غبـاغبـو يرفـض الاسـتسـلام - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 04-06-2011, 08:40 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي غبـاغبـو يرفـض الاسـتسـلام

رفض رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو، أمس، الاستجابة للمطالب الدولية باخلاء منصبه قاطعاً بذلك الطريق أمام فرص للتسوية كانت قد لاحت في الأفق، مع الإعلان عن أنه قبل التنحي، ويفاوض على شروط استسلامه، وذلك بعد ساعات من سيطرة القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا على القصر الرئاسي، مجبرة غباغبو وأتباعه على التحصن في «ملجأ» في منزله في أبيدجان.
وبالرغم من إعلان وقف إطلاق النار، فقد شهدت عاصمة ساحل العاج، انفلاتا غير مسبوق للعصابات المسلحة في شوارع المدينة وأسواقها، وقال شهود عيان عبر الهاتف لـ«السفير» ان أرزاق وممتلكات اللبنانيين وبقية الجاليات أصيبت بخسائر فادحة نتيجة السرقات وأعمال الحرق العشوائية التي لم تستثن أحدا، وقدر هؤلاء الخسائر بمئات ملايين الدولارات، وأشاروا الى أن أحدا لا يعترض طريق العصابات، لا قوات واتارا أو غباغبو ولا القوات الفرنسية أو قوات الأمم المتحدة،
وبالتالي إذا استمرت هذه الحال في الساعات المقبلة، فسيستفيق اللبنانيون وغيرهم على ضياع كل أرزاقهم.
ومن المتوقع أن تصل اليوم الى أكرا البعثة الدبلوماسية اللبنانية المؤلفة من المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والسفيرين منصور عبد الله ومحمد الحجار والمستشارين قبلان فرنجية وحاتم نصر الله، حيث ستأخذ على عاتقها تأمين حالة الجهوزية في عدد من السفارات، بسبب النقص الكبير الموجود فيها، استعدادا لتوفير كل التسهيلات المطلوبة للبنانيين وتخليص أمورهم الاجرائية المتعلقة بالسفر من أكرا وغيرها الى لبنان، وفور استتباب الوضع في أبيدجان تنتقل البعثة اليها فورا لمتابعة كل أمور اللبنانيين على الأرض مباشرة، خاصة أن عدد المسجلين الذين طلبوا ترحيلهم الى لبنان تجاوز الثمانية آلاف حتى يوم أمس. وعلم أن 91 شخصا نقلوا ليل أمس من القاعدة العسكرية الفرنسية في أبيدجان، الى توغو، وبينهم 65 لبنانيا، طلب حوالى 25 منهم البقاء في توغو، فيما سيتم ترحيل الآخرين اليوم الى توغو ومنها الى بيروت التي توجهت اليها ليل أمس، طائرة «ميدل ايست» انطلقت من مطار توغو وعلى متنها 126 لبنانيا، ينتظر وصولهم بعيد الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الى العاصمة اللبنانية.
وفيما ظل الاهتمام الرسمي في الساعات الأخيرة منصبا على قضية لبنانيي ساحل العاج، وضع المجلس الأعلى للدفاع في جلسته امس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الاطار الرسمي والعملاني للتعاطي مع الازمة التي يتعرض لها اللبنانيون هناك، بعدما باتت تهدد سلامتهم وليس فقط اموالهم وممتلكاتهم.
وقال السفير اللبناني في ساحل العاج علي عجمي لـ«السفير» ان الجرحى اللبنانيين عددهم حوالى تسعة أشخاص، وأنه تم تسجيل حالات اجهاض لعدد من النساء اللبنانيات.
وقال مصدر رسمي ان المجلس الأعلى للدفاع وضع خطة تشمل الأمم المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول التي تملك قواعد عسكرية في دول أفريقية، فضلا عن فتح قنوات اتصال رسمية مباشرة مع الرئيس الحسن واتارا، فضلا عن توحيد المرجعية الرسمية عبر خلية ازمة تتشكل من لجان عدة، دبلوماسية تتولاها وزارة الخارجية والمغتربين، لوجستية تتولاها وزارة الاشغال العامة والنقل والوزارات الاخرى المعنية، واستبعاد الاقتراح الفرنسي بارسال ضباط لبنانيين لاسباب ومحاذير دولية ولبنانية، أبرزها الافتقاد لاتفاقية ثنائية مع الدولة المضيفة (تفاصيل ص 3).
وبدا أن نظام غباغبو، الذي ما زال يتمسك بالسلطة منذ نحو أربعة أشهر، يعيش ساعاته الأخيرة، بعدما تعرض مقر إقامته لهجوم من قبل قوات واتارا، وإعلان قائد الجيش أن قواته «أوقفت المعارك وطلبت وقفا لإطلاق النار» من قوة الأمم المتحدة.
وقال غباغبو، في حديث هاتفي مع تلفزيون «إل سي إي» الفرنسي مساء أمس، إن «الجيش العاجي دعا الى وقف العمليات العسكرية ويناقش حاليا شروط وقف لإطلاق النار مع القوات الأخرى في الميدان، لكن على الصعيد السياسي لم يتخذ أي قرار بعد»، مشيراً إلى أن النقاش بشأن الفائز في الانتخابات العام الماضي ما زال مستمراً، وان المحادثات المباشرة مع واتارا هي السبيل الوحيد لعودة السلام الى ساحل العاج.
وأضاف غباغبو، رداً على مطالبة باريس والأمم المتحدة له بأن يوقع على وثيقة يتخلى فيها عن السلطة في ساحل العاج ويعترف بواتارا رئيساً للبلاد، «أنا لا اعترف بفوز واتارا. لماذا تريدونني ان أوقع على ذلك؟»، معتبراً انه «من المدهش تماما ان يتم التلاعب بحياة بلد كلعبة بوكر في عواصم أجنبية». وتابع «قلت لهم (معسكر واتارا) لنجلس ونتباحث، لكنهم لا يريدون الجلوس لأنهم يعتمدون على القوات المسلحة الأجنبية».
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن أن باريس والأمم المتحدة تطالبان غباغبو بتوقيع وثيقة بهذا المعنى. وقال الوزير الفرنسي، خلال جلسة استماع مع وزير الدفاع جيرار لونغيه أمام مجموعة من النواب، إن شروط رحيل غباغبو «لم تتقرر اليوم»، موضحا «نطالب، نحن والأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الذي تنسجم آراؤه مع آرائنا، بان يسبق رحيل غباغبو نشر وثيقة موقعة منه يتخلى بموجبها عن الحكم ويعترف بواتارا رئيسا».
وتابع جوبيه إن «ما يحصل الآن هو مشاورات مع لوران غباغبو وعائلته للاتفاق على شروط رحيله»، مشيرا إلى وجود مستشار للرئيس السابق في السفارة الفرنسية لمناقشة شروط رحيله. وأوضح «ابلغنا أيضا قوة الأمم المتحدة أننا ترغب في أن تتخذ كل التدابير لتأمين سلامة غباغبو وعائلته، على أن تتولى بعد ذلك قوة الأمم المتحدة والسلطات العاجية تقرير الخطوات اللاحقة لشروط رحيل غباغبو».
وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون قال، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) في باريس، إن «جنرالين مقربين من غباغبو يجريان مفاوضات حول شروط استسلامه»، فيما قال جوبيه «نحن قاب قوسين من إقناع غباغبو بمغادرة السلطة وإفساح المجال أمام واتارا لممارستها».
من جهته، أكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي أن «كل شيء يمكن أن يحل خلال الساعات المقبلة» في ساحل العاج. وقال «إن استخدام القوة غير منطقي. وهذا ما أكدته بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج، وعلى غباغبو وأصدقائه أن يقبلوا بنتائج الانتخابات التي اعترفت بها الأسرة الدولية». وأكد أن فرنسا «أدت دورا مفيدا لمنع وقوع مأساة في ساحل العاج».
وأعلن المتحدث باسم حكومة ساحل العاج أهوا دون ميلو أن «هناك مفاوضات مباشرة على أساس توصيات الاتحاد الافريقي التي تضمنت أن يكون الحسن واتارا رئيسا». وأضاف «إنهم يتفاوضون أيضا على الشروط القانونية والأمنية المتعلقة بمعسكر غباغبو وأقاربه. إذا سار كل شيء على ما يرام فسيكون هناك إعلان قريبا».
ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غباغبو إلى التخلي عن السلطة على الفور، موضحة أنها مستعدة لأن تضمن له «خروجا آمنا وكريما».
ميدانيات
ميدانياً، قال شهود عيان إن الهدوء عاد إلى المنطقة التي تحيط بالقصر الرئاسي، بعد أيام من المعارك الضارية. وقال متحدث باسم القوة الفرنسية «ليكورن» إن فرنسا بدأت في «تجميع» رعاياها في ثلاث نقاط في المدينة، وخاصة في معسكر قوة «ليكورن» في بور بوييت. ووضع نحو 1900 أجنبي، بينهم المئات من اللبنانيين، مساء أمس الأول، تحت حماية الجيش الفرنسي، فيما غادر 447 آخرون أبيدجان منذ الأحد الماضي.
وبعد معارك بالأسلحة الثقيلة دامت لأيام أوقعت «عشرات القتلى» بحسب الأمم المتحدة، فان آخر معاقل غباغبو باتت على وشك السقوط أمام «الهجوم الأخير» لقوات واتارا، بعد يوم من شن مروحيات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة هجمات على مواقع القوات التابعة لغباغبو والقصر الرئاسي. وأكد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج حمدون توري أن غباغبو «يتحصن مع حفنة من الموالين له في ملجأ محصن» في مقر إقامته في أبيدجان.
وقال وزير خارجية حكومة غباغبو، السيد دجيجي، الذي زار سفير فرنسا جان مارك سيمون، إن «غباغبو في مقر إقامته مع أفراد أسرته، بينهم زوجته وأعضاء في حكومته. إن المقر يتعرض لهجوم». وأعلن انه أتى «للتفاوض لوقف إطلاق النار بناء لطلب غباغبو» من دون الإفصاح عما إذا كان غباغبو يفاوض على استسلامه.
وأعلن رئيس أركان الجيش الموالي لغباغبو الجنرال فيليب مانغو أن قواته «أوقفت المعارك وطلبت وقفا لإطلاق النار» من قوة الأمم المتحدة. وقال «بعد قصف القوات الفرنسية بعضا من مواقعنا وبعض النقاط الإستراتيجية في مدينة أبيدجان، طلبنا من الجنرال قائد (قوة الأمم المتحدة) وقفا لإطلاق النار». وأضاف إن هذا الوقف لإطلاق النار «سيحمي السكان والعسكريين بدءا بالحرس الجمهوري الذي يتولى امن رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية شخصيا وعائلته وأعضاء حكومة» رئيس وزرائه جيلبر اكي نغبو». وتابع «نطلب من قوة الأمم المتحدة بذل كل ما في وسعها لمنع عمليات النهب والملاحقات».
وتحدثت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن «عشرات القتلى» في الأيام الأخيرة في معارك بالأسلحة الثقيلة. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة اليزابيث بيرز إن «الوضع الإنساني تدهور أكثر وأصبح مأسويا في أبيدجان».
وأدان الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما، في جنيف، تدخل الأمم المتحدة وفرنسا في ساحل العاج. وقالت روسيا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إنها «تدرس شرعية» هذه الضربات.
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن انه يدعم «بقوة» ما تقوم به الأمم المتحدة وفرنسا ضد نظام غباغبو، داعيا هذا الأخير إلى «الاستقالة فورا». وقال في بيان «إني ادعم بقوة الدور الذي تضطلع به قوة حفظ السلام الدولية عبر العمل على احترام تفويضها لحماية المدنيين، وأرحب بما تقوم به القوات الفرنسية التي تدعم هذه المهمة»، مبديا «قلقه العميق حيال الوضع الأمني في ساحل العاج». وقال «لوضع حد لهذا العنف ومنع إراقة الدماء أكثر، يجب على الرئيس السابق غباغبو أن يستقيل فورا ويعطي الأمر للذين يقاتلون في معسكره بإلقاء السلاح».






__________________
آخر مواضيعي

0 الأدوية المسكنة للألم مصنوعة من سم العقرب!!
0 توقعات جاكلين عقيقي 2010 لبرج العذراء
0 حرب شارك في مؤتمر في مصر عن «النهوض بعمل المرأة»
0 ملك السعودية في بيروت بعد دمشق ... قبل رمضان
0 توافق الابراج في 2010 برج السرطان

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مؤتمـر «أصـدقاء ليبـيا» يرفـض تهمـة «الغـزو»! Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-02-2011 08:07 AM


الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.