منتديات ليب مون

تواصلت المواجهات العنيفة امس بين معارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومؤيدين آخرين له لليوم الخامس على التوالي، ما أسفر عن وقوع قتيل و35 جريحاً برصاص الشرطة، في احتجاجات عمّت مدينتي صنعاء وعدن قبل أن تتوسّع الى مدن أخرى، وسط انتشار كثيف للجيش.
وقتل متظاهر واصيب عشرة آخرون برصاص الشرطة التي فرقت آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتنحي الرئيس في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، حيث لا يزال التوتر مستمراً بحسب مراسلين في المدينة أعلنوا عن سماع اطلاق عيارات نارية في عدد من احياء المدينة. وسارت التظاهرات الجديدة في عدن على الرغم من انتشار الجيش غداة مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن اسفرت عن قتيلين و20 جريحاً. وخلال ليل الاربعاء ـ الخميس، سار مئات المتظاهرين في عدن مطالبين بسقوط النظام، فيما حاولوا في حي المنصورة، مهاجمة مركز الشرطة والسجن المركزي. وفي خور مكسر، هاجموا ثلاثة فنادق وحطموا واجهات متاجر كما قطعوا الطرق بإحراق إطارات.
وفي صنعاء، استمرت الاحتجاجات الطالبية ضد عبدالله صالح، حيث خرج حوالى الفي متظاهر غالبيتهم من الطلاب من حرم جامعة صنعاء باتجاه «ميدان التحرير» القريب حيث مقرّ الحكومة مردّدين «الشعب يريد إسقاط النظام»، إلا أن مناصرين للنظام معتصمين أمام الجامعة قاموا بمهاجمتهم على الفور بالعصي والخناجر. واعلن مراسلون عن اصابة خمسة عشر متظاهراً وعشرة من انصار المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، فيما اطلقت قوات الأمن النار في الهواء للفصل بين الطرفين. وذكر شهود أن أنصاراً من المؤتمر الشعبي اطلقوا ايضاً الرصاص الحي، ما اسفر عن اصابة مصوّرين.
ولا تزال المعارضة البرلمانية المنضوية في «اللقاء المشترك»، خارج التحركات الاحتجاجية منذ الثالث من شهر شباط الحالي، تاريخ تنظيمها تظاهرة احتجاحية شارك فيها عشرات الآلاف. وقد وافقت المعارضة على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم وتوقفت عن الدعوة للتظاهر، الا ان معارضين من الطلاب وناشطي المجتمع المدني يستمرون بالتظاهر يومياً تقريباً.
وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، يعتصم الآلاف على تقاطع بين شارعين رئيسيين اطلقوا عليه اسم «ساحة الحرية»، مطالبين «باسقاط النظام»، بعدما كانوا يعتصمون منذ ايام في ساحة في المدينة قبل ان تطردهم قوات الامن منها. ودعا المتظاهرون الى «يوم غضب» اليوم الجمعة، مردّدين «ارحل يا علي» و«بعد مبارك يا علي» في اشارة الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وتم نشر تعزيزات امنية من الحرس الجمهوري والجيش حول تعز تخوفاً من وصول متظاهرين من الارياف القريبة للمشاركة في التظاهرات، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.
وفي أب، جنوب غرب صنعاء، خرج مئات المتظاهرين المعارضين في وقت اعلن مسؤول امني في جنوب البلاد، ان السلطات اعتقلت 20 شخصاً على الاقل من المطالبين بتغيير النظام الذين تواجهوا مع القوى الامنية في حي المنصورة في عدن امس الاول ما أسفر عن سقوط قتيلين.
في هذه الاثناء، أجرى صالح اتصالاً هاتفياً بالرئيس الليبي معمر القذافي لعرض تطورات الأوضاع «في ضوء ما شهدته ليبيا من أحداث مؤسفة مؤخراً»، كما أجرى اتصالاً مع الملك الأردني عبدالله الثاني للإطلاع على الأوضاع في الأردن. وأكد صالح للقذافي وقوف اليمن إلى جانب ليبيا، مشيراً إلى ما تشهده المنطقة من «حمى الفوضى وأعمال عنف تستهدف زعزعة أمن واستقرار دولها ولا تخدم سوى أعداء الأمة