مناخ الحرب ضد لبنان وإيران يتصاعد مع ترنح إدارة أوباما - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 11-12-2010, 05:36 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي مناخ الحرب ضد لبنان وإيران يتصاعد مع ترنح إدارة أوباما

بعد أن فقد الرئيس الأميركي باراك أوباما وحزبه الديموقراطي الأكثرية في مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية التي جرت في الثاني من الشهر الجاري، وكاد يفقد حزبه أيضا الأكثرية في مجلس الشيوخ لو لم ينحصر الأمر في التجديد لثلث أعضاء المجلس فحسـب، فإن الأسئلة اللبنانية تتركز حول انعكاس هذا التراجع في المخيم الديموقراطي على سياسات أميركا الخارجية، من دون الإغفال أن الانتخابات الأخيرة لم تحمل أي عناوين خارجية بل اقتصرت على طرح القضايا الداخلية. إلا أن الانعكاسات على السياسة الخارجية بدأت تتبدى شيئا فشيئا مع وجود طاقم سياسي يميني متطرف وموال لإسرائيل في مجلسي النواب والشيوخ، فضلا عن تقدم هذا الفريق مع الاستقالات التي شهدها فريق البيت الأبيض وتقدم دور دنيس روس المعروف بمواقفه المساندة لإسرائيل وهو أحد مفاتيح أوباما الرئيسيين في الشرق الأوسط وصاحب نظرية فصل المسارات.
يرى المحلل السياسي الأميركي وأحد مؤسسي موقع «ميديست واير دوت كوم» نيكولاس نو أن سيناريوهات الحرب ضدّ لبنان والمنطقة تتصاعد مع وجود مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون، مشيرا الى أن «السلطة التي كان يملكها الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت أكبر قبل هذه الانتخابات التي قوّت الخط الجمهوري المتشدد والموالي لإسرائيل في السياسة الشرق أوسطية، وقد بدأت تظهر الطمأنينة لدى الإسرائيليين من خلال تصريحات قادتهم.
وإذا كان خط التطرف يجد صداه في أميركا وأوروبا سواء لاعتبارات داخلية، وخاصة اقتصادية ومالية واجتماعية، أو في مواجهة ما يسمونها «مخاطر الإسلام والإرهاب وقضايا الشرق الأوسط»، فإن نو يلفت الانتباه إلى وجود اندفاعة ترسـخت أكثر بعد هذه الانتخابات نحو خوض حرب جديدة في المنطقة، و«هذه اندفاعة موجودة بقوة لدى الحزب الجمهوري الذي يريد حربا ضدّ إيران وإذا لم يكن بشكل مباشر فعبر لبنان الأرض الأسهل والأبخس في نظرهم».
وبالأمس وفي ظاهرة غير مسبوقة، يضيف نو، عمد الكونغرس الأميركي والرئيس أوباما إلى رصد اعتماد ببلايين الدولارات وضع في تصرف إسرائيل من أجل تزويدها بأسلحة جديدة ومتطورة، وهي خطوة سريعة جدا من قبل مجلس منتخب حديثا، ولم يحصل ذلك في تاريخ اميركا سابقا، وهذا يعني أن الكونغرس يتوجه نحو فرضية الحرب بسرعة بعدما رأى الأميركيون أن فرضية السلام تسير ببطء شديد، من هنا يضع أوباما بلايين الدولارات بتصرف إسرائيل لتسليح ذاتها».
هل يعني ذلك أن الحرب باتت وشيكة؟ يجيب نو:«أنا أوافق السيد حسن نصرالله رأيه أن إسرائيل ليست مستعدة بعد للحرب لكن الجمهوريين في الكونغرس متأكدون من أن إسرائيل ستكون مستعدة في أسرع وقت ممكن لخوض حرب حاسمة ضدّ «حزب الله» ومن وراءه... من هنا الاستعجال برصد الاعتمادات لها لشراء أسلحة مضادة للصواريخ وقنابل ذكية واستكمال القبة الفولاذية... الخ».
ولا يرى نو رابطا مباشرا بين القرار الظني المنتظر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحرب المحتملة، لكنه يقول ان «المحكمة الدولية هي أحد الأسلحة الصغيرة جدا في ايدي الأميركيين لكن لنتذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى للإفادة من أي سلاح مهما كان صغيرا من أجل لجم «حزب الله» وإيران وسوريا. والمحكمة هي أحد هذه الأسلحة المستعملة، لكن السلاح الأساسي هو تأجيج الصراع الذي سيتصاعد تدريجا إلى درجة كبرى عبر الدفع بالأسلحة الى إسرائيل كي تكون مرتاحة في خيار الذهاب نحو حرب سريعة وحاسمة». ويلفت نو الانتباه الى أن «إدارة باراك أوباما طالما تحدثت عن أهمية السلام أكثر من إدارة الرئيس جورج دبليو بوش لكنها فعّلت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل أكثر من الإدارة السابقة بأشواط، بل هي أغرقت الشرق الأوسط بدوله الخليجية وأفغانستان وباكستان بالأسلحة. وهذه نقطة مريبة بالنسبة إلى إدارة أوباما».
من جهته، يشير مدير مركز «كارنيغي للدراسات» الدكتور بول سالم الى أن أوباما يتمتع بحرية واسعة على صعيد السياسة الخارجية فيما هو مقيّد في ما يخص السياسة الداخلية، وبحسب الدستور الأميركي فإن السياسة الخارجية هي من صلب صلاحيات الرئيس لا يشاركه فيها الكونغرس الأميركي إلا في قرارات إعلان الحروب وموازناتها، وبالتالي لا تأثير كبيرا للانتخابات النصفية في هذا الشأن الخارجي».
يضيف: «لكن النكسة التي تكبدها أوباما وحزبه سيتم تلمّس نتائجها في العامين القادمين وخصوصا في السياسة الداخلية الأميركية حيث بات «مشلولا» وقد تعمّد الجمهوريون «شلّه» في الداخل لإفشاله في انتخابات 2012، وسينعكس هذا الشلل الداخلي على سلوك أوباما إذ سيولي اهتماما أكبر للسياسة الخارجية لبلاده».
وإذا صح القول إن نتائج الانتخابات النصفية جاءت يمينية، وإن ذلك «يدفع الرئيس الأميركي لأن يكون أشد يمينية، فإن التشدد سينعكس في ملفات مع دول مثل إيران وسوريا، وخصوصا أن الكونغرس الجديد هو أكثر تأييدا لإسرائيل ولليمين الإسرائيلي ولرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخصوصا رئيسة اللجنة الخارجية في الكونغرس الأميركية الكوبية الأصل اليانا روس ليتنن المعروفة بمواقفها المتشددة تجاه إيران وسوريا و«حزب الله» وحركة «حماس»، وليتنن هي نائبة عن دائرة في ولاية فلوريدا حيث الأكثرية الناخبة هي أكثرية يهودية». ويقول سالم «يمكن اختصار الصورة بأن التأثير سيظهر في العامين المقبلين على واقع سياسات أوباما الخارجية وبعد أن حاول في أول عامين من عهده الانفتاح على إيران وسوريا، لكن فريق عمله استخلص أن هذا الانفتاح لم يكن مثمرا وأبرز دليل ما يحصل من عرقلة في شأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان».
بالنسبة لملف المفاوضات، يقول بول سالم: «حتى قبل هذا الانتخابات النصفية لم تنجح مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، لكن محاولات أوباما ستستمر لعله يحقق خرقا في مكان ما، وربما يصار الى شبه إعلان دولة من قبل الطرف الفلسطيني بلا مفاوضات حول القدس واللاجئين ما يخلق حالة شبه مقبولة ويكون حلا موقتا، وهذا أمر من الممكن حصوله في العامين القادمين، وبالتالي فإن أي تغييرات محتملة في السياسة الخارجية لا ترتبط مباشرة بنتائج انتخابات الكونغرس النصفية».
من جهة أخرى، أفادت تقارير عدة لمراكز دراسات أميركية أن أحد أوجه التغيير في السياسة الخارجية الأميركية ستظهر عبر «تخفيض التمويل للسلطة الفلسطينية التي يتهمها الجمهوريون بالتساهل حيال «الإرهاب»، زيادة التسلح لدول مجلس التعاون الخليجي بدعم من إسرائيل كأسلوب مباشر لردع ما يسمونه «المد الإيراني»، وقد يتم التمديد للقوات الأميركية المتبقية في العراق الى ما بعد العام 2011 وهو أمر ألمح اليه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس».
بالنسبة الى الملف الإيراني «ستستمر سياسة العصا والجزرة أي التلويح بعقوبات جديدة وتشديد تلك المتخذة ثم التفاوض، لكن الكونغرس ذا الغالبية الجمهورية سيتهم أوباما بأنه كان متساهلا إزاء الملف الإيراني وسيضغط لمزيد من التشدد في هذا الملف». وتشير هذه الدراسات الى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يقيم علاقات وطيدة مع معظم أعضاء الكونغرس الجديد ذي الغالبية الجمهورية».
بالنسبة الى التأثير على مفاوضات السلام «فإنها ستبدو أيسر لنتنياهو العالم بأن أوباما مكبل اليدين ولا يمكنه التأثير في مجرى الأحداث بشكل فاعل. والسؤال المطروح اليوم هو من سيقود هذه المفاوضات في عام 2011 وخصوصا أن معلومات سرت بأن جورج ميتشل سيستقيل من مهمته في نهاية العام الحالي ما سيقوي دور دنيس روس أحد مفاتيح الرئيس أوباما الرئيسيين في سياسته في الشرق الأوسط






__________________
آخر مواضيعي

0 طليعة المراقبين في دمشق غداً ... والنتائج تظهر خلال أسـبوع
0 أوباما يريد تخليص العالم مـن 25 ألـف رأس نووي!
0 live news from lebanon 30/7/2010
0 يوم برفقة ثورة... اسمها جميلة بوحيرد
0 »الجماعة« تسمّي مرشحيها وتتحالف مع الحريري

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مطلوب موظفين للعمل في لبنان مجال تسويق مواد سنيه وطبيه hasanko وظائف في لبنان 15 02-03-2011 11:30 PM
أوباما: حان الوقت لطي صفحة الحرب لمصلحتنا ومصلحة العراق Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 2 09-03-2010 01:02 AM
صلوخ: ملف عربي لعرضه على إدارة أوباما Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-03-2009 05:49 AM
سكرية: إدارة أوباما غيرت التكتيك فقط Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-07-2009 03:29 PM
أوباما لبري: نأمل العمل بروح السلام Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 02-11-2009 09:48 AM


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.