منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان (http://www.lebmoon.com/vb/)
-   أخبار لبنان والعالم اليومية (http://www.lebmoon.com/vb/f3.html)
-   -   «كفى»: لرفع التحفظات عن المادة 16 من «سيداو» (http://www.lebmoon.com/vb/t41010.html)

Honey Girl 03-08-2011 03:09 PM

«كفى»: لرفع التحفظات عن المادة 16 من «سيداو»
 
يا لسخرية التشريع الذي يكرّس التمييز بين المرأة والرجل على أساس التكوين البيولوجي»، «يا لسخرية التشريع الذي يظلمني ويظلم أطفالي. أخاطبك أيها المشرع، أعطني ما أعطاني إياه الله وسلبني إياه التشريع». أتت تلك الكلمات على لسان أم لثلاثة أطفال، هي ضحية التمييز ضد المرأة، وتحديداً ضحية التحفظات على المادة 16 من اتفاقية «سيداو»، والتي تتناول تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في العلاقات الأسرية والزوجية.
عرضت الأم شهادتها في حفل منظمة «كفى عنف واستغلال» لمناسبة يوم المرأة العالمي، وقد شهد إطلاق الحملة المطلبية من أجل رفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة - «سيداو»، والتي تأتي ضمن المشروع الإقليمي «سيداو من النظري إلى التطبيقي» الممول من الاتحاد الأوروبي، وتنفذه منظمة «كفى عنف واستغلال»، بالشراكة مع «جمعية النساء العربيات في الاردن»، وبالتعاون مع «رابطة النساء السوريات». وأطلقت في الحفل أيضا الحملة الإعلامية للمشروع، وتتضمن شريطاً اعلانياً يعاد فيه تمثيل مشهد من مسلسل «آلو، حياتي» الشهير، للممثلة الراحلة هند أبي اللمع والممثل عبد المجيد مجذوب. في المشهد التمثيلي، تُسأل الممثلة أنجو ريحان (بدور أبي اللمع): «كيفك؟»، فتجيب: «منيحة، انت كيفك؟»، فيجيبها البطل: «أنا ما بينخاف عليّ، أنت كيفك، وأحوالك الشخصية كيفها؟»، فتجيب: «مش منيحة، مش منيحة».
كما تتضمن الحملة إعلاناً يشير إلى تدني درجات حرارة الأحوال الشخصية في لبنان إلى ما دون 16 درجة، وإعلان آخر يعلن أن «الأحوال الشخصية 16 تحت الزفت».
ولفتت مديرة منظمة «كفى عنف واستغلال» زويا روحانا إلى أنه «على الرغم من أن جميع الدول العربية، قد صادقت وإن بشكل متأخر على اتفاقية السيداو - باستثناء الصومال والسودان، فإن التصديق لم يحدث بعد تغييرا على أوضاع النساء في تلك الدول، لأن غالبيتها وضع تحفظات على بعض بنودها وبخاصة المواد 2 و9 و15 و16 وهي من البنود الأساسية التي تطال الجانب الخاص من حياة النساء، وبالتالي أبقت هذه الدول على السلطة الذكورية المكرسة في قوانين الأحوال الشخصية».
ورأت روحانا في الاحتفال الذي حضره سفراء معظم دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، أن «قوانين الأحوال الشخصية في لبنان أعطيت صفة القدسية فأحيطت بسياج ديني وفوضت صلاحيات إدارة شؤون الأسر للطوائف والمذاهب المختلفة، وسحب ممثلو الشعب، أي المجلس النيابي، مسؤوليتهم تجاه ارساء قواعد العدالة في كل ما يتعلق بتشريعات الأحوال الشخصية والرقابة عليها وفوض صلاحيات التشريع والحكم في الأحوال الشخصية إلى رجال الدين».
من هنا، انطلقت رئيسة «بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان» السفيرة أنجلينا أيخهورست للتأكيد على أن «حقوق المرأة ليست شيئا يُعطى أو يؤخذ، بل هي في صلب حقوق الإنسان»، معتبرة أنه «بفضل جهود الكثيرين وتضحياتهم، بات للمرأة في الألفية الجديدة في بعض البلدان مكان جديد ومحدد من تلقاء نفسه في العالم - مكان من اختيارها وصنعها، غير أنه في بعض البلدان ما زالت هناك قيود مفروضة على حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والخاصة والاجتماعية، ولبنان هو للأسف من بين هذه البلدان».
أما النصير الدائم لقضايا حقوق الإنسان وتحديداً حقوق المرأة النائب غسان مخيبر فشدد على ضرورة رفع التحفظات عن الاتفاقية، مشيرا إلى أن «هذا المطلب قد أدرج على الخطة الوطنية لحقوق الانسان والتي أعدها المجلس النيابي اللبناني». وعاد مخيبر ليؤكد تعهده على العمل على رفع التحفظ عن المواد 2 و9 و29 من الاتفاقية عينها، مكرراً «السياسة أخطر من أن تترك للسياسيين وحدهم


الساعة الآن 12:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.