الارهاب». ونقلت الوكالة الرسمية عن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية طارق الهيدان قوله ان مقتل بن لادن «خطوة ايجابية تعزز الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين مختلف دول العالم للقضاء على هذه الظاهرة






__________________
آخر مواضيعي

0 غصن: الموقف الأخير بعد اجتماع اليوم
0 أوباما فقد من شعبيته فـي أندونيسـيا أيـضـاً
0 رد على الهاتف بايتيكيت!
0 حراس تامر حسني يضربون شابا بقسوة لاختراقه حاجز الامن
0 اتحـادات النقـل تقـرر قبـول العـرض وتعلـق الإضراب

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصائح لماكياج يقاوم الجو الحار ... Honey Girl منتدى عالم حواء 5 06-11-2010 08:10 PM
بن لادن يهدد واشنطن بمزيد من الطائرات إيوان أخبار لبنان والعالم اليومية 6 01-27-2010 01:42 PM
الأناناس يقاوم نزلات البرد Honey Girl الطب والصحة 4 12-26-2008 04:24 PM
العلماء ينجحون في صنع قماش يقاوم البلل تحت الماء michess أخبار لبنان والعالم اليومية 3 12-18-2008 01:48 AM
جبران باسيل: الحياد لا يقاوم فساداً ولا يصنع إصلاحاً وسيادة LebMoon أخبار لبنان والعالم اليومية 1 10-29-2008 09:46 PM


الساعة الآن 02:51 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.