«المستهلك»: 18 صنفاً من الخضار والفاكهة خالية المبيدات.. ومياه الري ملوثة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 02-12-2011, 10:54 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي «المستهلك»: 18 صنفاً من الخضار والفاكهة خالية المبيدات.. ومياه الري ملوثة

في حدث بات نادراً، زفت «جمعية حماية المستهلك» بشرى سارة للبنانيين تمثلت بإعلانها خلو ثمانية عشر صنفاً من أصناف الخضار والفاكهة الأساسية من رواسب ومتبقيات المبيدات الزراعية بحسب تصنيف «دستور الغذاء». واستثنى رئيس الجمعية الدكتور زهير برو، الذي أذاع النتائج، فاكهة برتقال الكلمنتين التي تحتوي على مادة Bromopropylate بنسبة 3.7 ميلليغرام في الكيلوغرام الواحد، بينما النسبة المسموحة هي 0.1 فقط.
وشملت التحاليل التي أجرتها الجمعية في إطار الحملة التي أطلقتها قبل عام للحدّ من التلوث بالمبيدات، بالتعاون مع وزارة الزراعة، في مختبر كفرشيما المتخصص، 23 عينة من خضار البصل الأحمر والكوسى واللوبياء والنعنع والجزر والبقلة والفجل والبقدونس والخس والبندورة والملفوف والحامض والخيار والسلق والباذنجان. في المقابل، اقتصرت أنواع الفاكهة المحللة على الكلمنتين والموز والتفاح وليمون أبو صرة.
وأكد برو أن الخضار والفاكهة التي أخضعت للفحوص المخبرية، جمعت من متاجر في كل من: رمل الظريف والحمرا والحدث والمريجة وسن الفيل وكليمنصو، من دون التدقيق «إن كانت محلية - بلدية أو مستوردة»، وفق ما وضح وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي أعلنت النتائج بحضوره.
وانطلق برو من النتائج ليشير إلى أنها «تؤكد أن الفوضى والتلوث وتهديد صحة المستهلكين ليس قدراً مرسوماً بل يمكن مجابهته بوعي المزارعين وتعاون الأطراف المعنية كلها».
وفي مقابل إيجابية التحليل وبشرى خلوّ خضار الموسم الحالي من رواسب المبيدات، كشف برو عن خبر سيئ، وإن كان شائعاً ومعروفاً بين اللبنانيين، يفيد بتلوث مياه الآبار المستعملة في ري المزروعات.
وبينت نتائج التحاليل التي أجرتها جمعية حماية المستهلك على عينات مائية من ثمانية آبار مستخدمة في ري المزروعات في محيط منطقة بيروت، أن ستة منها تحتوي على عدد ميكروبات يفوق المئة ألف في الميلليتر، بما يعني «بكل بساطة، أنها مواصفات مياه الصرف الصحي»، وفق برو.
والأهم في تحاليل المياه التي أجريت في مختبر الجامعة الأميركية في بيروت أنها اقتصرت على التلوث البيولوجي، والذي هو أقل خطورة من النيترات والمعادن السامة ألأخرى، ذلك «أن الأميركية قدمت فحص التلوث البيولوجي فقط مجاناً» كما أوضح برو.
وتعليقاً على تلوث آبار المياه التي تروي المزروعات، اعتبر وزير الزراعة «أن ذلك ليس سراً في لبنان، فهناك مشكلة كبيرة في مياه الري»، لافتاً إلى انه تم تعطيل الحلول طوال السنوات الماضية عبر الامتناع عن إقامة السدود التي يجب أن تكون المصدر الأساسي للري، عوض أن يروي المزارعون من الآبار الجوفية ومياه الصرف الصحي مباشرة».
وبعدما سأل «إلى متى ستهرب الدولة من موضوع السدود؟»، أكد الحاج حسن إلى انه يجب إخراج موضوع السدود من التجاذب السياسي بعدما أدى التأخر في إنشائها إلى تضاعف كلفتها، «فالسد الذي كان يكلّف خمسين مليون دولار أصبح يحتاج اليوم إلى مئة ومئة وخمسين مليوناً، كما أن لدينا سدوداً تم إقرار قيامها منذ العام 1936 (سد افقا في كسروان مثلاً)، وهذا عار على الدولة».
وفتح اللقاء، الذي خصص لإعلان نتائج التحاليل بحضور الحاج حسن ومدير مختبر كفرشيما وعميد كلية الزراعة تيسير حمية، وخبراء، الباب على قضية الأمن الغذائي في لبنان، بما فيها مياه الري وقانون سلامة الغذاء وتنظيم استيراد وبيع ووصف المبيدات الزراعية ونظام تسجيلها في لبنان ودول المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة متابعة إجراء الفحوص بشكل دوري وموسمي.
ويسمح إجراء فحوص دورية ومستمرة لترسبات المبيدات في الخضار والفاكهة في لبنان بإفادة المواطنين حول مدى سلامة أطعمتهم من جهة، وبرصد المتغيرات التي تطرأ على الزراعة من جهة أخرى.
ولا يخفى على أحد ان العوامل الطبيعية التي تحكم الموسم الحالي تكون مختلفة عن تلك التي تتحكم بمواسم الربيع والصيف والخريف. ففي الشتاء تقل الأمراض وعدد الحشرات التي تصيب المزروعات والأشجار المثمرة بسبب الصقيع، كما تغسل ألأمطار نسبة كبيرة من المبيدات التي ترش على المزروعات التي يتأخّر نضوجها في موسم البرد.
وتوقف برو في معرض تقييمه لإيجابية النتائج التي أعلنتها الجمعية عند «دور الطقس الشتوي في قلة الأمراض»، راداً سبب «التحسن الكبير» إلى «تعاون المواطنين والإعلام ووزارة الزراعة وجمعية حماية المستهلك». وانطلاقاً من عامل الطقس، نبّه برو المزارعين إلى ضرورة التنبه الشديد خلال موسمي الربيع والصيف المقبلين واستعمال المبيدات الضرورية والفعالة بحدها ألأدنى وبحسب إرشادات مهندسي وزارة الزراعة، وعدم الاستماع إلى نصائح بعض التجار بإغراق المزروعات بالمبيدات، لا بل «تغسيلها» بها أحياناً.
وبالإضافة إلى الضرر الكبير على صحة المواطنين، استشهد برو بدراسات أوروبية أجريت مؤخراً ليؤكد أن الأذى الأكبر لاستعمال المبيدات يقع على المزارعين أنفسهم وعلى عائلاتهم، إذ يؤدي تراكمها يوماً بعد يوم عبر التنفس والأكل إلى أمراض كثيرة أبرزها سرطانا الدم والدماغ والتشوّهات الخلقية عند الأطفال وازدياد العقم بالإضافة إلى أمراض جهازي التنفس والأعصاب.
ولفت برو إلى أن مزارعين كثراً يرشون المبيدات من دون وضع أقنعة واقية أو ارتداء قفازات وقائية، كما أن بعضهم يرسل الأولاد لرشها، ويمكن لهم تخزين الأدوية في منازلهم أو بالقرب منها.
وعرض برو لما أسماه «عشرات القرارات التي اتخذتها وزارة الزراعة» لمكافحة التلوث الزراعي الخطير ومنها «منع استيراد الأدوية الزراعية الممنوعة دولياً والبدء بخطوة ترخيص محلات بيع الأدوية وفقاً لشروط الوزارة وإقرار الوصفة الزراعية وتعزيز وتدريب مهندسي الإرشاد في الوزارة والعناية الخاصة بسلامة الغذاء التي وصلت في السنوات الأخيرة إلى الدرك الأسفل، بالإضافة إلى تحريك مشروع قانون بيع الأدوية الزراعية».
وبعدما أكد ان الجمعية «ستتابع فحص وتحليل ومراقبة تلوث الفاكهة والخضار في الشهرين المقبلين في مناطق طرابلس وعكار والبقاع والجنوب، رأى برو في أرقام تلوث المياه «أننا فعلاً ما زلنا في بداية الطريق من أجل تأمين سلامة الغذاء، وأن كل الإنجازات تبقى موقتة ولن تتحول إلى منهج إلا إذا دخلت في إطار قانون لسلامة الغذاء يحدد ويحلل المخاطر وطرق الزراعة الآمنة والتصنيع الجيد.. وغيره من المعايير من قبل متخصصين لا وجود لهم تقريباً في إدارات الدولة».
ومع التذكير بضرورة الإسراع في إقرار قانون سلامة الغذاء العالق في اللجان النيابية، أطلق وزير الزراعة موقفاً قال إنه يعلنه للمرة الأولى عبر الإعلام، معبراً عن رفضه لمشروع القانون بصيغته الحالية لكونه «يخلق سلطتين متوازيتين»، ومشيراً إلى أنه قال للذين وقفوا على رأيه في المجلس النيابي «أكتبوا في رأس المشروع «تُلغى وزارة الزراعة».
ويعترض الحاج حسن على الدور المعطى للهيئة الوطنية لسلامة الغذاء التي تتمتع بصلاحيات وزارة الزراعة نفسها، بينما هي هيئة مستقلة، مما يجعل وزير الزراعة رئيساً للجنة استشارية لسلامة الغذاء، مشيراً إلى «أن الحل هو في تفعيل الوزارات وليس تفريغها لمصلحة هيئات رديفة مستقلة».
وتحدث الحاج حسن عن تضارب في الصلاحيات بين الهيئة وبين الوزارة، خصوصاً من المادة 36 ولغاية المادة 48. واقترح إنشاء الهيئة تحت وصاية وزير الزراعة، معتبراً أن من يصرون على تمرير القانون بصيغته الحالية «هم من يعطلون».
وتوقف الحاج حسن عند سعي الوزارة إلى تنظيم قطاع المبيدات الزراعية حيث جرى الترخيص حتى الآن لأربعمئة محل لبيع الأدوية وتنظيمها من اصل ثمانمئة، كما تم إقفال ثلاث شركات تستورد ادوية محظورة في لبنان، ليشير إلى ضرورة أن تعتمد دول المنطقة، وتحديداً لبنان ومصر والأردن وسوريا وتركيا، التي تأكل من الخضار والفاكهة نفسها، نظاماً موحداً لتسجيل الأدوية الزراعية.
ولدى سؤاله عن التهريب عبر الحدود السورية، كشف الحاج حسن وبعدما طلب وقف التصوير والتسجيل من قبل وسائل الإعلام، ان المتضرر من هذا الموضوع هو سوريا، لكونها تمنع استيراد الأدوية المحظورة، مشيراً إلى انه يتمّ تهريب هذه الأدوية إليها عبر لبنان.
ولدى سؤاله عن الحدود التي تدخل منها الأدوية إلى لبنان، كشف الحـــاج حسن أن تسعين في المئة منها يدخل عبر مرفأ بيروت.
وردّ الحاج حسن أسباب تراجع القطاع الزراعي بنسبة 7.2 في المئة خلال العام الحالي إلى المناخ وموجات الحر والصقيع التي ضربت معظم المواسم ليقول إننا «دخلنا في مرحلة التصحّر ولسنا على أبوابها أو مهدّدين بها»، مشيراً إلى أن الظاهرة ستتفاقم خلال العام 2011 بسبب الفيضانات التي اجتاحت بعض الدول الزراعية والاستهلاكية الكبرى في العالم، وأن الحل هو في «زراعـــة المزيــــد من المساحات وزيادة إنتاجها أيضاً».






__________________
آخر مواضيعي

0 فضائيات مهددة بالتوقف عبر «عربسات»:«المنار» و«العالم» و«الكوثر» على القائمة
0 كارول الى مصر إستعداداً لمسلسل ‘الشحرورة‘
0 العادات الفموية السيئة وتأثيراتها على الأسنان
0 دعي حمام الزيت يعتني بجسدك...
0 نقل جثة مسلّم إلى القاهرة... واتجاه لرفع دعوى ضد الجناة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتفاع الخضار والفاكهة ما بين 20 و66% والمحروقات تواصل جنونها! Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-08-2011 02:31 PM
لسمرة جذابة... تناولوا الخضار والفاكهة! Honey Girl الطب والصحة 4 01-14-2011 11:36 AM
أسعار الخضار والفاكهة مرتفعة بسبب موجة الحر وتأثيرها على المواسم Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 09-18-2010 09:47 PM
شاحنة فروج مجلد ملوثة بالسالمونيلا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-14-2010 07:33 AM
«السفير» تنشر ورقة وزارة الزراعة لمعالجة المبيدات الزراعية في الخضار Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 3 12-21-2009 09:44 AM


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.