عون لـ»السفير«: مطمئن للحاضر والمستقبل - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 12-04-2008, 03:18 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي عون لـ»السفير«: مطمئن للحاضر والمستقبل

جال في أحياء دمشق وتفقد سبع كنائس والتقى المعلم
عون لـ»السفير«: مطمئن للحاضر والمستقبل

عون مع البطريرك زكا الأول عيواص
غراسيا بيطار

دمشق :
من قلب دمشق القديمة رسمت شارة »الصح« لـ»التيار الوطني الحر«، على كفي العماد ميشال عون وأيضا على »الأصابع العشر« للشباب السوريين الذي سالوا كالنهر في ذاك التراث الحي بشارعيه الرئيسيين باب توما وباب شرقي، مرحبين بـ»الرجل الصادق« و»الخصم الشريف« و»أسد لبنان« و»الزعيم المسيحي والوطني اللبناني«.
نساء ورجال وأطفال تدفقوا محتشدين في شوارع دمشق القديمة، التي يشعرك قدمها بأنك تعيش في ذاك الزمن الذي نحنّ اليه ولكن عبثا نحنّ. حملوا الأعلام اللبنانية والسورية وصور الرئيس بشار الأسد و»ضيفه سيادة العماد« مزغردين ومرنمين في كل محطة دينية من الكنائس السبع التي تفقدها »الجنرال«. وللمرة الأولى بالنسبة لشعب لم يهتف منذ سنوات طويلة جدا إلا لرئيس بلاده، هتف الشعب السوري: »أهلا أهلا بالجنرال«، »الله سوريا ولبنان وبس«. أما »بالروح بالدم نفديك يا بشار« فتعني التحية للرئيس »إكرامية ضيفه الكبير«، على ما يعبر أحد المواطنين.
»إطلالة عون العاصفة هذه ظاهرة بحد ذاتها« تكررت على لسان أكثر من مراقب ولعلها تتقاطع مع الانطباع الأول الذي أسر به العماد عون لـ»السفير« بعيد وصوله الى دمشق: »إنني مطمئن للحاضر وللمستقبل«. كلام قاطع في طمأنته يشبه »هدية« الزائر الكبير لمضيفه الرئيس في قصر الشعب في دمشق: تشكيلة من الخناجر التراثية صنعت في لبنان وفي جزين تحديدا.
رائعة دمشق القديمة. تقف أمام تاريخها مندهشا بحجارة كنائسها الناطقة بزمن انتشار المسيحية، وأيضا بأبنائها السعداء لحدث أن »أتى من يزورنا وهو منا«. وفق طقوسها الخاصة، استقبلت كل كنيسة »العماد المحبوب والساعي الى بناء سور المحبة بين البلدين«.
على مدخل دمشق القديمة، تمر بالقرب من تمثال صلاح الدين الأيوبي، تعبر سوق مدحت باشا أو »الطريق الطويلة« الطويلة فعلا محالّ وكثرة وافدين. الجميع سيرا إلا موكب »الجنرال« خرق له نظام السير في المنطقة التراثية. يشق السوق التراثي والجماهيري عابرا الجامع الأموي وقلعة دمشق وصولا الى باب توما القشلي. سيرا لـ»سيادة العماد« يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوفد المرافق. هو الحي ذو الغالبية المسيحية لناحية البطريركيات والأبرشيات.
المحطة الأولى في الكنيسة المريمية التي أحبت أن تستقبل زائرها مع فرقة »فرسان الشاغور«. قائد الفرقة التي قدمت لوحة سيف وترس والعراضة الشعبية، يقول: »نعتز لهذه الزيارة فنحن سوريا ولبنان واحد، ونريد أن نكون يدا واحدة في وجه العدو«. يتوقف »الجنرال« لبرهة لينفض ما علق على رأسه من الأرز مستمعا الى راهبات يزغردن. وعلى وقع أجراس الكنيسة الفرحة استقبل المطران جورج أبو زخم »العصف الجنرالي«، الذي انتقل الى محطته الثانية في بطريركية السريان الأرثوذكس، وفي الاستقبال البطريرك زكا الأول عيواص على رأس وفد من الأساقفة.
اوساط هؤلاء ثمنت الزيارة وطالبت بتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا »ونحن كسريان لدينا وجود كبير في لبنان، ولهذا يهمنا توطيد الأواصر الاجتماعية والروحية معطوفة على السياسية«.
وفي الوداع لم يقبل البطريرك إلا أن يودع »الجنرال« على مدخل الكنيسة الخارجي وإن استند الى عكازه.
بين المحطة والأخرى صيحات لبنانية بلهجة شامية »أهلين وسهلين بالجنرال«. وأمام المحطة الثالثة أي مطرانية دمشق المارونية. »موارنة الجذور يرحبون بالعماد عون«، تحت اللافتة التذكيرية وقف المطران سمير نصار مستقبلا، ولفيف من الأساقفة والآباء على الوقع الهادر لكشافة دير اللاتين.
وبعد الصلاة، المطران نصار يرتجل: »يقال إن الدنيا تهتز ولا تقع، ودمشق اليوم تهتز ولن تقع، ونحن نرحب بكم على خطى مار بولس المقدسة وفي رحلة حج«. مرحبا بعون »من مهد المسيحية وتحديدا شمال سوريا حيث جذور الكنيسة المارونية التي تعود الى ما قبل الفتح الإسلامي«.
وتابع وعون شاخص فيه: إن الشعب السوري يحبك لأنك تساهم في إعادة الإلفة بين الشعبين اللبناني والسوري.
ثم تحدث مسؤول الدير مرحبا »بعماد لبنان في سوريا رحم المارونية«، ليضع بعدها »الجنرال« نزولا عند طلب الآباء، إكليلا من الورد على رفات شهداء الكنيسة المارونية. تصفيق تضج به الكنيسة المصغية الى مداخلة عون الذي آثر الحديث هذه المرة بلغة مسيحية من قلب الكنيسة »فأنا أتيت الى سوريا وأعرف تاريخها«. داعيا الى تنقية الوجدان والضمير من دون تعقيد... وبعد هذه الزيارة ستشهدون زوارا كثرا لبنانيين الى سوريا«.
»ناطرين زيارتو مناطرة«، »نحبه لأنه شريف«، تقول السيدة المتحمسة واللاهثة الى خطف صورة مع الزائر غير العادي وإلى جانبها راهبة »زعلت« لإبعادها قبل أن تأخذ صورتها معه. هذا في الطريق الى المحطة الرابعة: كنيسة القديس حنانيا. هذا القديس الذي يعمّد القديس بولس في مجسم على مدخل الكنيسة.
ويشرح الرهبان الفرنسيسكان للـ»جنرال« تاريخ هذا الصرح ويقودونه الى تحت الأرض، فالشام تعرضت الى مراحل تدمير متعددة ما أدى الى ولادة كنيسة ـ مغارة أصبحت اليوم رمزا للسلام، لأن منها »سمع صوت السيد المسيح الذي حوّل بولس من مضـطهد للمسـيحيين الى مبـشر بالمسـيحية في العـالم«.
شق وفد العماد عون أحياء دمشق القديمة من نواب (عباس هاشم، إبراهيم كنعان، فريد الخازن ونبيل نقولا) والوزير السابق سيبوه هوفنانيان وقياديي التيار الوطني الحر: العميد فؤاد أشقر، المنسق العام بيار رفول، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة ناصيف قزي، ناجي غاريوس وجورج عطا الله. الناس تعرف معظمهم وتحييهم بأسمائهم لا سيما النواب وتدعو لهم بالتوفيق.
ابتسامة هوفنانيان تعرض أكثر عند المحطة الخامسة في مطرانية الأرمن الأرثوذكس وعبق تاريخها، مع تمثال القديس حروب مانتدوتس مخترع الأبجدية الأرمنية عام ٤٠١ م. لتكون المحطة السادسة عابرة في الكاتدرائية القديمة للسريان الأرثوذكس وخاتمة ميلادية مع شجرة العيد المضاءة في الباحة، والترانيم الميلادية في المحطة السابعة في بطريركية الروم الكاثوليك.
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام استقبل »الجنرال« بالصلاة وبكلمة مطبوعة مطولة منها: نستضيفكم في جو دمشقي يا سيادة العماد فالخميس (اليوم) يصادف عيد مار يوحنا الدمشقي وعيد البربارة، ونرى أن زيارتكم ستكون حديث الصغار والكبار.
وإذ ذكر ببدء المسيحية في الشام في عام ٣٥ م، أي »بعد سنتين على موت وقيامة السيد المسيح«، رحب باسم السوريين »بكل المبادرات التي تساعد على فتح الطريق بين بيروت ودمشق، فسوريا ولبنان هما رسالة مميزة بين الدول العربية والمسيح ولد في فلسطين لكن المسيحية انتشرت من سوريا«.
وختم مكررا ثلاث مرات في معرض أمله بتطوير العلاقات بين لبنان وسوريا: »نريد السلام«. وسرعان ما رد »الجنرال« ما وجودنا اليوم إلا من أجل السلام سلامنا الداخلي وسلامتنا على حدودنا في محيطنا غير المستقر بسبب وجود إسرائيل التي لا تعمل للسلام«.
ثم قدم البطريرك للعماد عون أيقونة العذراء مريم وكتبا عن القديس بولس. وعندما طلب الوفد التنظيمي من البطريرك الاستعجال »لارتباط العماد عون بموعد مع وزير الخارجية السوري عند السابعة«، علق البطريرك: »بدنا نمالح الجنرال قبل ذلك«. أصر الوفد بتهذيب فعلق البطريرك ضاحكا وكان كما رغب: »أنا البطريرك هنا« ودعا العماد عون الى جلسة استراحة قصيرة في صالون البطريركية.
برنامج العماد عون يتابع اليوم دينيا وفكريا لتبقى السياسة حاضرة خصوصا في إطلالات الوزير المعلم في فندق »الشيراتون« وتحديدا »جناح السلام«. فبعدما استفاض الطرفان في خلوتهما في »العناوين« تركا له الغوص تفاوضا في التفاصيل.
اليوم يبدأ مبدئيا بمحاضرة لعون دعي اليها أكثر من ألف شخصية فكرية سيلقيها في إحدى جامعات دمشق، على أن يكون البرنامج حافلا بعد استراحة الغداء بلقاءات مع وفود سورية ستطبع أيام »العماد« الدمشقية.






__________________
آخر مواضيعي

0 لبنان يستضيـف 123 دولـة لحظـر الذخائـر العنقوديـة.. وعينـه علـى التمويـل
0 في «اليسوعية»: الأكثرية تخطف قلعة «الهندسة» و«الأعمال» للمعارضة بجدارة
0 الحريري في حفل جوائز «سكول نت»: الانترنت ستوزع مجاناً على المدارس والجامعات
0 أخبار من العالم ... متجدد
0 خطة مشتركة بين دمشق واللجنة العربية تُعلن اليوم في القاهرة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السفير السوري: الوضع في سوريا مطمئن Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-27-2011 03:17 PM
الأسد: الوضع اللبناني غير مطمئن Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-07-2010 06:44 AM
جديد تيسير السفير - الناس2010 mr.lebanon أغاني لبنانية وعربية 1 03-07-2010 03:33 AM
بري يلتقي السفير المصري Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-16-2009 11:32 AM
عون يلتقي السفير الروسي Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 12-14-2008 07:58 AM


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.