تراجع الإقبال على الـ«سوشي» في لبنان إثر كارثة فوكوشيما - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 04-26-2011, 09:19 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي تراجع الإقبال على الـ«سوشي» في لبنان إثر كارثة فوكوشيما

في لبنان، يسجّل إقبال لافت على الطعام الياباني. يطلق بعض محبّيه على أنفسهم اسم «جماعة السوشي»، ويدلّ عدد الزبائن المرتفع في المطاعم اليابانية المتزايدة في لبنان، على توسع تلك «الجماعة». ولكن، منذ أسابيع قليلة، تبدّلت الصورة قليلاً. فمنذ وقوع الزلازل في اليابان، وكارثة مفاعل «فوكوشيما» الياباني التي رافقته، انتشر الحديث عن تأثر الأسماك والحياة البحرية بالتلوث الإشعاعي. وانعكس ذلك تراجعاً على حركة الإقبال على المطاعم التي تقدم الوجبات اليابانية، بنسبة حددها مجموعة من أصحابها متراوحة ما بين 20 و30 في المئة. وما زال التراجع يُسجّل، على الرغم من توفر عدد من المعطيات والقرارات التي تجعل الأطعمة اليابانية المقدمة في لبنان آمنة بنسبة كبيرة، حتى اللحظة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الزراعة قد أصدر قرارا «بمنع استيراد المنتجات الحيوانية، بما فيها الأسماك والمنتجات النباتية، بما فيها الأعشاب والشاي وأعشاب البحار والمواد النباتية والحيوانية المعلبة والمحضرات والعجائن الغذائية والزيوت النباتية والحيوانية والمبيدات والأسمدة الزراعية من اليابان، ويسمح بدخول تلك المنتجات، في حال واحدة وهي أن يكون قد تم شحنها من اليابان قبل وقوع الزلازل بثلاثة أيام، على أن تخضع للفحص الإشعاعي من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية».
وبناء عليه، تعتبر كل المواد الغذائية اليابانية المتوفرة في السوق اللبناني صحية، أو على الأقل غير متأثرة بالإشعاعات النووية. أضف إلى ذلك أن معظم المطاعم التي تقدم الوجبات اليابانية في لبنان، أقرت أن غالبية الأسماك والمواد الأولية لوجباتها، غير يابانية!
لكن، ماذا بعد قرار وزير الصحة؟ وهل يتم تطبيقه بحذافيره؟ وكيف يتم تأمين بدائل عن المواد الغذائية المستوردة من اليابان؟ وكيف يمكن لوزارة الصحة أن تضمن سلامة الأسماك وغيرها من الأغذية المستوردة من بلدان مجاورة لليابان، وخلوها من الإشعاعات النووية؟
يقول المدير العام لوزارة الصحة سمير الشامي لـ»السفير»، إن «الوزارة التجأت بداية إلى أولوية منع دخول أي مواد غذائية من اليابان، حرصاً على سلامة المواطن، وتأكيداً على عدم تعرضه لأي نوع من المخاطر الغذائية». ويجزم الشامي بأن «قرار وزارة الزراعة يُطبق بحذافيره، ولا نية لدينا الآن بالعودة عن هذا القرار وبفتح الباب أمام الصادرات الغذائية من اليابان، على الرغم من سعي السفارة اليابانية في اليابان لتقديم توضيحات لنا، حول صحة استيراد بعض المواد، وخطورة مواد أخرى، بالإضافة إلى قولها أن عدداً من الدول الأوروبية وأميركا ما زالت تستورد نسبا كبيرة من المواد الغذائية والأسماك من اليابان». ويضيف الشامي: «نحن نحرص على منع كل الصادرات، لأننا لا نملك التجهيزات المتطورة كتلك التي تملكها الدول الأوروبية التي تمكننا من فحص كل منتج غذائي ونسبة كل مادة فيها». ويعود الشامي ليشير إلى أن «الوزارة تعمل الآن مع المجلس الوطني للبحوث العلمية على تأمين تجهيزات لدراسة المواد الغذائية التي تدخل من البلدان الأخرى المجاورة لليابان والتي قد يكون قد طالها التلوث الإشعاعي».
لكن ماذا عن المطاعم اليابانية في لبنان والشركات التي تستورد الأسماك المجلدة والمعلبة من الخارج، وتحديداً من اليابان؟ ومن أين تستورد تلك المنتجات؟
يشير المدير العام لشركة «أبناء شفيق حلواني» - موزعو علامة «سي بلو» التجارية التي تؤمن الأسماك المعلبة والمجلدة في السوق اللبنانية، إلى أن «مصدر الشركة الأساسي من الأسماك هو فيتنام، والصين، والأرجنتين، وأميركا، وألمانيا، ولا نستورد من اليابان لأن الكلفة مرتفعة جداً». ويؤكد حلواني أنه «حتى أسماك التونا، يتم استيراد الكمية الأكبر منها من الخليج العربي».
اليابان تحمينا.. وصادراتنا منها محدودة
يشير عارف سعادة، باسم نقابة أصحاب المطاعم، إلى أن «السوشي في المطاعم اللبنانية لا يُستورد من اليابان بل من دول عدة في آسيا وأوروبا»، وأكد أن «السلمون يأتي من اسكتلندا والنروج وفرنسا، والتونا من الفيليبين وتايلاند والدول الأوروبية، أما الكركند والقريدس والسلاطعين فمن تايلاند والفيليبين ودول افريقية. وبالنسبة إلى الكافيار، وخصوصاً بيض السلمون الموزع في اليابان، فهو من إنتاج كندي بشهادات حصرية يابانية».
وأوضحت النقابة أن «معظم حجم الصادرات اليابانية إلى لبنان من المواد المركبة في اليابان، وهي الزنجبيل - الجنجر، وورق أعشاب البحر – سي ويد، وعشبة الصويا والخردل الياباني – واسابي، وأصناف من البهارات وغيرها من البضائع المصنعة والمراقبة بدقة عالية جداً من الحكومة اليابانية والمضمونة المصدر». ورأت النقابة أنه «من الممكن أيضا استيراد هذه البضائع من عدة مصادر، كالفيليبين، وتايلاند، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأميركية، والصين. وتكمن المشكلة حالياً في الإشعاعات التي أصابت المناطق المتضررة في السواحل الغربية للمحيط الهادئ بقطر كيلومترين. وقد تطوعت الحكومة اليابانية بحظر خروج المنتجات ومشتقات الحليب والخضر والأسماك من هذه المناطق، ودفع تعويضات للمتضررين من المزارعين والصيادين. وحتى اليوم، لم تسجل أي إشعاعات في أي دولة تستورد بضائع من اليابان، ويعود الفضل للأجهزة المختصة هناك، التي تتشدد في مراقبة صادراتها على مدار السنة».
ويلفت سعادة إلى أن «كل المواد الضرورية لصناعة السوشي في لبنان اليوم، يتم تأمينها من موزعين محليين وعالميين، ويمكن القول إن المواد الجافة الضرورية والموجودة في السوق يمكن أن تكفي لتسعة أشهر تقريباً. علماً أنه يتم البحث في طرق بديلة لاستيراد الأغذية من اليابان، التي لا يمكن أن تكون كلها ملوثة بالإشعاع النووي، ولا سيما أنه أًُثبت أن الإشعاعات لا تطال الأسماك المستخرجة من مسافة عشرين إلى ثلاثين كيلومترا من الساحل الغربي لليابان». من هنا، يشير سعادة إلى أنه يتم «العمل على اقتراح يفيد بإمكانية الاعتماد على شهادات صحية من السلطات اليابانية حول المنتجات الحيوانية التي نود أن نستوردها، ونقوم بتصديقها من الوزارات المعنية في لبنان وغرفة التجارة العربية».
وتشير مصادر أحد التجار في لبنان لـ»السفير»، إلى أن «نسب استيراد المواد الغذائية من اليابان لا يمكن أن تقارن بتلك المستوردة من الدول الأخرى، إذ قام لبنان في العام 2010 باستيراد شرائح السمك المجمد (التونا والسمك الأبيض) بقيمة 123 ألف دولار من اليابان من أصل إجمالي 13 مليون دولار كلفة شرائح سمك من باقي دول العالم، واستورد الزنجبيل بقيمة ألفي دولار فقط من أصل 407 آلاف دولار فقط، واستورد ثمار البحر بقيمة 26 ألف دولار من اليابان من أصل إجمالي 266 ألف دولار من ثمار البحر من دول العالم».
لا مواد مشعّة حتى اللحظة
يعتبر الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، أن «اقتراح اعتماد الشهادات الصحية من السلطات اليابانية، اقتراح فعال، لا سيما أن مصداقية السلطات اليابانية عالية جداً في هذا الإطار، وبطبيعة الحال، هم يملكون تجهيزات متطورة جداً، يمكن أن تجيب على شكوكنا.. علماً أنه لم يتم تبني الاقتراح من قبل وزارة الزراعة حتى اللحظة». ويشير حمزة إلى أنه «إذا اعتمدنا على الإفادات الصحية من السلطات اليابانية، يمكننا عندئذ إعادة الاستيراد من اليابان، إذ نشك بأن تقوم اليابان بالمخاطرة بسمعتها العالمية وتزويدنا بشهادات غير دقيقة». ويؤكد حمزة أن «وكالة الطاقة الذرية التابعة للمركز قامت بناء على طلب وزارة الصحة بدراسة نسب الإشعاع في عدد من المنتجات الحيوانية من اليابان ومن كل دول في جنوب آسيا، ولم يُثبت حتى اللحظة وجود أي مواد مشعة في أي منها، لا سيما اليود المشع 131، والذي يفقد قدرته الإشعاعية خلال ثمانية أيام، ويحتمل جسم الإنسان نسبة واحد في المئة من هذا اليود، علماً أنه عادة ما يُستخدم لمعالجة الغدد، لكننا بطبيعة الحال نفضل ألا نستهلك أي مادة غذائية فيها أي نسبة من هذا اليود». وبالإضافة إلى ذلك، تدقق التحاليل في مادتي «السيزيوم 134 والسيزيوم 137 الذي لا نحتمل بأي شكل وصول أي نسبة منها إلى جسم الإنسان، علما أن المادة الأولى تحتاج إلى سنتين لتخف قدرته الإشعاعية أما السيزيوم 137، فيحتاج إلى ثلاثين سنة ليفقد نصف قدرته الإشعاعية».
ويوضح حمزة أن «الاعتماد على الشهادات اليابانية ضروري، لأنه لا يمكننا في حال وصول أطنان من المواد الغذائية إلى لبنان، أن نُبقيها محتجزة حتى نصل إلى تحاليل لا شك أن تستغرق وقتاً، وبالتالي نقترح الاعتماد على شهادات صحية من السلطات اليابانية، ونعود بعدها لنأخذ عينات عشوائية لنجري عليها التحاليل».
ولا يرى حمزة «ضرورة فعلية لتطبيق الإجراءات عينها على المواد الغذائية المستوردة من دول مجاورة لليابان، إلا في حال واحدة وهي أن تكون هذه المواد قد وصلت إلينا من ماليزيا مثلاً، في حين أن بلدها المنشأ هو اليابان، وهنا يأتي دور الجمارك اللبنانية ووزارة الصحة لتستبين شهادة المنشأ وتحيل المواد إلينا لنجري التحاليل عليها». وفي حين يقول إن التحاليل يجب أن تبقى مستمرة لأن كارثة مفاعل فوكوشيما لم تنته بعد، يشير إلى أن «التركيز الأساسي في التحاليل ينصبّ على المواد الغذائية التي نحتاج إلى 48 ساعة لتحليل العينات منها، أما باقي المستوردات من معادن وسيارات وغيرها، فيسهل تحليلها، إذ نملك في كل المرافئ في لبنان أجهزة كاشفة يتم استخدامها لتبيان حملها أي إشعاعات






__________________
آخر مواضيعي

0 راغب علامة: هيفاء أذكى نساء العالم العربي
0 وداعاً لمشاكل العرق
0 لايدي غاغا: 10 ملايين متتبع عبر «تويتر»!
0 اسباب بطء الكمبيوتر
0 أرسلان يجول في عاليه: الانتخابات مع الوفاق والتنوع

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليكم.. طريقة تحضير الـ"سوشي"!! Honey Girl المطبخ اللبناني والعربي أكلات لبنانية 6 10-23-2011 11:56 PM
سوشي السلامون المدخن , كيف نعد هذه الوجبة؟ Honey Girl المطبخ اللبناني والعربي أكلات لبنانية 5 06-15-2011 05:33 PM
«كارثة إنسانية» عند الحدود الليبية ـ التونسية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-02-2011 08:57 AM
بعد سنة وخمسة أيام على كارثة الطائرة الأثيوبية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-01-2011 05:12 PM
التدخل الجراحي للثدي / كارثة Guest الطب والصحة 6 04-17-2009 10:48 PM


الساعة الآن 10:12 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.