منتديات ليب مون

أعلن، أمس، مدير الفرع الأول لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية د. محمد المنذر، تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم الأربعاء، ويوم غد الخميس، على أن تستكمل صباح يوم الجمعة، وفقاً للبرنامج المحدد سابقاً. وأتى التأجيل على خلفية الإشكالات التي تجددت أمس، للمرة الثالثة في أقل من أسبوع (راجع «السفير» يوم أمس)، بين طلاب لبنانيين وآخرين سوريين في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، في حرم الجامعة اللبنانية، في مبنى رفيق الحريري الجامعي، في الحدث.
وقال المنذر لـ«السفير» انه، في أثناء عقده اجتماعا في مكتبه بحضور القائم بالأعمال القنصلية في السفارة السورية غسان عنجريني والملحق الثقافي فيها محمد الأحمد ومسؤول المكتب التربوي المركزي في «حركة أمل» د. حسن زين الدين ومسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في «حركة أمل» يوسف جابر وأمين السر في الكلية طارق بكري، للبحث في أسباب الإشكالات، «وقع إشكال جديد عند الحادية عشرة بين الطلاب، فاضطررنا إلى فض الاجتماع وكانت امتحانات السنة الأولى حقوق (يمتحنون في مادة المنهجية) لم تنته بعد (من التاسعة والنصف حتى الحادية عشرة والنصف)».
وبعدما علت الأصوات ورأى المنذر من مكتبه أعدادا كبيرة من الطلاب خارج قاعات الامتحان، سارع إلى الاتصال بالقوى الأمنية والجيش وطلب تدخلها، فدخلت إلى الحرم وضربت طوقاً أمنياً.
ونفى المنذر معرفته بسبب الإشكال، لافتاً إلى أنه «لا أحد لاستدعائه من الطلاب المتسببين به». وأشار إلى أنه، خلال الاجتماع، كان يتم البحث في تشكيل لجنة من الطلاب السوريين ترفع مطالبهم. كما أكد عدم سقوط جرحى في إشكال أمس، وأن القوى الأمنية لم تبلغه بتوقيف أحد من بين الطلاب.
وفي وقت لاحق، عاد المدير واجتمع مع الوفد بحضور الطلاب السوريين (يبلغون نحو ثلث الطلاب المسجلين في السنة الأولى في كلية الحقوق، وحدها) في الصالة الكبيرة في الكلية، حسبما أشار، «وخلال الاجتماع أصر الطلاب السوريون على قنصل بلادهم لكي ينقل ملفاتهم إلى سوريا».
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يحق للطلاب السوريين التسجيل في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية مهما كانت معدلات الثانوية العامة التي حازوها في سوريا، ومن دون الخضوع لامتحان دخول. ما يختلف عن النظام التربوي في سوريا، حيث يحتاج الطالب السوري لمعدل معين في الثانوية العامة من أجل الانتساب إلى كلية الحقوق فيها.
وأكد المنذر أنه لم يقرر بعد في موضوع احتساب مادة «المنهجية» التي كان طلاب السنة الأولى حقوق يمتحنون فيها عندما وقع الإشكال (هناك طلاب أنهوا امتحاناتهم)، وأن «هذا الموضوع لا يزال يخضع للدراسة». أما طلاب السنة الأولى في قسم العلوم السياسية فلم يخضعوا لامتحان مادة القانون الدستوري، إذ كان من المفترض أن يمتحنوا فيها بعدما ينهي طلاب الحقوق امتحانهم.
وأشار مسؤول مكتب الشباب والرياضة في «حركة أمل» يوسف جابر إلى أنه «في أثناء عقد الاجتماع الذي تحدث عنه المنذر، وقع إشكال فردي لا علاقة لنا به كـ«أمل» وأدناه نحن والسوريون». وأكد على «أننا حلفاء سوريا في لبنان ولا ننسى أبداً وقوفها معنا»، محملاً مسؤولية التحقيق في الإشكال للإدارة والمعنيين.
ورأى جابر الذي استغرب وقوع إشكال أمس، أن «إدارة الجامعة معنية بمتابعة الموضوع»، مطالباً إياها بالتحقيق في الإشكال، ومؤكداً رفع الغطاء عن أي طالب منتسب لـ«حركة أمل» في حال تورطه فيه. كما أكد حرصه على مصلحة الطلاب السوريين «مثل حرصهم على أنفسهم وأكثر».
ويصل إلى بيروت اليوم نائب رئيس «الاتحاد الوطني لطلبة سوريا» كنج كنج للاجتماع بالطلاب السوريين والبحث في مطالبهم ومشاكلهم ومن ثم يلتقي بالمنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية في مركز «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في الروشة، عند الخامسة من بعد الظهر.
وكان «مكتب الشباب والرياضة المركزي» في «حركة أمل» قد أصدر أمس بيانا جاء فيه: «تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا حول إشكال حصل بين بعض الطلاب في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وذكرت أن عناصر من حركة «أمل» شاركت في هذا الإشكال»، نافياً «أي علاقة للحركة أو طلابها بالإشكال المذكور». وأكد المكتب على «العلاقة الخاصة والمميزة مع الطلاب السوريين خاصة، ومع كل الطلاب عموما»، مطالبا إدارة الجامعة والجهات المعنية بفتح تحقيق جدي لمعرفة حقيقة ما جرى وتحميل المتسببين به المسؤولية.