شخصيات عظيمة - - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 03-21-2011, 10:07 AM   #1
::قـمر نـشيط::
 
الصورة الرمزية only
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 354
افتراضي شخصيات عظيمة -

شخصيات عظيمة - 18


( فنانون ، أدباء ، علماء ، كتاب ، إعلاميون ، شعراء ، مخترعين ، مؤلفين ، أبطال )





أبـــو الطيــــب المتنبـــي




أحد أعظم شعراء العرب










أبو الطيب أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبي (915 - 23 سبتمبر 965) أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.


صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.

عصر أبي الطيب


شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم يستمع له وإنما أجابه مصرا ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن...




المتنبي و سيف الدولة الحمداني


ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب ، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في أفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة .


ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء في حلب . وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.


وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:


من تغلب الغالبين الناس منصبه



ومن عدّي أعادي الجبنوالبخل







خيبة الأمل وجرح الكبرياء


أحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما. وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابته خيبة الأمل لاعتداء ابن خالويه عليه بحضور سيف الدولة حيث رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها: (لا تطلبن كريماً بعد رؤيته). بعد تسع سنوات ونيف في بلاط سيف الدولة جفاه الأمير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. إنكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي.


فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلب، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة وبعد ترحاله في بلاد عديده بقي سيف الدولة في خاطر ووجدان المتنبي .




المتنبي وكافور الإخشيدي


الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مدن الشام ومصر وكأنه يضع خطة لفراقها ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) . و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني في حلب ، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:


كفى بك داء أن ترى الموت شافياً



وحسب المنايا أن يكنأمانيا



فكأنه جعل كافورا الموت الشافي والمنايا التي تتمنى ومع هذا فقد كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:


لا تشتري العبد إلا والعصا معه


نامت نواطير مصر عن ثعالبها


لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم


من علم الأسود المخصي مكرمة


أم أذنه في يد النخاس دامية



إن العبيد لأنجــاسمناكــيد


وقد بشمن وما تفنىالعناقيد


إلا وفي يده من نتنهاعود


أقومه البيض أم آباؤهالسود


أم قدره وهو بالفلسينمردود



واستقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، وقال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور وحاشيته، والتي كان مطلعها:


عيد بأية حال عدت يا عيد



بما مضى أم لأمر فيكتجديد



ويقول فيها أيضا:


إذا أردت كميت اللون صافية


ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه



وجدتها وحبيب النفسمفقود


أني لما أنا شاكٍ مِنْهُمَحْسُودُ



وفي القصيدة هجوم شرس على كافور وأهل مصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا في شخصيته ثم إنه بعد مغادرته لمصر قال قصيدةً يصف بها منازل طريقه وكيف أنه قام بقطع القفار والأودية المهجورة التي لم يسلكها أحد قال في مطلعها:


ألا كل ماشية الخيزلى


وكل ناجة بجاوية



فدى كل ماشية الهيدبى


خنوف وما بي حسن المشى




وقال يصف ناقته:


ضربت بها التيه ضرب القمار


لإذا فزعت قدمتها الجياد



إما لهذا وإما لنا


وبيض السيوف وسمرالقنا



وهي قصيدة يميل فيها المتنبي إلى حد ما إلى الغرابة في الألفاظ ولعله يرمي بها إلى مساواتها بطريقه . لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد امراء الشام والعراق وفارس. وبعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات. ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز و ذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ.




شعره وخصائصه الفنية


شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.




أغراضه الشعرية

المدح


الإخشيدي ، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره أو أكثر ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:


وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم


تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم


تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم



وكان مطلع القصيدة:


عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم


وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ






الوصف


أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة ، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :


لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان


وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني


إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان





الفخر


اذا أتتك مذمتى من ناقص فهي الشهادة لى بأني كامل

الهجاء


لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:


أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول


لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل


وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل


وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل


من أية الطرق يأتي نحوك الكرم *** أين المحاجم ياكافور والجلم


جازا الأولى ملكت كفاك قدرهم *** فعرفوا بك أن الكلب فوقهم


لا شيء أقبح من فحل له ذكر *** تقوده أمة ليست لها رحم


سادات كل أناس من نفوسهم *** وسادة المسلمين الأعبد القزم


أغاية الدين أن تحفوا شواربكم *** يا أمة ضحكت من جهلها الأمم


ألا فتى يورد الهندي هامته *** كما تزول شكوك الناس والتهم


فإنه حجة يؤذي القلوب بها *** من دينه الدهر والتعطيل والقدم


ما أقدر الله أن يخزي خليقته *** ولا يصدق قوما في الذي زعموا






الحكمة


اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة:


ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى


غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات ، ولا يلاقي الهـوانا


ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا


'وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تكون جبانا





مقتله


كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:


مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ


وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ



وَأُمَّهُالطُّرْطُبّهْ


ـتُ رَحْمَةً لامَحَبّهْ



فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسّد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.


قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... أتهرب وأنت القائل


الخيل والليل والبيداء تعرفني



والسيف والرمح والقرطاسوالقلم



فقال المتنبي: قتلتني يا هذا ، فرجع فقاتل حتى قتل. ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله. بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة.







آخر مواضيعي

0 العذاب ليس له طبقة
0 دام البكا يا ريم ما فيه تحريم
0 مـن جـواهــر الإمـام الـشـافـعـي
0 فوائد الشاي الأخضرللرجال
0 يقول شكسبير


التعديل الأخير تم بواسطة Honey Girl ; 03-21-2011 الساعة 04:56 PM
only غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 12:16 PM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية cinderella
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: فلسطين/الضاحية
المشاركات: 6,951
افتراضي

موضوع اكثر من رائع
الف شكر لك
__________________
آخر مواضيعي

0 تسريحآت لـ الشعر الطوْيل . . ♥
0 تصميم فندق في الفضاء الخارجي من روسيا
0 أقوال وليست احاديث
0 معز مسعود ومصطفي حسنى يغيران شكل البرامج الدينية التقليدية
0 تعلمي الدبلوماسية مع زوجك لضمان حياة سعيدة

cinderella غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 04:51 PM   #3
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي

ألف شكر لك على هذا الطرح الذي عجزت أن أصف قمة الابداع فيه
دمت بود

__________________
آخر مواضيعي

0 سبحان الله: صور حشرة السرعوف التي يصعب وصفها
0 المحكمة الخاصة بلبنان: بداية مرتبكة.. ونهاية أكيدة (1)
0 مجدلاني يطالب بإقفال معمل زين الأتات و«الصحة» تطالب بـ«تنفيذ القانون»
0 التوقعات العاطفية لبرجك خلال شهر يونيو - حزيران
0 صور استقبال بسمة في المغرب

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 05:55 PM   #4
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية عذبتهم عيوني
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,604
افتراضي

يسلمووو على الطرح الراااقي والمعبر..
ولكـ ودي وتقديري

__________________
آخر مواضيعي

0 شتاء 2010 من mango
0 فيني قول هاااي

عذبتهم عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 06:20 PM   #5
::قـمر نـشيط::
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 235
افتراضي

عجيب هذا المتنبي...!!

أليس القائل:

أنام ملء جفوني عن شواردها و يسهر الخلق جراها و يختصم...!!!

و قد صدق ....!
آخر مواضيعي

0 عقبات تواجه خدمة "التراسل الجماعي" على فيسبوك
0 الملكة رهَف عبدالله: هناكَ شيء ما في أعلى الرأس تعطّل
0 سؤال ونقاش
0 يوتيوب يدشن خدمة البث الحي لمن "يثق بهم"
0 مختصر كتاب \\ الرجال من المريخ ... والنساء من الزهرة للدكتور جون غراي

layali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 05:58 PM   #8
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية Lovely*Girl
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,928
افتراضي

موضوع راائع شكرآ لك
تحياتي،،

آخر مواضيعي

Lovely*Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 11:19 PM   #9
{::قـمر نشيط::}
 
الصورة الرمزية معتصم الزيود
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الاردن
المشاركات: 870
افتراضي

موضوع اكثر من رائع
الف شكر لك

آخر مواضيعي

0 لا تحـــــــزن
0 يصل الحب الا دجة الجنون (جنون الحب)
0 {الحب و العشق }
0 •°• لماذا بعد الفراق•°•
0 ليلة الوداع

معتصم الزيود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
4 ميزات عظيمة في رجل احلامك oualid منتدى عالم حواء 7 06-17-2011 09:17 AM
ميزات عظيمة في رجل احلامك oualid منتدى عالم حواء 8 05-02-2011 11:31 AM
شخصيات مهمة و مقولات عظيمة ابو جورج حكم وأمثال لبنانية وعربية 7 12-11-2010 11:16 AM
شخصيات مهمة ومقو لات عظيمة ابو جورج حكم وأمثال لبنانية وعربية 3 07-14-2010 01:54 PM


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.