منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان (http://www.lebmoon.com/vb/)
-   أخبار لبنان والعالم اليومية (http://www.lebmoon.com/vb/f3.html)
-   -   مرحلة ما بعد مبارك... أصعب مما قبلها (http://www.lebmoon.com/vb/t40380.html)

Honey Girl 02-18-2011 06:10 PM

مرحلة ما بعد مبارك... أصعب مما قبلها
 
يمكن القول أن مصر دخلت مرحلة انتقالية حسّاسة ودقيقة جداً يتحدد على ضوئها مسار الثورة ومصيرها ومستقبل مصر، خصوصاً في ضوء ما يمكن أن تفرزه التطورات لتـأمين انتقال سلمي وهادئ وتحقيق الاصلاحات المطروحة قبل أن تدخل الثورة مرحلة ثانية تتعلق باعادة صياغة دور مصر العربي والإقليمي وهو دور سيتأثر بالتطورات التي حصلت وسيكون بمعزل عن المسارات الداخلية أفضل مما آل اليه في العقود الأخيرة، لا بل السنوات الأخيرة.
ولعل البيان الذي أصدره مجلس قيادة القوات المسلحة حول التزام مصر بكل الإتفاقيات والمعاهدات المبرمة، ومن ثم الاتصال الإسرائيلي ـ المصري الأول من نوعه بعد الثورة (بين وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ونظيره الإسرائيلي ايهود باراك) قد طرح الكثير من علامات الإستفهام، حول ما اذا كان يشكل نوعا من إعادة التثبيت السياسي لاتفاقية كامب ـ ديفيد في الواقع المصري الجديد، الأمر الذي ينذر بأن مخاضاً عسيراً ستشهده مصر إلا إذا قُيِّض لها تكرار تجربة «الضباط الأحرار»، وهو أمر لا يبدو أنه بمتناول اليد في ضوء ما أصاب المؤسسة العسكرية خلال العقود الأربعة الأخيرة، خاصة بعد حرب تشرين.
وتشير شخصية عربية مخضرمة الى «أن مرحلة ما بعد سقوط حسني مبارك أصعب مما قبلها، لأن أزلام النظام لا يزالون ممسكين بكل مفاصل الدولة المدنية والعسكرية والإقتصادية، إلا أن ما حصل مهم جداً حتى الآن لأن تغييب دور مصر عربيا، الحق الضرر الفادح بقضايا العرب ومستقبلهم ودورهم في السياق العام للتطور الإنساني والحضاري، وبالتالي، فان عودة مصر ستشكل عامل دعم للقضايا والهموم العربية المشتركة».
وتضيف هذه الشخصية «أنه منذ انهيار الإتحاد السوفياتي ونحن كعرب في منطقة الفراغ في انتظار قيام نظام عالمي جديد، وما نشهده الآن هو عبارة عن مخاض لإعادة صياغة هذا النظام لأن الليبرالية الجامحة دمّرت العالم ولا بد من اعادة وضع ضوابط لها».
وتشير إلى أنه «إذا لم يحصل تحالف عربي فعلي أولا يعيد بعث المحور الثلاثي التقليدي السوري السعودي المصري، ومن ثم قيام علاقات بين كل من مصر وتركيا وإيران، فلن يكون لهذه الدول موقع في النظام العالمي الجديد، إذ من الممكن أن يكون هناك سعي، وربما هذا حاصل، لتهميش العالم العربي وأيضاً كل من تركيا وإيران، ولكن تضامنهم هو الذي يحول دون تهميشهم وبالتالي يوفر فرصة لعودة مصر للعب دور إقليمي مركزي جدي يغير الكثير من الأمور»، وتحذر من أن أكبر خطر يتهدد الثورة هو احتمال التواطؤ بين «الأخوان المسلمين» والمؤسسة العسكرية باتجاه إعادة احياء نظام عسكري بزي دولة دينية ولكن هناك وعيا عند الجماهير وعند الشباب المصري الذي برهن عن نضج ووعي كبيرين جدا».
وتضيف الشخصية نفسها «أن مجرد عودة مصر للعب دورها الذي كانت مستقيلة منه، مجرد هذه العودة، يعني أن التوازن سيحصل، خاصة مع عودة تركيا للعب دورها في قضايا المنطقة ولا سيما قضية فلسطين، أما إيران فإن حضورها يجب أن يكون مماثلاً للحضور التركي، أي مساندة القضايا العربية وفي مقدمها فلسطين وليس الحلول محل العرب، إذ ليس مفيداً لإيران وتركيا أن تحلا محل العرب أو الفلسطينيين، كذلك لم يعد مقبولا استمرار الخلاف المعيب بين حركتي فتح وحماس، وعلى مصر أن تلعب دورها الحقيقي والريادي»
يستشهد الرئيس حسين الحسيني بنص للأديب الفرنسي فيكتور هيغو وفيه «عندما تربط وريداً عليك أن تتوقع المرض وعندما تسد مجرى النهر عليك أن تتوقع الفيضان وعندما تسد أفاق المستقبل عليك أن تتوقع الثورة


الساعة الآن 03:58 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.