منتديات ليب مون

ترك التحضير لانتخابات نقابة المعالجين الفيزيائيين المقرر إجراؤها يوم غد الأحد بعض ردود الفعل على خلفية الحديث عن قيام مدير الفرع الثاني في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية د. فادي عسيلي بإصدار كتاب يدعم فيه المرشح روي الراعي المحسوب على قوى سياسية مسيحية في 14 آذار.
ورغم نفي عسيلي ما تردد عنه، وخصوصاً لجهة الدعم الخطي الرسمي للراعي، أصدرت رئاسة الجامعة اللبنانية بياناً أعلنت فيه أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، مدينة «أي موقف وتصرف آخر يتخذه أي شخص باسم الجامعة». وأكدت رئاسة الجامعة في بيانها أن من يدعم أي طرف باسم الجامعة «سيكون موضع مساءلة قانونية كما ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة». وعلمت «السفير» أن نسخة عن الكتاب الذي عممه عسيلي قد وصلت إلى مكتب رئاسة الجامعة.
وفي موقف منسجم مع موقف الرئاسة، أصدرت عميدة كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية الدكتورة نينا سعد الله بيانا استنكرت فيه، «أي تدخل أو انحياز من أية جهة، خاصة من العاملين في كلية الصحة في كل الميادين، أساتذة كانوا أم إداريين في كل عمل نقابي، ومنه انتخابات نقابة المعالجين الفيزيائيين»، مؤكدة أنها «على مساحة واحدة من الجميع».
يذكر أن المعالجين الفيزيائيين سينتخبون غداً 13 عضواً لمجلس النقابة بينهم النقيب ضمناً، وسط تحالفات غريبة بعض الشيء عن المناكفات السياسية في لبنان. وتتنافس على المقاعد النقابية لائحتان، الأولى مستقلة برئاسة كلود مارون وفيها مرشح عن حزب الله، وأخرى مدعومة من القوات اللبنانية برئاسة خليفة خليفة وفيها عضو من التيار العوني، في وقت لم يتضح فيه موقف تيار المستقبل بعد.
ودرجت العادة أن يترأس النقابة التي تأسست في العام 1987 مسيحي، وان يتألف أعضاءها من عشرة أعضاء مسيحيين وعضوين مسلمين، ولا يعتمد العرف السائد على عدد المتخرجين. وسبق أن حُلت النقابة التي ترأسها جورج بواري منذ تأسيسها لغاية العام 1997، تاريخ حلّها، ومن ثم أعيد انتخاب بواري ثانية في العام 2000، مع إعادة تشكيلها. وفي العام 2004 انتخب أنطوان كيدموس نقيباً ثم عاد بواري على سدة الرئاسة ولغاية اليوم