منتديات ليب مون

أعرب مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، أمس، عن قلقه من احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة إلى محاكمته على أراضيها بتهمة التجسس، وهو ما استبعده خبراء قانونيون أميركيون، حيث شددوا على أن السلطات الأميركية لن تتمكن من استخدام «قانون التجسس» الصادر عام 1917، سواء لملاحقة أسانج أو منع تسريب وثائق جديدة في المستقبل.
وقال أسانج، الذي أفرجت عنه المحكمة الملكية في انكلترا بكفالة قدرها 200 ألف جنيه بعد رد استئناف الحكومة السويدية ضد قرار قضائي بإطلاق سراحه. وأوضح «ليس لدي الكثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد. المخاوف أكبر كثيراً بشأن تسليمي للولايات المتحدة، إذ سمعنا شائعة تفيد بأن لائحة اتهام أعدت لي في الولايات المتحدة».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن «مدّعين في وزارة العدل الأميركية يحاولون إقامة دعوى تستند إلى أن اسانج قام بدور ما في تشجيع المجند برادلي مانينغ، وهو الجندي الذي يفترض أنه زوّد «ويكليكس» بالوثائق عبر سرقة البيانات من كمبيوتر حكومي كان يستطيع الدخول إليه، مشيرة إلى أن «الأشخاص المطلعين على القضية أوضحوا أن الوزارة قد تميل إلى الدعوة إلى مقاضاة اسانج كشريك متآمر في التسريبات».
لكن أسانج نفى، في مقابلة مع برنامج «صباح الخير أميركا» الذي تذيعه شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية، أي معرفة بمانينغ.
وكان خبراء أميركيون أكدوا، خلال إدلائهم بشهادتهم أمام لجنة في الكونغرس أمس الأول، أن «قانون التجسس الذي يعود لعام 1917، والذي يمكن أن يشكل أساسا لمحاكمة اسانج، تشوبه عيوب كبيرة، ويحتاج إلى تعديلات وحتى إلى إصلاح كبير، قبل اعتباره أداة مفيدة لحماية الأسرار الأميركية».
وكانت محكمة القضاء العالي البريطاني برئاسة القاضي دونكان اوسيلي، والتي لا يقبل قرارها أي طعن، قرّرت «الإفراج المشروط» عن أسانج بكفالة قيمتها 200 ألف جنيه استرليني، وذلك بعد جلسة دامت تسعين دقيقة، وردّت خلالها طلب الاستئناف الذي قدّمته سلطات الادعاء لمنع الإفراج عنه.
ويواجه أسانج حالياً احتمالين بالسجن مجدداً. ويتمثّل الاحتمال الأول في ترحيله إلى السويد لمحاكمته في قضية الاغتصاب الجنسي. أما الثاني، وهو الأخطر، فيكمن في محاكمته بتهمة التجسّس.
وبعد الإفراج عنه، شدد اسانج على أن حريته المستعادة، ستسمح بتسريع بث التسريبات، قائلاً، من منزل إقامته الجبرية، «الآن، بعدما عدت إلى قيادة سفينتنا، سيتواصل عملنا بشكل أسرع. تبرئة اسمي ليس أرفع مهمة لدي. أهم شيء عندي هو أن أواصل عملي