«زوبعة» فوضى تلف سوق المحروقات إثر صدور جدول الأسعار مستثنياً البنزين - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 02-25-2011, 07:38 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي «زوبعة» فوضى تلف سوق المحروقات إثر صدور جدول الأسعار مستثنياً البنزين

تفشت عدوى العناد بين جميع الأطراف المسؤولة عن قطاع النفط. فبعدما كان «العناد السياسي» يشكل السمة الأساس المميّزة لسلوك كل من وزيري الطاقة والمال جبران باسيل وريا الحسن، انضم تجمع الشركات المستوردة للنفط إلى «نادي المعاندين». فقد نفذ التجمع تهديده أمس، إذ توقف عن إمداد المحطات بالكميات المخصصة لها من البنزين، ما انعكس بلبلة وفوضى في سوق المحروقات، خصوصاً بعدما أعلن حوالى 50 الى 60 في المئة من المحطات العاملة في مختلف المناطق اللبنانية نفاد كميات البنزين المخزنة في مستودعاتها.
وقد وجد قرار باسيل بعدم إصدار جدول تركيب الأسعار للأسبوع الرابع على التوالي، ترجمته الفورية في حالة هلع شديد من انقطاع مادة البنزين على مستوى المواطنين. إذ لوحظ تهافت الغالبية العظمى من المواطنين على المحطات، ما تسبب بزحمة غير مسبوقة، أعادت تذكير المواطنين بالصور المشؤومة التي طبعتها حرب تموز الوحشية في ذاكرتهم، ولمّا تنجح الأيام والشهور والسنون في محوها بعد! ذلك كله بغية تعبئة خزانات وقود سياراتهم بأكبر كمية تتاح لهم من البنزين، تحسباً لأسوأ الاحتمالات، ومنها امتداد الأزمة لمدة طويلة، ربما ريثما «يكسر» طرف رؤوس الآخرين جميعاً، من دون استثناء المواطنين بطبيعة الحال.
فقد تواصلت أمس «حفلة الزجل» المزعجة بين باسيل والحسن. الحسن انبرت كعادتها لتقريع باسيل. أما باسيل، الموجود في روما، فقد أصدر جدول تركيب الأسعار مستثنياً منه أسعار البنزين، للأسبوع الرابع على التوالي (الزيادة المفترضة على سعر الصفيحة تبلغ 300 ليرة).. وهو ما أعاد طرح السؤال من جديد حول الأسباب الموجبة التي حالت دون صدوره أمس الأول وبالكيفية ذاتها. هذا، على افتراض أن التلاعب بأعصاب المواطنين وشلّ حركتهم ليس أحد تلك الأسباب.
وإذ أكدت الحسن في تصريح صحافي يضج بالتناقضات، تراجعها التام عن اقتراحها المرفوع إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والقاضي بخفض رسم الاستهلاك الداخلي على سعر صفيحة البنزين بـ5 آلاف ليرة، استغربت عدم توقيع الوزير باسيل جدول الأسعار. وقالت «بصراحة، لا أعرف لماذا لا يوقع، ولا أفهم لماذا يتسبب بهذا الإرباك». وتابعت «نحن نعمل على الحل القانوني الأنسب، وما يطرحه باسيل ليس الحل القانوني السليم، ولكن في الانتظار عليه أن يصدر جدول الأسعار».
وعن الطرح القائل بتثبيت السعر، قالت الحسن «نحن جميعاً مع تخفيف الأعباء عن المواطنين، لكني أرى أن الخسارة على الخزينة ستكون أكبر على المدى البعيد في حال تثبيت السعر».
وحول ما جاء في بيان ديوان المحاسبة، رأت الحسن أن باسيل «أخذ في بيانه الجزء الذي يناسبه من رأي ديوان المحاسبة في شأن موضوع خفض رسم الاستهلاك على البنزين واستند اليه، وأهمل الجزء الثاني، الذي يقول فيه الديوان ان قراراً كهذا لا يمكن أن يتخذ في ظل حكومة تصريف أعمال، نظراً الى ما يرتبه من انعكاسات مالية كبيرة، والذي يطلب فيه الديوان بالتريث واجراء دراسة وافية قبل اتخاذ أي قرار في هذا المعنى». وأكدت من جديد، ما سبق لها توكيده مراراً، من أن «المجلس الأعلى للجمارك لا يمكن الا أن يتقيد بقرار مجلس الوزراء، ولا يستطيع كإدارة عامة أن يخالف قرار مجلس الوزراء، أياّ كان رأي ديوان المحاسبة».
وتابعت «ما نطرحه نحن هو أن الإجراء القانوني السليم يجب ان يكون عبر موافقة استثنائية من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال، وفي ظل الوضع الراهن ارتأى رئيس الجمهورية ان يأخذ رأي هيئة التشريع والاستشارات».
وتوقعت الحسن أن يصدر رأي الهيئة «اليوم (أمس) او غداً (اليوم) على أبعد حد، وعلى أساسه يبنى القرار»، مشيرة إلى أن «رأي الهيئة يتعلق بالملف ككل وبالمرسوم الذي يستند إليه وزير الطاقة، وبصلاحية إعطاء موافقة استثنائية في ظل الأوضاع التي نعيشها». وأضاف «اذا قالت الهيئة ان اعطاء هذه الموافقة ممكن في ظل حكومة تصريف أعمال، نظراً الى ضرورته اجتماعياً واقتصادياً، فإن الرئيس سعد الحريري يؤيد السير في خفض الرسم خمسة آلاف ليرة كما طرحنا، وأعتقد أن رئيس الجمهورية في التوجه نفسه».
بدوره، ومنعاً للالتباس حول الدور الذي يلعبه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في قضية أزمة البنزين، أوضح مكتب ميقاتي أن «موقفه من السجال الدائر في موضوع أسعار البنزين يتمثل بضرورة وضع سقف للأسعار في المرحلة الراهنة في انتظار إيجاد الحل الشامل لموضوع الأسعار». وأشار المكتب إلى أن «الرئيس المكلف يؤيد تثبيت السعر الحالي لصفيحة البنزين على 36،400 ليرة على أن تلغى أية زيادة طارئة على هذا السعر».
شماس وبراكس: لا بنزين
وفيما أكد نقيب أصحاب المحطات سامي براكس لـ»السفير» أن غالبية المحطات بدأت تعاني من نفاد كميات البنزين الموجودة لديها، معتبراً ان المحطات والمواطنين يدفعان سوياً ثمن المناكفات المتواصلة بين الحسن وباسيل، نفى رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس حصول أي جديد على خط الحلول لأزمة البنزين. واعاد شماس التأكيد على أنه «طالما لا جدول صدر، يتضمن الزيادة الطبيعية لسعر صفيحة البنزين، فإن الشركات ستبقى على قرارها بعدم تسليم المحطات أية كمية من البنزين».
تجمع الشركات المستوردة للنفط، وفي إطار اجتماعاته المفتوحة، وبلا مبالاة تامة إزاء ما يمكن أن يشكله قراره بعدم تسليم البنزين من تداعيات كارثية على المواطنين كافة، أعلن أنه بعدما «صدر جدول تركيب الأسعار لهذا الأسبوع مجتزأ للمرة الثالثة على التوالي، بحيث لم يلحظ تعديلاً على تسعيرة مادة البنزين أسوة ببقية المواد، قرر تسليم كل المواد باستثناء مادة البنزين 95 و 98 اوكتانا». لكن التجمع استدرك مؤكداً «جهوزيّته لتسليم هذه المادة فور صدور جدول معدّل أسوة بباقي المواد النفطية.
ولم تقتصر أزمة البنزين على العاصمة بيروت فحسب، بل طاولت مفاعيلها المناطق كافة ولو بدرجات متفاوتة. دعا أمين سر تجمع أصحاب المحطات في الجنوب وسيم بدر الدين في بيان أمس، «المسؤولين في الدولة، إلى الإسراع في حل أزمة البنزين التي بدأت صباحا في الجنوب، بعدما نفدت هذه المادة في معظم المحطات»، محذراً من «تفاقم الأزمة إذا لم تسلم الشركات البنزين إلى المحطات».
قباني: الحل برسم الحكومة المقبلة!
في سياق متصل، كانت أزمة البنزين مدار بحث بين رئيس لجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه النائب محمد قباني ونقيب أصحاب محطات البنزين سامي براكس يرافقه مستشاره فادي ابو شقرا.
بعد اللقاء، أوحى كلام قباني بصورة مباشرة، بأن لا حل قبل تشكيل الحكومة المقبلة، مهوّلاً من الآثار المالية المرتقبة لقرار كهذا. إذ قال «لا نستطيع فقط ان نتطلع الى الجانب الشعبي لمثل هذه القرارات لأن الحكومة اللبنانية المقبلة هي أيضا مسؤولة، وهذا الكلام يجب ان يوجه الى الحكومة المقبلة هل ستقبل بأن يوضع في وجهها ازمة مالية كأن يؤخذ قرار خفض ويطبق وتخسر الخزينة 500 مليار ليرة لبنانية، وبالتالي ما هو موقف الحكومة المقبلة؟».
أضاف قباني: وما أتمناه هنا إذا كان من قرار مشترك اليوم من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ولا يعترض عليه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عندئذ يمكن من الناحية السياسية ان يكون هناك تغطية للموضوع وإصدار جدول أسعار للمحروقات أسبوعياً في انتظار ان يتم تأليف الحكومة الجديدة، لأن قرارا من هذا النوع يفترض ان يكون من صلاحية الحكومة المقبلة، يضاف إلى ذلك وربما أن احد الخيارات ليس في خفض الرسوم، وقد يكون في تطبيق سعر البنزين كما حصل في العام 2006 بحيث يعرف المواطن السعر الذي يشتري فيه البنزين دائما، إذا ارتفع السعر أو انخفض عالمياً».
وأفاد مراسل «السفير» في بعلبك بأن المنطقة شهدت منذ فترة ما بعد الظهر أزمة محروقات، وتحديداً في مادة المازوت، فلجأت بعض المحطات الى رفع خراطيمها، فيما لا يزال البعض الآخر يصفي ما لديه من مواد في المستودعات.
وردّ أصحاب المحطات الازمة الى النقص الحاصل في الكميات المسلمة خلال اليومين الماضيين، إضافة الى ان العديد من أصحاب الصهاريج ممن لديهم كميات اضافية من الشركات، تخوفوا من سحبها، وتحميلهم خسائر، بسبب اللغط الحاصل حول خفض سعر مادة البنزين خمسة آلاف ليرة للصفيحة، واكتفوا بكميات تكفيهم ليومين فقط.






__________________
آخر مواضيعي

0 طريقة تحضير فطيرة التفاح بأقل من 10 دقائق!!
0 حظك مع الابراج ليوم الاثنين 11/5/2009
0 الـدواء البـديـل
0 »الشتوة« الأولى أنذرت طرق البقاع فهل من يتعظ؟
0 تناول الفواكة والخضار اكثر مفعولا من الشمس لبشرة برونزية!

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البنزين يسجّل 37500 ليرة.. وباسيل يتراجع آنياً موقّعاً جدول الأسعار Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 05-13-2011 12:30 AM
شركات النفط تعلن عزمها على تزويد المحطات بالبنزين فور صدور جدول الأسعار Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-26-2011 02:08 PM
باسيل يصدر جدول الأسعار بلا زيادة على البنزين Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-18-2011 05:40 PM
شركات النفط بعد صدور الجدول: قررنا الاستمرار بتسليم المحروقات Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-18-2011 05:40 PM
فوضى الأسعار تثقل كاهل المواطنين والحل باعتماد التقنين الغذائي Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 08-14-2010 06:29 PM


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.