منتديات ليب مون

تتسارع خطوات الإعداد للتحرك الشعبي الاحتجاجي الذي ينفذ صباح اليوم في ساحة النجمة في مدينة صيدا، احتجاجاً على موجة الغلاء. وبدت صيدا على موعد مع الاستحقاق في الشارع حيث عقدت لقاءات شعبية تمهيدية مع أهالي حي التعمير ومحلة القياعة، إضافة إلى جولة ثانية لرئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد في المدينة الصناعية الثانية وعدد عن اللقاءات التي تعقد بين اللجان المنظمة للاعتصام.
وكان سعد قد دعا في لقاء مع أهالي حي التعمير «الصيداويين إلى المشاركة في التحرك الشعبي، الذي تنظمه الهيئات الشعبية، والهيئات النقابية المخلصة التي لم تنحرف، ولم تبع قضايا الناس، بهدف مواجهة غلاء أسعار السلع والمواد الغذائية، ولإيصال رسالة قوية لحكام البلد تقول: كفى ظلماً لهذا الشعب». واستنكر سعد «إهمال حكومة سعد الحريري، وغيرها من الحكومات المتوالية، لقضايا الناس وأزماتهم ومشاكلهم، وعدم وفائها بوعودها القائلة إن أولوياتها هي أولويات الناس»، مؤكداً أن «الدعوة للتحرك الشعبي ليست مسيسة، ولا علاقة لها بحالة الانقسام الموجودة في لبنان، بل هي أهم من أي استحقاق انتخابي ومن أي قضية أخرى، لأن أولويات الناس هي القضية الأهم»، ومشدداً على أن «التيار الوطني في المدينة يقف إلى جانب قضايا الناس».
وشهدت صيدا حركة ناشطة من قبل «اللجنة التحضيرية» المشرفة على التحرك الشعبي، التي أصدرت بيانات متتالية أكدت فيها على أن «الاعتصام يأتي احتجاجا من قبل غالبية أبناء الشعب الذين تضرروا من غلاء الأسعار والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة الناتجة عن سياسات الحكم الفاسدة، التي قامت على حماية كبار التجار وفرض الضرائب حتى وصلت إلى سلبهم رغيف الخبز». ورفعت لافتات حمراء في المدينة تحمل عناوين كـ«نريد أن نعرف من اغتال اقتصاد الوطن، ومن سرق خيراته؟»، «المذهبية لا تطعم خبزا...والمحكمة الدولية لا تسد جوعا»، «أيها المواطن: لا تقول ما فيك تغير انزل على الشارع وجرب»، وقعت باسم «لجنة التحرك الشعبي»، «التنظيم الشعبي الناصري»، «اللجان العمالية» و«اللقاء الوطني الديموقراطي».
وكانت «اللجان العمالية والنقابية في صيدا والجنوب» قد أصدرت بياناً انتقدت فيه غياب «اتحاد عمال الجنوب» عن التحرك الشعبي واتهمته بالانحياز إلى «قصر مجدليون»، واعتبرت أن سلوكه «يدعو للاستنكار إلا أنه ليس مستغرباً. فالاتحاد، على غرار الكثير من الاتحادات النقابية الأخرى في لبنان، يمثل أداة من أدوات السلطة التي تستخدمها لتضليل العمال وخنق أصواتهم. وقد فقد العمال ثقتهم بهذا النوع من الاتحادات منذ زمن».
كما أيّد المسؤول السياسي في «الجماعة الاسلامية» في الجنوب بسام حمود «أي تحرك يعنى بوجع الناس وبمعيشتهم وبالوضع الاقتصادي والمعيشي والغلاء، ونحن نؤيد وندعم كل تحرك يصب في خدمة الناس، ولا أظن أن التحرك الذي دعي إليه سيكون له أي أبعاد أكثر من ذلك»، مضيفاً «نعتبر أن النظام اللبناني بأكمله مسؤول عن الحالة الاقتصادية والمعيشية التي وصلت اليها الحالة في لبنان».
وحول مشاركة «الجماعة الاسلامية» في الاعتصام أعلن حمود أنه «ليست القضية المشاركة أو عدم المشاركة، المهم أننا نؤيد كل المطالب المحقة التي تلامس مصالح الناس والتي تعنى بالوضع المعيشي والاقتصادي، ولكن موضوع المشاركة شيء آخر».