قرى وادي خالد تستعيد هدوءها والنازحون السوريون يعودون إلى ديارهم - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 05-03-2011, 12:32 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي قرى وادي خالد تستعيد هدوءها والنازحون السوريون يعودون إلى ديارهم

استعادت القرى والبلدات الحدودية في منطقة وادي خالد هدوءها النسبي أمس، بعد عودة غالبية العائلات التي كانت قد نزحت إليها منذ يوم الخميس الفائت على أثر تدهور الأوضاع الأمنية في بلدة تلكلخ القريبة من منطقة وادي خالد. وشهدت المعابر الحدودية، وتحديداً معبر البقيعة الغربي (غير الشرعي) عودة عشرات العائلات، ومعظم أفرادها من النساء والأطفال، الذين كانوا قد عبروه إلى الجانب اللبناني هرباً من أصوات الرصاص والقذائف، وذلك بعدما توضحت الصورة في المقلب السوري بعد ظهر يوم «جمعة الغضب»، حيث سجلت عودة ما يقارب عشر عائلات، لترتفع النسبة يومي السبت والأحد إلى 300 عائلة من أصل 325.
وأعربت النازحات عن رغبتهن بالعودة إلى ديارهن فور عودة الهدوء والاستقرار، وذلك بهدف الاطمئنان على الأبناء والأزواج، الذين لم يخرجوا من البلدة. وعمدت القوى المشتركة لضبط الحدود على معبر البقيعة، وعناصر مخابرات الجيش السوري، والهجانة، الذين عادوا إلى مواقعهم في النقطة الواقعة على النهر الكبير الجنوبي، بعد ظهر يوم الجمعة، والتي كانوا قد اضطروا إلى مغادرتها بعد إحراقها على أيدي المحتجين، إلى تسهيل عبور النازحين إلى ديارهم. وعبر غالبية النازحين بطريقة غير شرعية، ومن دون أوراق ثبوتية. ولم يتم التعرض للعائلات المتوجهة إلى الداخل السوري، بل جرى التدقيق في بعض الأغراض البسيطة التي كانوا يحملونها. كما شهد معبر «جسر البقيعة الرسمي» (جسر القمار) حركة خجولة لجهة عودة بعض العائلات والعمال السوريين، الذين اعتادوا اجتياز المعبر عبر بطاقات يتم تجديدها كل ستة أشهر. ولم يتجاوز عدد العائلات النازحة التي قررت البقاء في قرى وادي خالد الخمس عشرة عائلة. وأفراد تلك العائلات من أبناء المنطقة وأهلها المتزوجين في الجانب السوري، والذين أبدوا رغبتهم في البقاء لدى ذويهم لأطول فترة ممكنة.
وأعربت منال (إحدى المغادرات) عن فرحتها لعودة الهدوء إلى بلدة تلكلخ، مؤكدة على أنه «لا يمكننا وبالرغم من كل الاهتمام والرعاية التي أحاطنا بها أهالي وادي خالد، أن نبقى بعيدين عن ديارنا»، لافتة إلى أنها اطمأنت إلى استقرار الأوضاع الأمنية في البلدة، وأن زوجها طلب منها العودة بأسرع وقت ممكن «لأن ما من شيء يستدعي القلق». وتوجهت زميلتها حياة، وهي تتجه إلى المقلب الآخر من المعبر، حيث ينتظرها زوجها في سيارة أجرة، بالشكر إلى فعاليات وادي خالد وأهلها «فأنا أتيت مع أبنائي الأربعة، ولا أعرف أحداً في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك تم احتضاننا وتأمين المأكل والمشرب لي ولأطفالي، لكنني لا أتمنى تكرار ما حصل لأننا لم نعتد على التهجير ومغادرة منازلنا». أما سارة د.، وهي من أبناء وادي خالد، فأكدت على أنها لن تعود إلى ديارها في الوقت القريب، «لأننا نتخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة من أحداث، خصوصاً أن المحتجين يعمدون إلى تنظيم تظاهرات أسبوعية، وتحديداً أيام الجمعة، لذلك أفضّل البقاء بعيداً عن أجواء التوتر والصدامات».
وأكد مختار بلدة المقيبلة رامي خزعل على عودة غالبية النازحين إلى ديارهم، «فزيارتهم كانت قصيرة، وذلك ما كنا نتمناه، ليس لأننا نكره الضيوف، بل لأن أمن الجارة السورية من أمننا. فنحن في البلدات الحدودية نتداخل معهم في الجغرافيا، ويجمعنا تاريخ واحد، لذلك نعتبر أن ما يصيبهم يصيبنا». وأضاف: «إن من بقي في وادي خالد والمشاتي، هم من أبناء وبنات المنطقة المتزوجات في سوريا، والذين أحبوا تمديد الزيارة أطول فترة ممكنة والعودة لاحقاً».
وكانت القرى الحدودية قد شهدت في الأيام الماضية اهتمام المنظمات الإنسانية والطبية، حيث أوفدت وزارة الصحة، بناء على توجيهات وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال محمد جواد خليفة، فريقاً طبياً إلى منطقة وادي خالد، برئاسة طبيب قضاء عكار حسن شديد، لتقديم المعاينات المجانية للأسر السورية الوافدة، وتقديم اللقاحات والأدوية للمرضى والاهتمام بالسيدات الحوامل. كما زار المنطقة النائب معين المرعبي موفداً من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، للاطلاع على أوضاع النازحين. والتقى المرعبي مسؤولة التنمية المحلية في منظمة «اليونيسف» جمانة ناصر، ومسؤول الحماية في «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» ديفيد ولين، ومديرة مكتب منسق الأمم المتحدة في الشمال كريمة نعمة. كما التقى برئيس بعثة «أطباء بلا حدود» فابيو فورجيوني، وممثل «الصليب الاحمر الدولي» في الشمال سميح كبارة، وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية في عكار جورج ايدا، بهدف طلب المساعدة الصحية والغذائية، لافتاً إلى أنه ناقش موضوع تجهيز مبنى «ثانوية بهية الحريري» في قرية العماير في منطقة وادي خالد، والمدرسة الرسمية القديمة في قرية الرامة، بهدف استقبال العائلات النازحة بحال حدوث أي طارئ في المقلب السوري






__________________
آخر مواضيعي

0 نصائح لعينيكِ
0 هيفاء وهبي ستتزوج من مجنون
0 الانترنت اصبح يحل مكان الذاكرة البشرية!!
0 الأضحى في 6 تشرين الثاني
0 هل تعلم؟! ادمان الانترنت بحاجة الى علاج!!

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وادي خالد: النازحون يمضون ليلتهم الأولى بحذر ويخافون الغد Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-30-2011 02:01 PM
قرى وادي خالد تحتضن العائلات السورية «برموش العيون» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-29-2011 09:01 AM
الرحالة محمد العلي يعود إلى وادي خالد Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-08-2011 02:56 PM
بيروت تستعيد هدوءها: جمر الأسئلة تحت الرماد مجلس الوزراء يطلب تخفيف الاحتقان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-26-2010 12:23 PM
تعرف على وادي خالد جابر محمد منتدى المدن والقرى اللبنانية 10 03-05-2010 02:15 PM


الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.