نصر الله: ما يحصل سيغير وجه المنطقة.. ومستعدون للدعم «بكل امكانياتنا» - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 02-08-2011, 04:25 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي نصر الله: ما يحصل سيغير وجه المنطقة.. ومستعدون للدعم «بكل امكانياتنا»

دعا الامين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله، الجميع الى عدم التزام الحياد حيال ثورة الشعب المصري، مؤكدا وضع «كل امكانياتنا بتصرف شعب مصر وشبابها»، واصفا ما يحصل في مصر ب«التاريخي» والذي سيغير وجه المنطقة، واذ اكد عدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية التي يحددها الشعب المصري، شدد على ان إسرائيل تتحدث اليوم بحزن شديد عن خسارتها لآخر حليف استراتيجي قوي لها في المنطقة.
كلام نصر الله جاء خلال المهرجان الذي نظمته الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية «دعما لعروبة مصر وتعزيزا لنهج المقاومة»، في قاعة حديقة بلدية الغبيري- مقابل فندق ماريوت.
وبعد كلمة عريف المهرجان غالب قنديل، تحدث رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون الذي قال في كلمة منقولة من الرابية عبر الشاشة: نلتقي اليوم لنتضامن مع شعب مصر الشقيق الذي يعاني الظلم ويثور على الطغيان والفساد. لقد بدأت هذه الثورة تأخذ أشكالا مختلفة في البلدان العربية التي ادعت الاعتدال على حساب شعوبها وعلى حساب القضية الفلسطينية والمقاومة الرافضة للغطرسة الاسرائيلية والمصرة على تحرير أرضها. وما هدف هذه الثورة بأشكالها المتمايزة إلا إقامة الحكم العادل الذي يؤمن كرامة شعوبها وعدالة توزيع ثرواتها بدلا من احتقار تاريخها وتبذير أموالها. فحذار غيارى اللحظة الأخيرة المزيفين الذين يحاولون احتواء هذه الثورة بحلول مبتورة تعطي فرصة للانتهازيين بإعادة السيطرة على الموقف واستمرار الوضع السابق بأشكال مموهة.
اضاف: لا بد أن نشير بإكبار الى تخطي الشعب المصري آثار الأحداث المؤلمة التي حاولت إيقاع الفتنة بين أبنائه من مسيحيين ومسلمين، وقد جسد ذلك باللقاء سوية على مقاومة التسلط والفساد، مبشرا بوحدة وطنية ضرورية وحتمية لبناء نظام جديد يحقق العدالة والمساواة بين.
وقال: لقد نجحنا في لبنان في إنجاز حركتنا التغييرية من دون عنف، وتغلبنا على ما كان يخطط لنا من فتنة مذهبية بفضل وعينا وتجربتنا السابقة، ونحن على وشك أن نبدأ مسيرتنا الاصلاحية، وما نتمناه أن تنتهوا من هذه المرحلة العنيفة، وتبدأوا بأسرع وقت ممكن مسيرة الإصلاح في بلدكم.
واعتبر رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد، «ان ما نطمح اليه ان تلغي هذه الثورة في الأفق القريب اتفاقيات كامب ديفيد، وتفتح صفحة جديدة من العلاقة الجدية مع شعوب العالم العربي والاسلامي المقاومة، وان حقبة (جمال) عبد الناصر تجسد مصر الحقيقية، وهناك مقومات لمشروع نهضوي واعد ما زالت عناوينه صالحة لكي يتم البدء به، لأنه يمثل الاستقلال الوطني الصحيح والاقتصاد الانتاجي الآمن وقواعد العدالة الاجتماعية الحقيقية وتكافؤ الفرص للجميع والحركة السياسية الجامعة في محيط الدائرة العربية التي تمثل الأولوية المطلقة، ثم محيط الدائرة الافريقية، فمحيط الدائرة الاسلامية».
واعتبر ان «أي تغيير في مصر، يجب أن تتواكب فيه قواعد السياسية مع قواعد الاقتصاد، وان تعود القاهرة الى دورها الريادي الممانع وأن تكون علاقاتها العربية موضع اهتمامها الأول والدائم».
وقال رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، ان «الأنظمة العربية لا يمكن أن تستقر إذا كانت فاقدة الصلة بفلسطين. وما من شك في أن تحييد مصر أقام فاصلا بين أولوية فلسطين وأولويات وادي النيل، إضافة إلى آخرين تنكروا لفلسطين وتزيوا بالاعتدال المشبوه».
وقال: إننا ندعو مصر انتفاضة ونخبا وجماهير إلى الانطلاق من نموذج المقاومة بل من تجربة الممانعة التي أكدت صحتها وثبتت إرادة الشعوب في استعادة حقوقها الشرعية. كما ندعو أيضا مبدعي مصر، لاستعادة دورهم في أن يكونوا ضمائر التحول الفاعل في الوجدان العام، وفي استعادة مصر إلى الحضن العربي، وفي رفض المعاهدات التي تكبل مصر وتجعلها أسيرة الدور الاصطناعي الذي رسم لها.
وكانت كلمة لرئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب قال فيها: «ها قد عدنا يا مصر، وعادت بيروت ترفرف فوقها رايات العروبة وبيارق المقاومة، لنشهد سقوط الفرعون الجديد وملحقاته، عدنا يا مصر، كما عادت بيروت عندما اسقطت السابع عشر من ايار... وعندما انطلقت مقاومتها العظيمة في دحر الاحتلال وتحرير الارض».
ورأى رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، ان «انظمة الاعتلال التي تريدها اميركا ستسقط بفضل الشعب»، مشيرا الى ان « لبنان هو ارض المقاومة التي صمدت في وجه اسرائيل وحيث انطلقت شرارتها الاولى». ودعا الشباب اللبناني «للانضمام الى مسيرة الضغط من اجل الاصلاح السياسي».
واعتبر الأمين العام لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» خالد حدادة، أن استقالة الحكومة الحريرية شكلت انعطافة تاريخية حمت لبنان من الفتنة التي كانت تحضر له تحت اسم المحكمة الدولية، مشيراً إلى أن المطلوب اليوم حكومة من اجل التغيير الديمقراطي والا سيكون الشعب اللبناني جاهزا لتخطي كل الاحزاب للوصول الى التغيير. ورأى أن تحركات الشباب في العالم العربي، بسبب تضخم معدلات الفقر والجوع والهجرة وغياب الديمقراطية والحرية والرأي الآخر. واشار الى تحولين رئيسيين في العالم وفي العالم العربي:
ـ الأول: انفجار الأزمة الرأسمالية في مركزها في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وبالتالي انعكاسها المباشر على واقع شعوب العالم الثالث وخاصة الأنظمة العربية.
ـ الثاني: تعثر المشروع الامبريالي الاميركي في المنطقة وقدرة قوى المقاومة الوطنية العربية من العراق الى فلسطين وبشكل خاص في لبنان على المواجهة.
ودعا للمشاركة في اللقاء الوطني لدعم الثورة المصرية الذي سيعقد الخميس المقبل في فندق «السفير» في الروشة.
وجدد الأمين العام لـ«رابطة الشغيلة» زاهر الخطيب التأكيد على خيار المقاومة «نهجا وسلوكا وأخلاقا وثقافة مدعومة ومحتضنة بقوى المواجهة في طليعتها سوريا وتركيا وإيران وعلى الطريق مصر العروبة أيضاً». وتوجه إلى «الحلف الإستعماري الأميركي ـ الإسرائيلي ـ الغربي وامتداداته العربية» قائلاً: يا أولاد الأفاعي بيننا وبينكم تحديات وقضايا، لا تحل بالتفاوض ولا بالخيانة والإستسلام وإنما بالجهاد والكفاح والمقاومة».
وأكد أمين الهيئة القيادية في «المرابطون» مصطفى حمدان، أن الشعب المصري قرر الوقوف عن الإنحناء الذي تسبب به فرعون مصر، رغما عن إرادته. وأشار الى أن «شعب مصر فاجأ من لم يعرف سيرته الذاتية، بأنه قادر على التحدي».
واعتبر الأمين العام لـ«حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان، ان الثورات في الدول العربية هي بركة المقاومة والانتفاضة والتغيير بارادة المقاومة وليس بارادة اميركا.
نصر الله
وقال نصر الله: في البداية أنّ أتوجه إلى شعب تونس والآن إلى شعب مصر بالاعتذار لأننا تأخرنا بضعة أيام عن هذه الوقفة، لا لِتَرَدُّدٍ ولا لِحَيْرَةٍ ولا لتأمّل. لو قامت هذه الحركة وهذا التضامن وهذا الوقوف ـ ونتحدث الآن عن مصر، وتونس قد تجاوزت بشكل كبير هذه المواجهة ـ كان سيقال إنّ المعتصمين في ميدان التحرير والمتظاهرين في مدن مصر العديدة تحركهم خلايا تابعة لـ«حزب الله» أو لـ«حماس» ـ كما بدأوا يقولون الآن ـ أو للحرس الثوري الإيراني، وسيتحول هذا التحرك الوطني الأصيل الحقيقي إلى متهم بأنه يخدم أجندة خارجية. وأنا لا أخفيكم أيضا نحن منذ الأيام الأولى قمنا بعملية استشارة واسعة مع كثير من أصدقائنا المصريين الموجودين في الساحة وهم نصحوا أيضاً بالتريث.
اضاف: نحن أمام ثورة شعبية حقيقية مصرية وطنية، يشارك فيها المسلمون والمسيحيون ويشارك فيها تيارات إسلامية وعلمانية ووطنية وقومية وفكرية متنوعة وتحضر في ساحاتها كل فئات الشعب. لكن العنصر الأهم والأقوى في هذا الحضور هو عنصر الشباب. إذن نحن من هذه الزاوية أمام ثورة كاملة.
ثانياً: هذه ثورة إرادة هذا الشعب وتصميمه وعزمه، هو الذي يتظاهر، هو الذي يقدم الشهداء والجرحى، هو الذي يبيت في العراء في هذا الطقس الشاتي وهو الذي يقرر ماذا يريد وماذا يفعل وإلى أين يريد أن يصل وأي نظام يقبل وأي صيغة حل يتبنى وهو صاحب القرار في كل ما يقول ويفعل ويتطلع إليه. وكل الاتهامات بالتبعية للخارج، أيّاً كان هذا الخارج، عدواً لمصر أم صديقاً لمصر هي اتهامات ستسقط.
ثالثا: جوهر ومضمون وماهية هذه الثورة والانتفاضة، هل هي انتفاضة خبز وجوع أم انتفاضة عدالة اجتماعية، أم انتفاضة حرية وديموقراطية، أم انتفاضة سياسية وبما له صلة بسياسات النظام الخارجية وموقع مصر في المنطقة والامة والعالم. سمعنا الكثير من التفسيرات والتحليلات، وكلّ يحاول أن يأخذ الأمور باتجاه محدد.
وأصدقاء إسرائيل وأميركا من المثقفين والنخب والقيادات السياسية ووسائل الإعلام تريد أن تقنع العالم أن ما يجري في مصر هي ثورة خبز وجوع وطعام. الحقيقة يقولها للعالم كله المعتصمون في الميدان وفي الساحات، اننا أيضاً أمام ثورة كاملة في المضمون والجوهر والماهية، هي ثورة الفقراء وثورة الأحرار وثورة طلاب الحرية وثورة رافضي المهانة والذل الذي أُركز به هذا البلد بفعل الاستسلام لإرادة أميركا وإرادة إسرائيل، هي ثورة سياسية إنسانية اجتماعية وهي ثورة على كل شيء على الظلم والفساد والقمع والجوع وهدر إمكانيات البلد وسياسات النظام في الصراع العربي الإسرائيلي.
رابعاً: من واجبات التضامن مع ثورة مصر الشعبية تنزيه هذه الثورة، عن كل ما يريدون أن يلصقوه بها من تهم. ومن أسوأ التهم التي سمعناها منذ البدايات وقد سمعناها أيضاً في ثورة تونس ممّا قدمه بعض الجهابذة في عالمنا العربي أن هذه الثورة هي صنيعة الإدارة الأميركية. يجب أن نقول أن هذا ظلم كبير. أي إنسان عربي أو مسلم أو حر في مكان ما من العالم يمكن أن يفكر بهذه الطريقة تجاه شباب تونس او تجاه شباب مصر هو أولاً يرتكب ظلماً كبيراً وعظيماً وثانياً يوجه إهانة كبيرة لعقول وإرادات ووعي وثقافة وفهم هؤلاء الشباب وهذه الشعوب. من منا يمكن أن يصدق بأن أميركا تأتي أو تعمد إلى إسقاط نظام يؤمن لها كل ما تريد من خدمات ويعمل صادقاً مخلصاً في حماية مصالحها ومشروعها؟
لو استمعنا إلى الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي وما كالوه من مديح لرأس النظام وما ذكروه من خدمات عظيمة وإستراتيجية قدمها النظام المصري، هل يمكن أن يعتقد أحد أن أميركا هي تذهب وتعمل على إسقاط هذا النظام؟
نعم، الأميركيون يحاولون ركوب الموجة، يحاولون استيعاب الثورة، يحاولون احتواءها، يحاولون تحسين صورتهم البشعة في عالمنا العربي والإسلامي وتقديم أنفسهم كمدافعين عن الشعوب وهذا هو الخطر الأكبر والأهم الذي يجب أن تتنبه له الشعوب.
وقال نصر الله: الإدارة الأميركية قامت بالكثير من الدراسات واستطلاعات الرأي في منطقتنا ومجمل الدراسات واستطلاعات الرأي أوصلت إلى النتائج التالية:
إن الأغلبية الساحقة من شعوبنا العربية والإسلامية تعادي السياسات الأميركية وترفضها، وهذا ليس عداء للشعب الأميركي. ربما مع الوقت سنكتشف بأن الغالبية من الشعب الأميركي هم أناس مساكين لا يعرفون ماذا يجري في هذا العالم واهتماماتهم وأولوياتهم مختلفة تماماً.
وتبين من خلال الدراسات واستطلاعات أن هناك تحولات كبرى قادمة في المنطقة، وهذا ما أشارت له (هيلاري) كلينتون قبل أسابيع، وتيقنوا بان الأنظمة المتحالفة معهم، المتعاونة مع إسرائيل، الخارجة على إرادة شعوبها لن تستطيع الصمود طويلاً أمام إرادة الشعوب. وكشفت استطلاعات الرأي أيضاً أن هذه الأنظمة وزعماءها ورموزها لا يملكون أي شعبية وأي احترام وأي قيمة لدى شعوبهم، في الوقت الذي كانت تقدم استطلاعات الرأي زعماء وشخصيات أخرى لتحتل المرتبة الأولى والثانية والثالثة نتيجة موقف هؤلاء الزعماء أو الرؤساء أو القيادات من القضية الفلسطينية.
هذا لا يعني أنها خططت أو تعمل لإسقاط نظام يعمل في خدمتها ولكنها تحضرت وتهيأت وانتظرت، فإذا ما تحرك شعب ما في بلد ما دخلت الإدارة الأميركية لتقف في الوسط مستفيدة من تجربتها في مواجهة الثورة في إيران ومستفيدة من كل تجاربها السابقة، لا تذهب إلى دعم القمع والمواجهة الميدانية الدموية لأنها تعلم أن نتائج المواجهة الدموية مع الشعوب ستكون كارثية على أميركا وحلفائها وعملائها وخدمها القدامى وخدمها الجدد أيضاً، ولذلك تقف في الوسط، تحاول أن تقدم نفسها بطريقة مختلفة أنها حامية للشعوب ولخيار الشعوب وتحاول أن تؤمن انتقالا ما إلى سلطة تحافظ في نهاية المطاف على علاقتها وعلى تحالفها وعلى مشاريعها ومصالحها.
وهنا أن أعيد كلاما أقوله بشجاعة، بالنسبة للإدارة الأميركية ما يهمها في المنطقة هو مصالحها ومصالح إسرائيل، ليس مهما من يكون في السلطة، من يكون في السلطة يمكن أن تتخلى عنه في أي لحظة، حتى لو كان إسلامياً.
خامساً: يجب أن نبيّن وأن يتأكد شعب مصر وشبابها من عظمة وتأثير هذه الثورة الشعبية على معادلات العالم والمنطقة، والأهم لنا في لبنان وفلسطين وسوريا هو الموضوع الإسرائيلي. أنظروا إلى ما أحدثته فقط أربعة عشر يوماً من تحرك الشعب المصري والشباب المصري السلمي، ماذا لدينا في فلسطين المحتلة على مستوى إسرائيل؟
هلع إسرائيلي حقيقي، ذعر، قلق كبير، دعوات إلى المراجعة الإستراتيجية، وأنا لا أريد أن أوصف النظام الذي يتحداه شعبه اليوم ويطالب بإسقاطه، وإنما أقول انظروا إلى الإسرائيليين ماذا يقولون بالإجماع، ليس هناك خلاف في إسرائيل حول تقييم النظام وما قدّمه من خدمات إستراتيجية لإسرائيل من كامب دايفد إلى اليوم، واسمعوا عندما يتحدثون عن موقع النظام المصري في نظريات الأمن القومي الإسرائيلي، وقد بدأت اليوم دعوات للمسارعة لإعادة النظر في استراتيجيات الأمن القومي والاستراتيجيات الدفاعية، حتى على المستوى التفصيلي سارع (بنيامين) نتنياهو للدعوة إلى بناء الجدار الالكتروني على الحدود مع مصر، هناك دعوات لإعادة السيطرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، هناك دعوات لتشكيل فرق عسكرية كانت قد حُلّت بعد كامب دايفيد، إسرائيل اليوم تتحدث بحزن شديد عن خسارتها لآخر حليف استراتيجي قوي لها في المنطقة بعد أن خسرت الشاه في إيران سنة 1979 وبعد أن خسرت بنسبة كبيرة تركيا بفعل عدوانها على لبنان وغزة وسياسيات القتل وجرائمها في أسطول الحرية. هناك إجماع إسرائيلي على حماية هذا النظام ورأسه وهناك انتقاد إسرائيلي شديد للإدارة الأميركية على ترددها وارتباكها.
الإسرائيليون أعلنوا بكل وقاحة وفجاجة أن الذي يحمي إسرائيل في المنطقة هي الدكتاتوريات وليست الأنظمة الديموقراطية، وقالوا للأميركيين أنتم تلعبون لعبة خطرة جداً يمكن أن تنال من أصل وجود دولة إسرائيل.
الذين يقفون اليوم على الحياد أو في الجبهة الأخرى سيُحاسَبون على كل النتائج التي سوف تحصل خلال عقود من الزمن إن أحبطت لا سمح الله هذه الثورة، والذين يقفون في هذا الجانب الإيجابي سيكون لهم كرامتهم ودرجتهم عند الله سبحانه وتعالى لأنهم في موقف تاريخي يؤسس لأجيال ولعقود من الزمن. هذا للمتدينين.
أقول لكل المؤمنين بالكرامة الإنسانية، بالحرية الإنسانية، بالعدالة الإنسانية، بالضمير، بالوجدان: يجب أن تحسموا موقفكم أيضاً إلى جانب هذا الشعب الوفي وإلى جانب هذا الشباب الشجاع.
أما لشعب مصر وشبابها خصوصاً، أقول: نحن لن نتدخل في شأنكم الداخلي وأنتم تقررون ماذا تفعلون وكيف تتحركون وماذا تقبلون وماذا ترفضون، ولكن كأحبة لكم وأصدقاء وأخوة نريد أن نعبّر لكم عن إيماننا ومشاعرنا وتطلعاتنا، إيماننا أن ما تقومون به عظيم جداً ومفصل من أهم مفاصل تاريخ هذه الأمة والمنطقة. إن حركتكم وانتصاركم سيغيّر وجه منطقتنا بالكامل لمصلحة شعوبها كافة وخاصة في فلسطين.
إن ما قمتم به حتى اليوم لا يقل أهمية عن الصمود التاريخي للمقاومة اللبنانية في حرب تموز عام 2006 وللصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية في حرب غزة عام 2008.
يا إخواننا وأخواتنا، يا شباب مصر الغالي، من بعيد، من بيروت، ماذا يمكن أن نقول لكم في ختام الكلمة، يا ليتنا نستطيع أن نكون معكم، وأنا واحد من هؤلاء المحتشدين، يشهد الله أنني أتلهف لو أستطيع أن أكون معكم لأقدم دمي وروحي كأي شاب في مصر من أجل هذه الأهداف الشريفة والنبيلة. إننا اليوم نضع كل امكانياتنا بتصرف شعب مصر وشبابها.






__________________
آخر مواضيعي

0 ابراج السبت 7 اذار 2009
0 صيادو الأسماك في صور يحتجون على الصيد غير المشروع
0 «الأميركية» تمنح الدكتوراه الفخرية لوليد خالدي وإيريك رولو ودريد لحام
0 لكل سن ماكياجه.. ولكل بشرة ألوانها
0 المدح الزائد للنفس يؤدي للإكتئاب!!

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصر الله: أي تطور سلبي أو إيجابي في سوريا سيطال المنطقة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-27-2011 01:53 PM
تقرير: العدوان الإسرائيلي المقبل سيغير وجه المنطقة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 09-20-2010 06:54 PM
نصر الله: جريمة «أسطول الحرية» نقطة تحول كبير في المنطقة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 4 06-05-2010 06:43 PM
نصر الله: في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل سنغير وجه المنطقة al.ghali أخبار لبنان والعالم اليومية 6 01-17-2010 03:28 PM
جون كترز الرجل الذي سيغير العالم FIDAA 88 منتدى قمر لبنان العام 7 03-16-2009 07:25 PM


الساعة الآن 09:09 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.