منتديات ليب مون

يعود الرئيس نجيب ميقاتي اليوم إلى «عرينه» في طرابلس، في زيارة هي الاولى له منذ تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد شهر كامل من الغياب عن مدينته التي «أعاد لها موقعها التاريخي في الحكم وفي الشراكة الحقيقية بالقرار السياسي بعد سنوات من التهميش»، حسب أحد مناصريه آملاً «ان يتميز عهده بإنصاف العاصمة الثانية وتنفيذ مشاريعها الملحة، وأن يعوّض الطرابلسيين عما فاتهم خلال الفترة الماضية من الانماء».
وعلمت «السفير» أن ميقاتي فاجأ مسؤولي مكتبه في طرابلس بعد ظهر أمس بإبلاغهم أنه «اشتاق الى المدينة وأهلها»، وقرر القيام بزيارتها لتمضية يومي الجمعة والسبت في ربوعها، وذلك للقاء الأصدقاء والمؤيدين والأنصار و«عائلة العزم والسعادة»، ولتوجيه الشكر لكل اهالي طرابلس على حملات الدعم والتأييد التي قاموا بها ووقوفهم الى جانبه وتضامنهم معه خلال الفترة التي أعقبت التكليف، خاصة أنه لم يعتد الغياب عن طرابلس كما حصل، إلا خلال سفراته الضرورية، ولا يجوز، كما قالت مصادره، أن تطول فترة ابتعاده عنها، لذلك «قرر أخذ فترة استراحة صغيرة من ضغط الإقامة في بيروت والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، ليكون بين أهله وأحبائه على مدار يومين كاملين».
ولوحظ أن مسؤولي وكوادر جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بادروا لإجراء سلسلة من التحضيرات اللازمة لاستقباله، في وقت باشر فيه كثير من الأنصار بتحضير الصور واللافتات المؤيدة والمرحبة بزيارة «أبي ماهر» الى مدينته الفيحاء، على أن يقوموا برفعها في ساحات طرابلس وشوارعها الرئيسية وفي الشارع المؤدي الى منزل ميقاتي ومكتبه اعتباراً من فجر اليوم، كما بدأت بعض السيارات تجول في أرجاء المدينة وتبث أغاني خاصة بميقاتي وشقيقه طه.
وأشارت المعلومات الى أن استقبالاً شعبياً حاشداً سوف يجري بعد ظهر اليوم الجمعة أمام منزل ميقاتي في محلة المعرض سيشارك فيه الفرق الكشفية والنوبات الصوفية والخيالة وحشود من المواطنين، على ان يستقبل ميقاتي في مكتبه المواطنين طيلة فترة بعد الظهر، ويلتقي بعد ذلك عدداً من الشخصيات والفعاليات الطرابلسية والشمالية.
وتضيف المعلومات أن ميقاتي سوف يخصّص يوم غد للقاء قطاعات في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، إضافة الى مجالس بلدية من مختلف الأقضية الشمالية، فضلاً عن شخصيات سياسية واقتصادية، وذلك بهدف الإطلاع منهم أوضاع عن منطقة طرابلس والشمال والبحث في مختلف القضايا الملحة التي تهم هذه المحافظة بشكل عام.
وتقول مصادر مواكبة إن الجهود تنصبّ لإقامة استقبال يليق بميقاتي في مدينته التي تعتبر رئاسته للحكومة «فرصة ذهبية لها لاستعادة حقوقها»، مؤكدة أن أبناء طرابلس «يقدرون عالياً الجهود التي يبذلها على اكثر من صعيد لتشكيل حكومة تكون على مستوى تطلعات اللبنانيين وآمالهم».