هل تقبل دمشق بالتشويش على دورهــا فــي لبــنان؟ - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 11-11-2010, 06:57 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي هل تقبل دمشق بالتشويش على دورهــا فــي لبــنان؟

لو تم استثناء المساعي الاميركية والفرنسية والبريطانية السابقة لـ«إسقاط النظام السوري» أو «تدمير» الدولة السورية (وفق ما كشفت الكتب الصادرة مؤخرا في العواصم الثلاث)، لأمكن القول إن الصورة لم تتغير كثيرا، فواشنطن تستخدم الورقة اللبنانية والقرار الاتهامي للضغط على سوريا وعينها على ملفات اخرى غير لبنانية، وباريس تعمل على «تبليع» «حزب الله» القرار الاتهامي وإغرائه بأنه سيكون شريكا سياسيا من طراز رفيع.
أمران ثابتان في الصورة، أولهما إقليمي، حيث إن الأزمة العراقية مستمرة ومعها الإحراج الأميركي، وثانيهما، أن سمير جعجع على قناعته بأن «لبنان لا يزال في صدارة أولويات الولايات المتحدة الأميركية»، وهذا «كلام عبثي ويؤدي الى المجهول» وفق توصيف وليد جنبلاط.
قد يكون عبثيا فعلا، لأن المنشِّطات الأميركية التي حملها جيفري فيلتمان وسفيرة أميركا في لبنان الى بعض قوى 14 آذار، يراد لها تكثيف الحملة على «حزب الله» من جهة، وإحداث خضّات في الورقة اللبنانية لتشويش الصورة السورية في لبنان، وهذه الحملة قد تتكثف مع عودة الجمهوريين بقوة أكبر الى مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين.
وتبدو السياسة الخارجية الاميركية في المرحلة المقبلة بحاجة لإعادة تجميع أوراق كثيرة، ذلك أن باراك أوباما المقبل على فترة من الشلل الداخلي بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة، سيضطر لإحداث اختراقات في سياسته الخارجية أو على الاقل الإيحاء بإحداث مثل هذه الاختراقات، لكي يضمن إعادة انتخابه لولاية ثانية بعد أقل من عامين.
وللشرق الأوسط والخليج دور لا بأس به بين هذه الأوراق، خصوصا في العراق وفلسطين ولبنان والسودان، ولذلك جرت محاولات حثيثة لإضعاف الدور السوري في العراق، وتجري محاولات مماثلة للتشويش على هذا الدور في لبنان.
ومع رفع نبرة الاتهامات الاميركية لسوريا في الفترة الأخيرة والرد السوري المباشر عليها (خصوصا في حديث الرئيس بشار الاسد لصحيفة «الحياة»)، كثفت دمشق هي الاخرى استراتيجية تجميع الأوراق، ويمكن التأكد من أن التسويات الراهنة في العراق ستبقى معقدة ما لم تتفق مع وجهات النظر الايرانية والسورية، وان جمع «حماس» و«فتح» في دمشق هو جزء من هذه الأوراق، وان لبنان سيبقى ورقة مهمة في الحسابات السورية المقبلة ومن غير المنطقي تصور دمشق قابلة بالتشويش مجددا على دورها في لبنان مهما كان الثمن.
يتزامن كل ذلك مع تكثيف ايران استراتيجيتها الدقيقة مع الغرب، بحيث تنعش الأمل بالعودة الى المفاوضات من جهة، ولكنها تشترط عدم الربط بين مفاوضات تبادل الوقود النووي وبحث برنامجها النووي من جهة ثانية، فتسحب من جهة البساط من تحت أقدام المتشددين، ولكنها في الوقت عينه لا تبدو مستعدة، على الأقل في الوقت الراهن، لتقديم تنازلات كبيرة، ولعلها في حركتها هذه تستبق ما سيقدم عليه الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ.
وفي انتظار معركة السياسة الخارجية المقبلة التي سيقودها أوباما في المنطقة، جاء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان عازفا على النغمة نفسها، ومفادها أن القرار الظني الأولي آت لا محالة، وأنه من الأفضل تمريره دون خضات لبنانية أو فتن داخلية، ويقرن ذلك بإغراءات لحزب الله تقول إن فرنسا معترفة بالحزب شريكاً سياسياً مهماً في لبنان وانها مستعدة في أي وقت لاستقباله كشريك في أي حوار مقبل تستضيفه فرنسا.
تصطدم هذه التحركات الاميركية والفرنسية بعقبات عدة، أولها أن النظام السوري لم يبد حتى الآن أي بادرة وهن، بل على العكس يعزز حضوره الاقليمي والدولي من الصين الى تركيا وروسيا وبعض أوروبا وصولا الى بلغاريا، وثانيها ان «حزب الله» مقتنع تماما بأن لا قرار سياسيا بحرب اسرائيلية وبأن أميركا محرجة جدا في العراق وبأن تحركات برنار كوشنير فولكلورية عديمة الجدوى. وتصطدم أيضا بالعلاقة السورية السعودية التي جنّبت حتى الآن الاطراف اللبنانية خضات عدة وسعت لإيجاد مخرج للمحكمة الدولية.
لا شك بأن يقين «حزب الله» بعدم دنو الحرب الاسرائيلية يستند الى الضبابية الكبيرة في المنطقة وفي أميركا واسرائيل، ولكن المغامرات العسكرية الاسرائيلية السابقة وغير المحسوبة النتائج لم تكن دائما مستندة الى خيارات سياسية دقيقة، ولعل هذا ما يدفع البعض الى عدم استبعاد احتمال قيام اسرائيل بمغامرة جديدة.
تبدو المرحلة مفتوحة على خيارات كثيرة بما فيها احتمال إحداث بعض الثغرات التفاوضية، غير أن التركيبة اليمينية المتطرفة والدينية الأصولية في الجسد الاسرائيلي الحاكم لا تترك مجالات كبيرة لخيارات السياسة، ولعل المنطقة ستكون أمام ادارة الازمات لمرحلة غير قصيرة، ولن يخرق ذلك سوى حساب اسرائيلي خاطئ جديد مدعوم من لوبيات الضغط اليمينية الاميركية التي عادت تحكم قبضتها على مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، وهذا مكمن الخطورة






__________________
آخر مواضيعي

0 للفوز بليلة القدر
0 باران: مستعدون للمساهمة في جهاز لمراقبة الانتخابات
0 ماريا في السينما المصرية من جديد ولا تعتزل !!
0 رمضان فى مصر .. أحمد عزت
0 بدء أعمال مؤتمر الملكية الفكرية وجرائم شبكة الإنترنت

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فــي منــزل «زيكــو» فــي الصنائــع: عمال من جنسيات مختلفة يجتمعون لتعلّم اللغة.. Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-14-2011 01:56 PM
فيلتمان إلى الرياض والقاهرة لبـحـث الأوضـاع فـي لبــنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-09-2010 07:07 PM
حـمـد يـغـادر لبــنان Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 08-03-2010 12:17 PM
لحـود: لبــنان غيـر قـابـل للمسـاومـة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 05-25-2010 04:10 PM
لبــنان يحيـي «يـوم الأرض» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 03-30-2010 11:01 PM


الساعة الآن 03:04 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.