«منظمة العفو الدولية» تسجّل تقدماً عالمياً نحو إلغاء عقوبة الإعدام - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 04-06-2011, 08:36 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي «منظمة العفو الدولية» تسجّل تقدماً عالمياً نحو إلغاء عقوبة الإعدام

أعيد النقاش حول إلغاء عقوبة الإعدام، الذي استضافته «الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية» أمس لمناسبة إطلاق تقرير «منظمة العفو الدولية» الخاص بإحصائيات أحكام الإعدام للعام 2010، إلى الخصوصية اللبنانية، في ظل الأوضاع السياسية والانقسام الطائفي والمذهبي الحاد في البلاد. ومع تثمين «الحراك المدني والمؤسساتي» في المجتمع اللبناني، الذي أطلقت باكورته الهيئة نفسها في العام 1997، وما شهده لبنان من تحركات داعمة، وصفت بـ»الفريدة» في العالم العربي والمنطقة، بدا واضحاً ارتباط إلغاء عقوبة الإعدام بكل الحراك الشبابي والمدني الحاصل حالياً في لبنان لإلغاء النظام الطائفي، وما يتبعه من تمذهب وتطييف لمعظم القضايا، ومن بينها إصدار أحكام الإعدام، وخصوصاً تنفيذ عقوبتها.
فاستذكر الحاضرون في المؤتمر، التنفيذ الأخير لعقوبة الإعدام بحق ثلاثة محكومين في العام 2004، على طريقة ستة وستة مكرر، المبنية على التوزيع المتساوي بين الطوائف اللبنانية (شيعي وسني ومسيحي). وتوقف المشاركون في الحوار الذي تلى إطلاق ممثل «منظمة العفو» أحمد قرعوب التقرير، عند موقف رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الذي رفض التوقيع على تنفيذ عقوبة الإعدام في عهده، في خطوة كانت الأولى من نوعها لرئيس حكومة ليس في لبنان، بل في المنطقة العربية كلها، والدفع الذي منحه موقف الرئيس الحص للحراك المدني المناهض لعقوبة الإعدام في لبنان.
وعرضت ممثلة الهيئة تانيا عوض غرّة المقابلات التي أجرتها الهيئة، وأضاءت من خلالها على ما عاشه المحكومون الذين كانوا مشمولين بقرار تنفيذ الإعدام، في الليلة عينها التي رفض فيها الرئيس الحص توقيع أحكامهم. وإلى جانب تأثير موقف الرئيس الحص، أضاف قرعوب تصريحات وزير العدل الحالي إبراهيم نجار التي أكد خلالها على رفضه عقوبة الإعدام وسعيه إلى إقرار مشروع قانون يقضي بإلغائها من قانون العقوبات اللبناني، معتبراً انها من المؤشرات الإيجابية المناهضة للإعدام.
وإذا كان لبنان قد سجل نقطة إيجابية لمصلحته في تقرير «منظمة العفو الدولية» عبر توقيف تنفيذ عقوبة الإعدام، إلا أن التقرير نفسه سجل صدور عشرة أحكام جديدة بالإعدام في لبنان في العام 2010 وحده. ومع أن لبنان امتنع عن التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تبنته في 21 كانون الأول 2010 ويقضي بفرض حظر على تطبيق عقوبة الإعدام، إلا أنه لم يصوت لمصلحته. وصوتت لمصلحة القرار 109 دول، وعارضته 41 دولة، وامتنعت عن التصويت 35 دولة (من بينها لبنان)، وتغيبت عن الجلسة سبع دول.
ويشير تقرير منظمة العفو الدولية إلى انه، لدى إطلاق المنظمة حملاتها لمناهضة عقوبة الإعدام في العام 1977، لم تكن قد ألغت العقوبة سوى 16 دولة. أما اليوم، وبعد مرور ثلاثين سنة على ذلك التاريخ، فقد ألغت العقوبة 139 دولة من القانون، أو الواقع الفعلي التنفيذي، فيما تصنَّف 58 دولة في خانة الدول التي ما زالت تطبق العقوبة في الأحكام، ولكن، يتدنى الرقم الفعلي في التنفيذ الفعلي على الأرض.
وبالعودة إلى تقرير منظمة العفو، فقد ميّز قرعوب بين أحكام الإعدام التي يصدرها القضاء الرسمي التابع للدول، وبين عمليات القتل التي تحصل خارج القضاء، ليشير إلى أن مناهضة عقوبات الإعدام التي بدأت منذ السبعينيات تستند إلى مبدأ الحق بالحياة، بالإضافة إلى ما أثبتته المنظمات والجمعيات الرافضة للعقوبة من أنها شكل من أشكال التعذيب القاسي.
ولفت قرعوب إلى أن معطيات تقرير المنظمة مبنية على ما حصلت عليه من الجهات الرسمية في الدول التي تعاونت معها، ومن محامين وعائلات محكومين ومنظمات ناشطة في المجال، وانه تمت مقارنة الأرقام للخروج بتلك التي يتفق عليها الجميع، «وهذا يعني أن الأرقام المنشورة هي أقل من الواقع». وأشار إلى أن «الصين مثلاً لا تعطي أي معلومات عن أحكام وتنفيذ الإعدام على أراضيها»، ليقول إن «المعطيات المتواترة تشير إلى أنها بالآلاف».
وباستثناء الصين، تم إعدام 527 شخصاً حول العالم خلال العام 2010، بالإضافة إلى صدور ألفين وأربعة وعشرين حكماً جديداً بالإعدام في 67 بلداً في العالم خلال العام نفسه. ومع إضافة الأحكام الجديدة إلى تلك التي أُصدرت، يصل عدد المحكومين بالإعدام في العالم إلى سبعة عشر ألفا و833 محكوماً يقبعون تحت طائلة تنفيذ حكم الإعدام.
وفند قرعوب طرق تنفيذ الإعدام، حيث يعتبر الشنق أكثرها انتشاراً، يليه الرمي بالرصاص، فالصعق بالكهرباء والحقنة المميتة في الصين وأميركا، وقطع الرأس في السعودية، مشيراً إلى أن العام 2010 لم يسجل أي إعدام عبر الرجم، رغم وجود 14 حكما بالإعدام بالرجم (عشر نساء وأربعة رجال) في كل من إيران ونيجيريا وباكستان. ومن أعمال القسوة التي ترافق تنفيذ أحكام الإعدام، يسجل تقرير منظمة العفو الدولية «اعتبار بعض الدول الأمر سراً من أسرارها، وقيام البعض الآخر بعدم تسليم جثة المنفذ به حكم الإعدام إلى ذويه، كما لا يتم تبليغه أو تبليغ محاميه أو حتى عائلته بموعد تنفيذ الحكم».
وسجّل العام 2010 ارتفاعا في عدد الدول التي نفذت أحكام الإعدام، حيث نفذ ما لا يقل عن 23 دولة أحكاماً قضائية بالإعدام خلال العام المنصرم، في مقابل 19 دولة في العام 2009، لكن في المقابل، يسجل التقرير منحى إيجابياً بشأن إصدار قرارات بالعفو عن محكومين بالإعدام في العديد من الدول أو تخفيفها إلى المؤبد، كما لوحظ تجميد عدد من الدول تنفيذ الأحكام مع الاستمرار بإصدارها.
وفي معرض تأكيده على أن الدول المطبقة لعقوبة الإعدام تنتهك القانون الــدولي ومعاييره، يشير التقرير إلى أن «هذه الدول تواصل المحاججة بأنها تتصرف على نحو يتماشى مـــع القانون الـــدولي»، حيـــث تبرر أنها تطبق عقوبة الإعـــدام على «الجرائم الأشــد خطورة»، طبقاً لما تقتضيه المادة السادسة من العهد الدولي الخــاص بالحقوق المدنيـــة والسياسية.
ويعود التقرير، في معرض توضيح الصورة الحقيقية لما يحصل على الأرض، ليسجل إصدار أحكام بالإعدام في جرائم اقتصادية، وأخرى جنسية أو سياسية، بما يتناقض مع الضمانات التي أقرها مجلس الأمم الاقتصادي والاجتماعي، واعتمدتها الجمعية العامة في العام 1984 ولجنة حقوق الإنسان، وتنص على انه «لا يجوز فرض عقوبة الإعدام على الجرائم الاقتصادية أو الممارسة الدينية أو التعبير عن الرأي والعلاقات الجنسية التـــي تقوم بــــين بالغين بالتــراضي، والجرائم التي ترتبط بالمخدرات، وبالمثلية الجــنسية».
ووفقاً للتقرير، تواصل الولايات المتحدة الأميركية خلال العام 2010 سيرتها بصفتها الجلاد الوحيد في الأميركيتين، حيث أعدمت 46 سجيناً، على الرغم من تناقص العدد عما سجله العام 2009 (52 سجيناً)، أضف إليه صدور مئة وعشرة احكام بالإعدام خلال العام المنصرم، في تراجع (بحوالى الثلثين) عن الذروة التي وصلتها الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.
ومع تصنيف التقرير للدول التي ما زالت تعتمد عقوبة الإعدام، يتبين أن أربع دول من مجموعة العـــشرين ما زالت تنـــفذها، و36 دولة من مجموعة دول القرن الأفريقي البالغ عـــددها 56 دولـــة تنفذه، كما أن أربع دول فقط ما زالت تنفذ حـكم الإعدام من مجمل دول الكومنولث البالغ عددها 54 دولة.






__________________
آخر مواضيعي

0 كيف تكون علاقة الرجل الأب من كل برج بأولاده؟
0 أفعى تقتل مسناً في حاروف
0 ع الموضة يا حوامل!
0 شوربة الهليون الأخضر كيف نقوم باعدادها ؟؟
0 لا تتحرك ببطء أو تكثر الكلام..آداب وإتيكيت التسوق

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
منتخب لبنان بكرة القدم الأكثر تقدماً في العالم في تصنيف الـ«فيفا» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 12-14-2011 08:59 PM
عقوبة الإعدام: لبنان واحد من 58 دولة ترفض إلغاءها Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-11-2011 12:55 PM
«العفو الدولية»: قوات القذافي تركت معتقلين يموتون اختناقاً Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-03-2011 02:38 PM
«العفو الدولية»: 250 معتقلاً في البحرين معرضون للتعذيب Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-12-2010 06:44 PM
نجّار: للمحكمة الدولية تطبيق الإعدام أو لا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-05-2009 03:02 PM


الساعة الآن 05:37 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.