«تخفيف» حصار غزة: إسرائيل تسوّق منتجاتها وتشلّ الإنتاج الفلسطيني - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 11-12-2010, 05:31 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي «تخفيف» حصار غزة: إسرائيل تسوّق منتجاتها وتشلّ الإنتاج الفلسطيني

يسمح تخفيف الحصار على غزة لاسرائيل بادخال بضائعها الى القطاع غير انه لا يسمح لمصنّعي القطاع المحاصر باستيراد المواد الخام التي يحتاجونها او تصدير السلع الخاصة بهم الى الخارج. هذا باختصار ما تفرضه خطوة اسرائيل التخفيفية التي أعقبت اعتداءها على «اسطول الحرية» في ايار الماضي، والتي وضعت الكثير من المنتجات الاستهلاكية التي كانت غائبة لمدة طويلة على الرفوف في غزة، في مشهد بدا وكأنه تحريك للنمو الاقتصادي في القطاع. لكن هذه الخطوة التي بدأت في حزيران الماضي، والتي سمحت للسلع والبضائع الاسرائيلية بالتدفق الى غزة، تلحق ضررا بالواقع الاقتصادي للفلسطينيين.
الاسراائيليون «الذين حوّلوا غزة إلى مكان للاستهلاك فقط»، بحسب رئيس جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين علي الحايك، «قتلوا» الصناعة الفلسطينية حيث «منعونا من تصدير السلع فيما يدفعون بمنتجاتهم إلى اسواقنا». فقبل فرض اسرائيل حصارها على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس منذ ثلاث سنوات، كانت غزة تصدّر أكثر من 300 مليون دولار من المنتجات سنويا، من الملابس والأثاث والمنتجات الزراعية والمثلجات. اما اليوم، فتقتصر الصادرات على الشحنات الموسمية من الفراولة والزهور، عبر صفقة تفاوضت عليها هولندا.
وفيما شارك الحايك في اجتماع تشرين الاول الماضي مع الجنرال الاسرائيلي الذي يشرف على القطاع ايتان دانغوت، منسق الانشطة الحكومية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، للمطالبة بالسماح لمرافق القطاع المحاصر بالتصدير، كان جواب دانغوت واضحا يومها، اذ اوحى بسماح اسرائيل بذلك في منتصف العام 2011 شرط «تواجد السلطة الفلسطينية عند نقاط العبور». شرطٌ من المستبعد تحقيقه، في غياب المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، التي لا يرجح انجازها معظم سكان القطاع.
مالك شركة «الامير» للمثلجات في مدينة غزة عماد الوديعة، واحد من اصحاب الشركات المصنعة الذين تضرروا من الحظر المفروض على الصادرات. فقبل العام 2007، تم بيع 70 في المئة من منتجاته في الضفة الغربية. اما اليوم، فهو يجلس في مصنعه الساكن، يقلّب صور الأضرار في مصنعه ابان العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع. وبعدما تم إعادة بناء جزء منه، استعاد بائع المثلجات انتاجيته قبل أشهر لكنه وجد أن أصحاب الأعمال في غزة توقفوا بسرعة عن شراء منتجاته في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، الذي يمنع امكانية حفظها مثلجة. وفيما يحول الحصار الاسرائيلي بينه وبين أسواق الصفة الغربية، تصمت آلات مصانع «الأمير».
والواقع أنه كلما طال الحصار على القطاع، أصبحت فرصة رجال الأعمال هؤلاء في إعادة بناء العلاقات مع الشركاء في الضفة الغربية واوروبا، الذين كانوا يشترون صادراتهم سابقا، أكثر صعوبة. فخلال سنوات الحصار، اضطر هؤلاء الشركاء إلى البحث عن مصادر أخرى للمنتجات، ما يتطلب من مصنعي غزة جهودا استثنائية لإعادة أخذ مكان هذه المصادر الجديدة، حسبما يؤكد نائب مدير اتحاد الصناعات الفلسطيني عمر حمد.
موت بطيء للاقتصاد الفلسطيني تمعن اسرائيل في ارسائه مع ارتفاع البطالة في القطاع إلى نسبة 40 في المئة، بعدما حظرت اسرائيل ايضا دخول لوازم البناء الى غزة ما لم تكن على شكل مساعدات دولية بحجة التخوف من استخدامها في الداخل للتحصينات والاسلحة. وهذا ما يمنع قطاع الاعمال في غزة من الحصول على ما يحتاجه من الاسمنت لإعادة بناء المصانع التي دمرت خلال هجوم اسرائيل في كانون الثاني 2009، كما يمنع امكانية استحداث 300 الف وظيفة، بحسب الحايك.
ويشير الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية الى العديد من الصناعات التي لطالما اعتمدت على الصادرات هي اليوم في حالة من الشلل الاقتصادي، فـ90 في المئة من منتجات صناعة الملابس يصدّر عادة الى اسرائيل و 74 في المئة من الأثاث المصنوع في غزة يخصص للتصدير؛ و70 في المئة من المثلجات وربّ البندورة المنتجة في غزة تُباع في الضفة الغربية... لكن القطاع المحاصر الذي لطالما وفرت صناعته العمل لـ35 الف عامل، يعاني اليوم من تقلّص في طاقته بلغت 30 في المئة من قدرته الانتاجية.
وفي المقابل، تنتعش الشركات الاسرائيلية على حساب الاقتصاد الفلسطيني في غزة، اذ ساعد تخفيف الحصار اصحاب الاعمال الاسرائيليين على تصريف وبيع منتجاتهم في القطاع اكثر من استفادة الفلسطينيين من ذلك، بعدما انخفضت قيمة البضائع الاسرائيلية المصدرة الى غزة من 1.2 مليار دولار سنويا قبل الحصار الى 200 مليون دولار. وهي خسارة كبيرة للقطاع الإسرائيلي الخاص، يحاول الاسرائيليون الان تعويضها بـ«تخفيف» الحصار، لتسويق منتجاتهم، فيما تعاني الاعمال في غزة من الشلل التام.
(عن «كريستيان ساينس مونيتور»)






__________________
آخر مواضيعي

0 أبرز قرارات جلسة مجلس الوزراء
0 تراجع في أعداد الوافدين إلى أمسيات صيدا الرمضانية
0 الدولار بـ1507,5 ليرات
0 الهند: 69 قتيلاً وجريحاً في انفجار قرب مركز يهودي
0 ألبوم كارول حدودي السما ينافس إصدارات جديدة

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«مدينة الإنتاج الإعلامي والتلفزيوني»... في سوريا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-04-2011 11:08 AM
بنك بيبلوس يطلق حملة «تسوّق نقاطاً» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-21-2011 08:51 AM
الكهرباء: جهوزية معامل الإنتاج تخطت الـ95% Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 08-12-2010 10:45 PM
تظاهرة تسوّق في شارع آراكس.. وبرج حمود أشبه بـ«صندوق فرجة» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 12-25-2009 09:52 AM
الكهرباء: الطلب يتعدى الإنتاج Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 01-08-2009 03:27 PM


الساعة الآن 03:01 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.