منتديات ليب مون

انطلق أمس العرض الأول من مسرحية «أنا حر» التي تقدمها الهيئة الصحية الإسلامية، على مسرح قاعة الجنان في مدرسة البتول، على طريق المطار، ضمن حملة للتوعية حول المخدرات.
تتصدر الدعوة إلى حضور المسرحية عبارة «أنا حرّ، مسرحية مستوحاة من الواقع، غريبة عن مجتمعنا، لكنها غير مستبعدة»، مع «الاعتذار عن استقبال الأطفال دون سن الخامسة عشرة لحضورها».
وتبرر مخرجة المسرحية هدايا سنان استثناء من هم دون الخامسة عشرة من حضور العرض، بالرغم من أن خطر الآفة يطال مجموعة كبيرة منهم، بالقول إن «الهيئة لا تريد أن تفتّح عيون هذه الفئة على موضوع المخدرات، باعتبار أن الظاهرة تطال نسبة قليلة من بينهم، بينما تنتشر بنسبة أكبر بين من هم فوق الخامسة عشرة من العمر».
وتلفت سنّان إلى أن «المسرحية تنطلق من باب تحوّل المخدرات إلى ظاهرة، في محاولة لمحاربتها»، مؤكدة أنّ نسرين إدريس، كاتبة المسرحية، استوحت نصها من ثلاثة نماذج واقعية، تمّ دمجها في عمل درامي واحد، يستمر أربعين دقيقة.
يشارك في المسرحية ربيع ايوب، وزينب مغنية، وحسن خليفة، وربيع شهاب ومحمد فاضل. وهم من متخرّجي المسرح وهواة التمثيل، وأعضاء في فرقة «فكرة وفن» للأعمال المسرحية.
حضر العرض ممثلون عن جمعيات أهلية عدة إضافة إلى عدد من طلاب مدرسة «البتول». ويجسد الشاب «علاء» شخصية الشاب الذي «اختار طريق اللهو والفساد مع أصدقاء السوق ليدمنوا مادة مخدّرة تفتك بالنفس والجسد». وتعرض المسرحية للظروف العائلية الصعبة التي يحياها علاء بعد وفاة والدته والمعاملة المتشددة التي يلقاها من والده، ما دفعه إلى الإدمان. ويعيش علاء مع شقيقه علي، الذي يؤدي دور المثال الأعلى للشاب الناجح في المجتمع، وشقيقته علا التي تهتم به منذ وفاة والدتهما. ويدمن علاء المخدرات عن طريق أصدقاء يتاجرون بها. وهو تارة يكذب على شقيقته ليحصل على المال بذريعة انه يساعد والدة صديقه المريضة، وطوراً يسرق مال أخيه ليدفع الديون المتراكمة عليه مقابل الحصول على المخدرات. وليس لدى علاء سوى تكرار جملة «أنا حر» بفعل ما يريده، كلما نصحه شقيقاه بالكف عما يفعله. يرفض التخلص من آفة المخدرات حتى ينتهي به الأمر إلى قتل شقيقته للحصول على مالها.
وتلفت المخرجة سنّان إلى «بطل» القصة الحقيقية يقتل والدته، «إلاَّ انه لم يكن من السهل تمثيل قتل الوالدة بسبب الإدمان على المخدرات».
ومن المقرر أن تُعرض المسرحية قريبًا في المدارس والجامعات، على أن تُنقل لاحقا إلى شاشة التلفزيون